الضفة الغربية
/ غزة / عواصم / 14 أكتوبر (خاص):
دانت دول
خليجية وعربية وإسلامية، أمس الأحد بأشد العبارات المجزرة المروعة التي ارتكبها
جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات بقطاع غزة أول من أمس السبت، والتي أدت
إلى استشهاد وجرح مئات الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
ودانت منظمة
التعاون الإسلامي، بشدة، المجزرة الدموية المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال
الإسرائيلي في مخيم النصيرات بقطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وجرح مئات
الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، مؤكدة أن ما يجري استمرار لإرهاب
الدولة المنظم وجريمة الإبادة الجماعية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني
وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشددت
المنظمة، في بيان لها، على أن هذه الجرائم تستدعي التحقيق والمساءلة والعقاب بموجب
القانون الجنائي الدولي، مؤكدة ضرورة اضطلاع محكمة الجنايات الدولية بمسؤولياتها
في هذا الخصوص.
وجددت المنظمة
دعوتها المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل
وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتوفير الحماية
الدولية للشعب الفلسطيني.
كما دان مجلس
التعاون لدول الخليج العربية الهجوم الإسرائيلي الغاشم والوحشي على مخيم النصيرات
في غزة، الذي أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين الفلسطينيين العزل.
وقال جاسم
البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن الهجوم جريمة نكراء
وإرهابية استهدفت الأبرياء العزل بوحشية غير مسبوقة، وأكد أن هذا العدوان الهمجي
يعكس الوجه الحقيقي لقوات الاحتلال الإسرائيلي ويُثبت ازدراءه الكامل لكل المواثيق
الدولية والقيم الإنسانية، مشيراً إلى أن هذه الجريمة البشعة تأتي ضمن سلسلة من
الاعتداءات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل ممنهج ضد الفلسطينيين.
ودعا الأمين
العام، المجتمع الدولي، لتحمل مسؤولياته التاريخية والأخلاقية والقيام بتحرك فوري
وحازم، لوقف هذه الجرائم المتكررة والمروعة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد أن دول
مجلس التعاون تقف في صف واحد وبقوة مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل
الحرية والعيش بسلام، مجدداً تأكيده على المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون تجاه
القضية الفلسطينية، ودعمها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م،
وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
ودانت الكويت
المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة،
وأسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين.
وأعربت وزارة
الخارجية الكويتية، في بيان، عن إدانة واستنكار بلادها الشديدين للهجوم الهمجي
الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات، ما تسبب في مجزرة راح
ضحيتها ما يزيد على 200 شخص من الأبرياء، وخلف المئات من الجرحى، في انتهاك صارخ
للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، حسبما جاء في وكالة الأنباء الكويتية.
وقالت
الخارجية الكويتية إن «الوزارة تدين تلك الجريمة البشعة، وتؤكد ضرورة تحمل المجتمع
الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهم في وقف ذلك العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني
الشقيق، الذي أودى بحياة ما يزيد على 36 ألف ضحية (شهيد) من الفلسطينيين المدنيين
العزل».
وشددت على
ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للأشقاء الفلسطينيين.
كما دانت
سلطنة عمان الهجوم الإسرائيلي الوحشي الذي استهدف مخيم النصيرات في غزّة، مؤكدةً
أنّ استمرار ارتكاب جرائم الحرب المُمنهجة بحق الشعب الفلسطيني هو انتهاك واضح
وصريح للمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني؛ ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي
العاجل لوضع حدٍ لهذه الجرائم.
وفي مصر، دانت
القاهرة بأشد العبارات، الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة،
التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 150 من المدنيين الفلسطينيين، وإصابة المئات.
وشددت وزارة
الخارجية المصرية في بيان لها أمس، على أن هذه الاعتداءات تعد انتهاكاً سافراً
لجميع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجميع قيم الإنسانية وحقوق
الإنسان.
وحملت مصر
إسرائيل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذا الاعتداء السافر، مطالبة بامتثالها
لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف الاستهداف العشوائي الذي يطال الفلسطينيين
المدنيين، بما في ذلك المناطق التي نزحوا إليها، والتدمير الغاشم لخدمات البنية
التحتية في القطاع كافة.
وطالبت مصر
الأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب
الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتحرك المسؤول من أجل إنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي
راح ضحيتها ما يزيد على 36 ألف شهيد، مؤكدة حتمية التوصل إلى وقف إطلاق النار في
كامل قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ودون عوائق من
جميع المعابر البرية للقطاع.
من جهته أعلن
الجيش الأميركي أنه استأنف إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة عبر الرصيف المؤقت
الذي بنته الولايات المتحدة على ساحل القطاع وتضرر بسبب عاصفة في نهاية مايو.
وقالت القيادة
المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصة إكس إنها بدأت
السبت حوالى الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي (07,30 ت غ) "إيصال المساعدات
الإنسانية إلى شواطئ غزة. وقالت إنه تم إيصال ما مجموعه نحو 492 طنا من المساعدات
الإنسانية الأساسية لشعب غزة".
وكانت قد
أصدرت، سنتكوم، بيانا نفت فيه لأي دور في استخدام الرصيف العائم في عملية إنقاذ
الرهائن الإسرائيليين لدى حماس من مخيم النصيرات في قطاع غزة.
وتحدثت تقارير
عن دخول القوات لتحرير عملية الرهائن في غطاء إنساني عبر سيارات مساعدات إلى
المخيم قادمة من الرصيف البحري العائم.
وفي بيان لها،
قالت سنتكوم إنه لم يتم استخدام الرصيف الإنساني العائم بما في ذلك معداته وأفراده
وأصوله في عملية إنقاذ الرهائن في غزة.
وأضاف البيان:
"استخدم الإسرائيليون المنطقة الواقعة جنوب الرصيف لإعادة الرهائن بأمان إلى
إسرائيل."
ولفتت سنتكوم
إلى أن أي ادعاء من هذا القبيل بخلاف ذلك فهو باطل.
وأكد البيان
أنه "تم إنشاء الرصيف المؤقت على ساحل غزة لغرض واحد فقط، وهو المساعدة في
نقل المساعدات الإضافية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة."
إلى ذلك أفادت
مصادر طبية في المستشفى الأهلي العربي بأن 4 أفراد من عائلة واحدة قتلوا، بينما
أصيب آخرون بجروح في غارة جوية على منزلهم في حي الدرج في مدينة غزة بشمال القطاع.
وفي المناطق
الوسطى أفاد شهود بأن مروحيات إسرائيلية استهدفت شرق مخيم البريج، بينما تعرضت
مدينة دير البلح لقصف مدفعي، بينما سجل قصف مدفعي ورمايات رشاشة ثقيلة على مدينة
رفح في أقصى جنوب القطاع.
وفي وقت تراوح
المفاوضات في شأن مقترح أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر مكانها، قال
نتنياهو إن تحرير المحتجزين في عملية عسكرية دليل على أن إسرائيل لا تستسلم
"للإرهاب".
وفي الضفة
الغربية شنت القوات الإسرائيلية، منذ مساء السبت وحتى صباح أمس الأحد، حملة
مداهمات واقتحامات لمدن وبلدات وقرى الضفة الغربية، واعتقلت عددا من الفلسطينيين
من عرابة والخليل.
واقتحم الجيش
الإسرائيلي، بلدة عرابة، جنوبي جنين، واعتقل 6 مواطنين من البلدة، بينهم سيدة بعد
داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية
"وفا".
وأضافت، نقلا
عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه مركبة خلال اقتحامها بلدة
عرابة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي السياق
ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى: كفيرت وعنزة وفحمة ومركة، دون ان يبلغ عن
أي اعتقالات.
وكانت القوات
الإسرائيلية اقتحمت خلال ليل أمس، قرى رمانة وزبوبا وتعنك وبلدتي برطعة ويعبد، في
محافظة جنين.
كذلك اقتحمت
قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس المنطقة الشرقية في نابلس، ومخيم بلاطة، وقريتي
مادما، وعصيرة القبلية.
وذكرت مصادر
أمنية ومحلية، أن عددا من مركبات الجيش الإسرائيل اقتحمت المنطقة الشرقية من
نابلس، ومخيم بلاطة، ونشرت القناصة فوق أسطح المنازل، حيث دارت مواجهات، تخللها
إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام، والصوت.
وقالت وكالة
"وفا" إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة الخليل واعتقلت 3 شبان.
والسبت،
اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية حوسان غربي مدينة بيت لحم.
وأفادت مصادر
محلية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام
المسيل للدموع تجاه المواطنين، ما تسبب بحالات اختناق، عولجت ميدانيا.
كما احتجزت
قوات الاحتلال عددا من الشبان، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
إلى ذلك أحجم
البيت الأبيض أمس الأحد عن الكشف عما إذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يزور واشنطن الشهر المقبل لإلقاء
خطاب في الكونغرس.
وقال مستشار
الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مقابلة مع برنامج "فيس ذا نيشن"
على شبكة "سي بي أس"، "ليس لديَّ ما أعلنه اليوم"، مضيفاً أن
الرجلين على تواصل مستمر.
وأضاف سوليفان
"إنه قادم لإلقاء خطاب في الكونغرس. الرئيس يتحدث معه طوال الوقت".
ومن المقرر أن
يلقي نتنياهو خطاباً أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس في الـ24 من يوليو وبايدن
مؤيد قوي لإسرائيل في حربها على حركة "حماس" في قطاع غزة، لكن علاقتهما
شهدت توتراً بسبب سلوك إسرائيل في الحرب.
ويخوض بايدن
سباق الرئاسة سعياً لولاية ثانية في نوفمبر وسط انتقادات من قاعدته السياسية التي
تميل لليسار بسبب تأييده لإسرائيل في ظل الزيادة الحادة في عدد القتلى الفلسطينيين
في الحملة العسكرية التي تشنها على القطاع.
وعبر سوليفان
عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن
الرهائن قبل زيارة نتنياهو لواشنطن. وقال إن على "حماس" أن تقول ببساطة
"نعم" وتوافق على المقترح المطروح على الطاولة لتحقيق ذلك.
ورحب بايدن
الذي يعود للولايات المتحدة في وقت لاحق من أمس الأحد قادماً من فرنسا، بإنقاذ
القوات الإسرائيلية لأربع رهائن كانت "حماس" تحتجزهم وتعهد مواصلة العمل
لحين الإفراج عن جميع الرهائن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.