5 مجازر جديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال (24) ساعة في (غزة)
القاهرة / غزة
/ عواصم / 14 أكتوبر (خاص):
وصل وزير
الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إلى العاصمة المصرية القاهرة في
مطلع جولة بالشرق الأوسط، تتمحور حول مسعى جديد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
في قطاع غزة، وضمان عدم امتداد الحرب إلى لبنان.
وفي إطار
جولته الثامنة إلى الشرق الأوسط، يتوجه وزير الخارجية الأميركي أيضا إلى إسرائيل
والأردن وقطر.
وتأتي زيارة
بلينكن بعد طرح الرئيس الأميركي، جو بايدن، مقترحا لوقف الحرب في قطاع غزة.
وبحسب وسائل
إعلام مصرية، فإن القاهرة تشكل المحطة الأولى لوزير الخارجية الأميركي في المنطقة،
وسيجري محادثات مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بشأن الحلول التي تسمح بإعادة
فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة المغلق منذ شهر.
وقال المتحدث
باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر الجمعة الماضية إن بلينكن سيناقش خلال
زيارته هذا الأسبوع مع الشركاء ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يضمن
الإفراج عن جميع المحتجزين وكذلك أهمية منع اتساع رقعة الصراع.
وأضاف ميلر أن
بلينكن سيؤكد أهمية قبول حماس لمقترح الهدنة المطروح على الطاولة.
وكان نحو 20 فلسطينيا قد استشهدوا -منذ فجر اليوم الاثنين- بالقصف الإسرائيلي المتواصل على مختلف مناطق قطاع غزة، والذي تركز على رفح وخان يونس جنوبي القطاع، بينما تراجع جيش الاحتلال من شرقي دير البلح وبدأ -إثر ذلك- انتشال جثث الشهداء، وسط تحذيرات من تأثير انقطاع الأدوية والوقود على حياة المصابين.
وفي الساعات
الـ24 الماضية، ارتكب الاحتلال 5 مجازر في القطاع وصل منها إلى المستشفيات جثث 40
شهيدا، و218 مصابا، وفق وزارة الصحة بغزة.
وبذلك، ارتفعت
حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر إلى 37 ألفا و124
شهيدا، و84 ألفا و712 مصابا، بحسب المصدر السابق.
وأكدت مصادر
طبية وصول جثث 5 شهداء، وأكثر من 30 مصابا، من رفح إلى مجمع ناصر الطبي في خان
يونس منذ صباح اليوم.
وأفادت
الأنباء بإصابة عدد من الفلسطينيين في إطلاق نار لقوات الاحتلال استهدف نازحين في
منطقة مواصي رفح جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن قصفا
مدفعيا إسرائيليا متواصلا يستهدف مناطق متاخمة للحدود الفلسطينية المصرية غربي
مدينة رفح.
وأكدت وكالة
الأنباء الفلسطينية استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة، جراء قصف
طائرات الاحتلال منزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأردفت أن
زوارق الاحتلال الحربية أطلقت عشرات القذائف صوب شاطئ مدينة غزة، بينما فتحت
مدفعيتها النار تجاه المنازل في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة، وحي الزيتون، جنوب
شرق المدينة.
كما شن
الطيران الإسرائيلي أيضا سلسلة غارات شرق مخيم البريج، إحداها بصاروخ ارتجاجي نتج
عنه هزة أرضية شعر بها سكان المحافظة الوسطى.
وفي دير البلح
وسط القطاع، تراجعت قوات الاحتلال بآلياتها من المناطق الشرقية للمدينة بعد توغل
محدود دام 5 أيام، مستهدفة الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى منازلهم.
وقد نجحت
طواقم الإسعاف بالوصول إلى المناطق التي تراجع منها الجيش الإسرائيلي، وانتشلت جثث
شهداء قتلهم الجيش الأيام الماضية، خلال توغله بالمنطقة.
ونسف جيش
الاحتلال مجموعة من المنازل، وقام بتجريف العديد من المناطق السكنية والزراعية قبل
انسحابه.
ومع ارتفاع
حصيلة المصابين واستمرار إغلاق الاحتلال معبر رفح منذ السابع من مايو الماضي، حذر
رئيس لجنة الطوارئ بمحافظة رفح مروان الهمص من أن توقف مولدات الكهرباء في
المستشفيات سيؤدي إلى عدد كبير من الوفيات.
وأكد عدم دخول
أي أدوية إلى القطاع منذ إغلاق الاحتلال معبر رفح، قائلا إنه لا توجد بدائل في حال
توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل لحلحلة الأزمة.
ميدانيا أعلنت
(كتائب القسام) الجناح العسكري لحركة حماس أمس الاثنين، إيقاع قوة إسرائيلية بين
قتيل وجريح بعد تفجير منزل مفخخ بمدينة رفح جنوب غزة.
وقالت كتائب
القسام في منشور أورده (المركز الفلسطيني للإعلام) على منصة «إكس» اليوم: «تمكن
مجاهدونا من تفجير منزل مفخخ في قوة صهيونية تحصنت بداخله في مخيم الشابورة بمدينة
رفح وأوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح».
وأضافت أنه
«فور وصول قوة الإنقاذ دك مجاهدونا محيط المنزل الذي تم تفجيره بقذائف الهاون».
ولفتت إلى
«هبوط طائرة مروحية إسرائيلية لإجلاء القتلى والمصابين في صفوف العدو مع تواصل
الاشتباكات والقصف المدفعي في محيط سوق الحلال برفح».
وتتحدث تقارير
إخبارية عن «انهيار مبنى على قوة من الجيش الإسرائيلي في رفح.
من جهته حثّ
سامي أبو زهري، القيادي الكبير بحركة «حماس»، أمس الاثنين، الولايات المتحدة على
الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، وذلك قبيل زيارة لوزير الخارجية الأميركي،
أنتوني بلينكن، إلى المنطقة لدفع مساعي وقف إطلاق النار.
وقال سكان
فلسطينيون، أمس الاثنين، إن دبابات إسرائيلية حاولت التوغل باتجاه شمال مدينة رفح،
في الساعات الأولى من صباح اليوم، بمحاذاة الشابورة، وهذا الحي هو من أكثر أحياء
المدينة كثافة سكانية.
من جهتها أعلنت
مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، تعليقا مؤقتا
لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر الرصيف البحري الأميركي العائم قبالة سواحل غزة،
وذلك بسبب مخاوف أمنية.
وأشارت ماكين
خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية إلى أن اثنين من مستودعات
المنظمة في غزة تعرضا للقصف خلال عملية تحرير الرهائن، مما أسفر عن إصابة أحد
الموظفين.
كما أوضحت
أنها تشعر بقلق كبير بشأن سلامة الموظفين بعد الحادثة، التي وصفتها بأنها واحدة من
أكثر أيام الحرب دموية، وأكدت أنهم يريدون التأكد من توفر بيئة آمنة وظروف مستقرة
قبل استئناف العمليات.
ورغم ذلك،
شددت المسؤولة الأممية على أن العمل مستمر في باقي مناطق القطاع، حيث يبذلون قصارى
جهدهم في الشمال والجنوب.
ومن جانبها،
أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنها تعمل مع مسؤولين حكوميين أميركيين
آخرين ومع المنظمات الإنسانية في غزة لضمان إمكانية استئناف المساعدات بشكل آمن
وفعال بعد الانتهاء من المراجعة الأمنية.
تجدر الإشارة
إلى أنه تم الانتهاء من بناء الرصيف البحري الأميركي في منتصف مايو الماضي، وعمل
لمدة أسبوع تقريبا قبل توقفه بسبب أضرار ناجمة عن العواصف.
ولكنه عاود
العمل مرة أخرى يوم السبت الماضي عقب الإصلاحات، وهو نفس اليوم الذي شنت فيه
إسرائيل هجوما جويا وبريا مكثفا في مخيم النصيرات لاستعادة 4 من أسراها.
نفت القيادة
المركزية الأميركية (سنتكوم) تقارير تحدثت عن استخدام الرصيف البحري في العملية
التي نفذتها إسرائيل السبت الماضي لاستعادة 4 أسرى في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة،
واعتبرت أن أي ادعاء من هذا القبيل غير صحيح.
وقالت القيادة
المركزية الأميركية في بيان إن الجيش الإسرائيلي استخدم المنطقة الواقعة جنوب
الرصيف في عمليته العسكرية لاستعادة الأسرى، مشددة على أن الرصيف المؤقت أنشئ على
شاطئ غزة لغرض المساعدة في نقل المساعدات إلى القطاع فقط.
وكانت تقارير
تحدثت عن دخول القوات الإسرائيلية لاستعادة الأسرى في غطاء إنساني عبر سيارات
مساعدات إلى المخيم قادمة من الرصيف البحري العائم.
وأظهرت لقطات
فيديو لحظة إجلاء جيش الاحتلال للمحتجزين الأربعة الذين أعلن استعادتهم من مخيم
النصيرات من أمام الرصيف البحري الأميركي.
من جهته أفاد
موقع موقع أكسيوس السبت -نقلا عن مسؤول في الإدارة الأميركية- بأن ما وصفها
بـ"خلية المختطفين الأميركية في إسرائيل" ساعدت في إعادة المحتجزين
الأربعة.
من جهتها،
نقلت "سي إن إن" عن مسؤول أميركي -لم تسمه- قوله إن خلية أميركية
بإسرائيل شاركت في العملية مع القوات الإسرائيلية.
وقال المسؤول
إن الخلية الأميركية هي عبارة عن فريق موجود لدعم إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي،
بجمع المعلومات حول المحتجزين.
ولم تكن هناك
قوات أميركية على الأرض خلال مهمة اليوم، وفقا لمصدر مطلع على الأمر.
وذكرت شبكة
"سي إن إن" سابقا أن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل التخطيط
للعمليات الخاصة والدعم الاستخباراتي كجزء من الجهود المبذولة لإنقاذ المحتجزين في
غزة، وفقًا لمسؤول دفاعي أميركي. وستأتي المساعدة في شكل معلومات استخباراتية
ومراقبة واستطلاع، بحسب المسؤول.
وكان 270
فلسطينيين استشهدوا وأصيب أكثر من 400 ، في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد
قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات، وقتل ضابط في القوات الخاصة
الإسرائيلية في العملية.
وتواصل
إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، التي خلفت أكثر من 120
ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات
اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت،
لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما تتجاهل
إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل
الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني
بغزة.