تشييع شهداء "كفر دان" بالضفة ونحو (600) مستوطن يقتحمون الأقصى
الدوحة /
الضفة الغربية / غزة / متابعات:
قال وزير
الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستعمل مع
شركائها لسد الفجوات و«إتمام اتفاق» وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أن مطالب حركة
حماس ليست كلها مقبولة.
وخلال مؤتمر
صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل
ثاني، قال بلينكن إن الولايات المتحدة راجعت الاقتراحات التي قدمتها حماس أول من
أمس الثلاثاء، مضيفاً أن «بعض التغييرات قابلة للتنفيذ، والبعض الآخر ليس كذلك».
وتابع قائلا:
«حماس اقترحت العديد من التغييرات على الاقتراح المطروح لوقف إطلاق النار في غزة
حيث تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار بينما تطلب إسرائيل وقفا مؤقتا».
وأضاف بلينكن
أن أميركا ستطرح مقترحاتها بشأن اليوم التالي في غزة خلال الأسابيع المقبلة.
من جهته، أكد
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن هناك دعوة
واضحة وحازمة لإنهاء الحرب في غزة.
وقال خلال
المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية الأميركي «نشهد تحولا في هذا الصراع في الفترة
الماضية وهناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء هذه الحرب».
إلى ذلك ارتفعت
حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 37202 فلسطيني و84932 مصابا منذ
بدء العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت وزارة
الصحة في غزة في بيان، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات خلال
الـ24 ساعة الماضية وصل منها للمستشفيات 38 شهيدا و100 مصاب، بينما ما زال عدد من
الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول
إليهم.
من جهة أخرى،
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ما زال يجتاح
محافظة رفح من الشرق إلى منطقة البحر ودمر أكثر من 90% من المناطق الشرقية
للمحافظة.
وأضاف في
بيان، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال أرغم الطواقم الطبية في محافظة رفح على وقف
خدماتها بعد استهدافها، كما يقوم بمسح مربعات سكنية بالكامل في المحافظة الواقعة
في جنوب قطاع غزة.
واتهم المكتب
إسرائيل بأن لديها خطة لتدمير رفح كليا بعد تدميرها البنى التحتية فيها.
واجتاح جيش
الاحتلال شرقي رفح الشهر الماضي وسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري
الذي يربط قطاع غزة بمصر رغم الرفض الدولي لاجتياح إسرائيل لرفح بسبب وجود قرابة
مليون و400 ألف نازح ومقيم بها.
واضطر قرابة
مليون منهم إلى النزوح منها في ظل تلويح وتهديد إسرائيل بقرب اجتياح المحافظة
للقضاء على كتائب حركة على حد زعم الاحتلال.
ورغم الرفض
الدولي لاجتياح رفح والمخاوف من حدوث مجاز إلا أن إسرائيل لم تتورع عن ارتكابها،
حيث قصفت قبل أكثر من أسبوعين خيمة للنازحين وتسببت في استشهاد 45 شخصا. وبعدها
بيومين قتلت 21 فلسطينيا في قصف آخر. كما يسقط شهداء يوميا في المحافظة بفعل
العدوان الإسرائيلي.
إلى ذلك خلص
تحقيق للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إلى أن إسرائيل وحركة (حماس) ارتكبتا جرائم
حرب في المراحل المبكرة من حرب غزة، وأضاف أن تصرفات إسرائيل تنطوي أيضاً على
جرائم ضد الإنسانية بسبب العدد الهائل من القتلى والمصابين بين المدنيين.
والنتائج
مستخلصة من تقريرين متزامنين؛ أحدهما ركّز على هجمات شنتها «حماس» في السابع من
أكتوبر والثاني ركّز على الرد العسكري الإسرائيلي عليها، ونشرتهما لجنة تحقيق
الأمم المتحدة، التي لديها تفويض واسع النطاق على غير المعتاد لجمع الأدلة، وتحديد
الجناة للجرائم الدولية التي ارتُكبت في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولا تتعاون
إسرائيل مع اللجنة التي تقول إنها «منحازة ضدها». وتقول اللجنة إن «إسرائيل تعرقل
عملها، ومنعت محققيها من الوصول إلى مناطق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية
المحتلة».
ورفضت البعثة
الدبلوماسية الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف النتائج.
من جهتها حذّرت
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم من توقف المستشفيات والمراكز الصحية ومحطة
الأكسجين الوحيدة بمحافظة غزة، والتي تُزود المرافق الصحية وأصحاب الأمراض المزمنة
بالأكسجين نتيجة عدم توفر الوقود.
وقالت
الوزارة، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك» إن هذا الأمر يُعرّض حياة العشرات من
المرضى والجرحى للموت المحتم، بالإضافة إلى تعرض الأدوية في الثلاجات للتلف؛ لعدم
إدخال السولار لتشغيل المولِّد المغذي لمحطة الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية.
وناشدت كل
المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم،
بالإضافة إلى المولِّدات الكهربائية وقِطع الغيار اللازمة للصيانة.
وأشارت إلى أن
ذلك يأتي في ظل «استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وسيطرته على
المعابر».
وفي الضفة
الغربية شيع أهالي مدينة جنين جثامين 6 شهداء أعدموا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال
اقتحامه قرية كفر دان غربي جنين في الوقت الذي اقتحم فيه مئات المستوطنين
الإسرائيليين المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة وسط حراسة من قوات الشرطة.
وردد المشيعون
هتافات غاضبة مندده بالمجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وطالبوا
المقاومة بالرد وتصعيد العمليات ضد الاحتلال.
ويعم الإضراب
العام مدينة جنين وقراها حدادا على شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال
الإسرائيلي في بلدة كفر دان.
وأعلنت وزارة
الصحة الفلسطينية استشهاد 12 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من
الضفة الغربية، خلال أقل من 48 ساعة.
يذكر أن عدد
الشهداء الذين قتلتهم إسرائيل منذ السابع من أكتوبر في الضفة الغربية، ارتفع إلى
544.
وكانت
اشتباكات اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال عقب تسلل وحدات إسرائيلية خاصة إلى
بلدة كفر دان ومحاصرة أحد المنازل حيث دفعت بتعزيزات وبطائرة مروحية.
وقالت كتيبة
جنين التابعة لسرايا القدس إن مقاتليها خاضوا مواجهات في المنطقة وأمطروا قوات
الاحتلال بوابل من الرصاص والعبوات الناسفة.
من ناحية
أخرى، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن 590 مستوطنا اقتحموا
باحات المسجد الأقصى منذ صباح اليوم، وأدوا طقوسا تلمودية احتفالا بعيد
"الحصاد" اليهودي، وسط حراسة الشرطة الإسرائيلية.
وأوضحت
الأوقاف أن مجموعات أخرى أدت صلوات تلمودية بأصوات مرتفعة عند باب الملك فيصل أحد
أبواب المسجد الأقصى.
كما رشق
مستوطنون المركبات الفلسطينية بالحجارة في أحد شوارع القدس. وشددت قوات الاحتلال
من إجراءاتها في محيط المسجد الأقصى، وأغلقت شارع سليمان قرب باب العامود لتأمين
عبور المستوطنين إلى المسجد الأقصى.
وفي سياق آخر،
هدم مستوطنون إسرائيليون، اليوم، مساكن وأماكن لتربية الماشية في تجمع بدوي
بالضفة الغربية المحتلة.
وقال حسن
مليحات المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (أهلية) -لوكالة
الأناضول- إن "مجموعة من المستوطنين هاجموا تجمعا بدويا على طريق المعرجات
قرب مدينة أريحا (وسط الضفة)، وهدموا 10مساكن ومنشآت تستخدم لتربية الأغنام".
وأضاف أن
"هذه الاعتداءات تهدف إلى ترحيل السكان البدو من المنطقة والسيطرة عليها من
قبل المستوطنين".
وخلال مايو
الماضي، نفذ مستوطنون 221 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، وفق
تقرير شهري لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية) نشرته الاثنين الماضي.