الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في (غزة) والمقاومة تستهدف تجمعات لجيشه
غزة / عواصم /
14 أكتوبر (خاص):
شهد اليوم
الـ242 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استمرار المجازر بحق المدنيين، بينما
ردت المقاومة باستهداف تجمعات لقوات الاحتلال، في حين أعلنت إسرائيل عن إصابة 3720
ضابطا وجنديا منذ بدء الحرب.
وقالت وزارة
الصحة بقطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 7 مجازر
ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 71 شهيدا و182 جريحا.
وبذلك ارتفعت
حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 36 ألفا و550 شهيدا، إلى جانب 82 ألفا
و959 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت مصادر
طبية إن 15 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع منذ
فجر أمس.
وأفادت
الأنباء باستشهاد 8 فلسطينيين إثر قصف الطائرات الإسرائيلية مجموعة من المواطنين
وسيارة تضم أفرادا من الشرطة الفلسطينية عند مدخل مركز للإيواء شمال دير البلح وسط
قطاع غزة.
كما أفادت
بوصول عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال إلى مستشفى شهداء الأقصى، إضافة إلى
سقوط شهيدين ومصابين في قصف إسرائيلي بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
إلى ذلك استشهد
3 وأصيب آخرون إثر قصف استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وذكرت الأنباء
أن الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي ما يزال متواصلا على عدة مناطق بجنوب حي تل
السلطان غربي مدينة رفح.
وتصاعدت أعمدة
دخان من المناطق التي تتعرض للقصف الإسرائيلي الذي يستهدف منازل ومنشآت تجارية
غربي مدينة رفح، فيما تقوم آليات جيش الاحتلال بعمليات تجريف وتمشيط واسعة على
الحدود الفلسطينية المصرية جنوبي رفح.
وانسحبت قوات
الاحتلال الإسرائيلي من محيط الكلية الجامعية جنوبي مدينة غزة بعد عملية عسكرية
استمرت عدة أيام.
ورغم تراجع
القوات الإسرائيلية، فإن القصف الإسرائيلي للمربعات السكنية بالمنطقة لم يتوقف.
من جهتها،
أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- استهداف جنود إسرائيليين في
مدينتي غزة ورفح.
كما بثت مشاهد
من تفخيخ مقاتليها لأحد المنازل وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وتمكنهم من إيقاع
قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في كمين.
وبثت صورا
قالت إنها لقصف قوات الاحتلال المتمركزة في محور "نتساريم" بمنظومة
"رجوم" وقذائف هاون.
ونشرت كتائب
القسام أيضا مشاهد لما قالت إنه قصف بقذائف الهاون استهدفت خلاله تجمعا للقوات
الإسرائيلية المتوغلة في محيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة.
من جهتها بثت
سرايا القدس –الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– صورا لقصفها جنود وآليات
الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مخيم جباليا وسط قطاع غزة.
وأعلنت سرايا
القدس أيضا أنها استهدفت بصواريخ 107 قوات وآليات إسرائيلية متمركزة في محيط تل
زعرب جنوب غربي مدينة رفح.
في المقابل،
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن 4 من المحتجزين في غزة قُتلوا
قبل أشهر في خان يونس، حيث كانوا في مكان واحد.
وكانت كتائب
القسام قد أعلنت في الـ23 من ديسمبر الماضي فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن 5
من الأسرى، لكنها عادت وأكدت في الأول من مارس الماضي مقتل 7 أسرى إسرائيليين
نتيجة القصف الإسرائيلي، بينهم 3 أعلن عنهم هاغاري.
من جهتها،
أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن عددا من كبار ضباط الهيئة العامة للجيش هاجموا
رئيس الأركان هارتسي هاليفي بسبب العمليات المتعثرة في غزة.
وقد أعلن
الجيش الإسرائيلي عن إصابة 17 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة، بحسب ما
أورده موقعه الإلكتروني.
كما اعترف
الجيش الاسرائيلي بإصابة 41 عسكريا في المعارك منذ يوم الجمعة الماضي.
وأعلن الجيش
الإسرائيلي إصابة 3720 ضابطا وجنديا منذ بدء الحرب، 1882 منهم خلال الهجوم البري.
وقال الجيش
الإسرائيلي إن 254 ضابطا وجنديا لا يزالون قيد العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة،
32 منهم جروحهم خطيرة.
وفي خان يونس،
قالت الأنباء إن ما يحدث في منطقة الجنوب هو استمرار لحرب الإبادة التي تشهنا إسرائيل علي كل
مناطق قطاع غزة، مشيرا إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية على منطقة الجنوب
وتحديدا رفح لا تتوقف أبدا خصوصا على الأحياء الشرقية والغربية ووسط رفح ومحور
فلادليفيا.
وقالت الأنباء
إن الدبابات والآليات الإسرائيلية مستمرة في التوغل وسط قصف مدفعي لا يمكن تصوره
من حجم الكثافة النارية، إضافة لعمليات القصف الجوي، حيث أن الطائرات تطلق نيران
الرشاشات باتجاه المناطق السكنية والدبابات الإسرائيلية تقصف في أكثر من محور
وخاصة المحور الغربي في منطقة حي تل سلطان والتي تعتبر آخر مناطق محافظة رفح من
الناحية الغربية.
وأوضحت أنه
منذ ليلة أمس الأول وحتي الساعة، لم تتوقف الانفجارات في رفح، سواء القصف الجوي
علي منازل سكنية وأهداف أو قصف مدفعي عنيف تركز في منطقتين هما المنطقة
الغربية في حي تل السلطان، وكذلك الحي
السعودي 1 و 2 و3 الذين تعرضوا أيضا لوابل
كثيف من القصف.
وذكرت الأنباء
أن هناك أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين تحت المنازل المدمرة لا تستطيع الطواقم
الطبية أن تصل إليهم، موضحا أن «الوضع خطير جدا وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية
لم تتمكن من انتشال الشهداء والجرحي من الشوارع والطرقات والمنازل التي دمرها
الاحتلال في ظل تقدم قواته».
كما ارتفعت
حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 36550 شهيدا و82959 مصابا منذ بدء العدوان
الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت وزارة
الصحة في غزة، في بيان، أمس الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد
العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 71 شهيدا و182 مصابا خلال الـ24 ساعة
الماضية.
وأشارت
الوزارة إلى أن عددا من الضحايا لا زال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم
الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
إلى ذلك دعا
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى وضع حد لـ"سفك
الدماء غير المسبوق" في الضفة الغربية المحتلة، معتبرا أن مقتل أكثر من 500
فلسطيني هناك منذ السابع من أكتوبر "غير منطقي".
وأكد تورك
مقتل 505 فلسطينيين في الضفة الغربية بأيدي الجيش الإسرائيلي ومستوطنين، منذ
اندلعت الحرب في غزة، وتحدثت مصادر فلسطينية عن حصيلة بلغت 523 شخصا على الأقل،
بالإضافة إلى اعتقال نحو 9 آلاف فلسطيني.
وقال تورك في
بيان إن سكان الضفة الغربية المحتلة يتعرضون يوما بعد يوم لسفك الدماء بشكل غير
مسبوق، مضيفا أنه من غير المنطقي إطلاقا أن يُحصد هذا العدد الكبير من الأرواح
بهذه الطريقة الوحشية.
وشدد تورك على
أن القتل والتدمير والانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان غير مقبولة، ويجب أن
تتوقف على الفور.
وتابع أن على
إسرائيل ليس فقط تبني قواعد اشتباك تتماشى تماما مع قواعد ومعايير حقوق الإنسان
المعمول بها، بل تعزيز تطبيقها أيضا، مطالبا بمحاسبة جميع المسؤولين عن أعمال
القتل المفترضة.
وندد لكون
الإفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم أصبح أمرا شائعا منذ فترة طويلة جدا في
الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وشهدت تصاعدا في العنف حتى قبل 7
أكتوبر.
وأشار تورك
إلى قتل القوات الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي فتى فلسطينيا يبلغ من العمر (16
عاما) وإصابة آخر بجروح خطيرة توفي على إثرها قرب مخيم عقبة جبر للاجئين في أريحا،
وذكر أن كاميرات المراقبة أظهرت بأن النار أُطلقت عليهما من مسافة 70 مترا أثناء
هروبهما بعد رشقهما موقعا عسكريا بالحجارة وقنابل المولوتوف.
وقال بيان
تورك إن الجيش الإسرائيلي دأب على استخدام القوة المميتة كملاذ أول ضد المتظاهرين
الفلسطينيين، في حالات "لم يمثل فيها من تم إطلاق النار عليهم تهديدا وشيكا
للحياة".
وحذر من أن
العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنون، على خلفية حجم القتل
والتدمير المستمرين في غزة، قد زرع الخوف وانعدام الأمن بين الفلسطينيين في الضفة
الغربية المحتلة.
من جهته قال
وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مباحثاته مع نظيره القبرصي تركزت على الحرب في
غزة، والمطالبة بأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية
لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، والجهود المبذولة من قبل قبرص لتوفير المساعدات
إلى القطاع عبر الوسائل الملاحية في دعم إضافي مع التقدير لأهمية المعابر البرية،
قائلا «نحن ندعم كافة الجهود المبذولة في هذا الصدد».
جاء ذلك خلال
المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية المصري، أمس الثلاثاء، ونظيره
القبرصي كونستانتينوس كومبوس في ختام مباحثاتهما بالقاهرة.
وحول تعامل
القاهرة مع التجاوزات الإسرائيلية في معبر رفح وتفاصيل اللقاء المصري الأميركي
الإسرائيلي الأخير، قال شكري: «إن اللقاء الثلاثي كان معنيًّا بإدخال المساعدات
الإنسانية إلى غزة ومراعاة الأوضاع على الحدود المشتركة»، مشيرا إلى أن هذا اللقاء
يأتي في الإطار الطبيعي من عمليات التنسيق لإدخال أكبر قدر من المساعدات.
وأضاف «أن
معبر رفح أغلق لأنه أصبح موقع تراشق عسكري بين الجانبين وفي سبيل الحفاظ على أمن
وسلامة العاملين في مجال الإغاثة»، مؤكدا أهمية ألا يكون معبر رفح مجالًا للصراع
العسكري.
وتابع شكري
قائلا «إننا نواجه بعض العوائق مثل رفض دخول بعض الشاحنات وتعمد عدم إيصال
المساعدات للمنظمات الدولية العاملة وفرض قيود على عمل هذه المنظمات في أثناء
قيامها بمهامها الإنسانية»، مؤكدا أن مصر سوف تستمر في هذه الجهود.
وأكد وزير
الخارجية المصري رفض الوجود العسكري الإسرائيلي في رفح بسبب تأثيره على إدخال
المساعدات، داعيا إلى ضرورة تنفيذ الولاية المنوطة لمنسقة الأمم المتحدة والتي لم
يتم تنفيذها حتى الآن.
وردا على سؤال
حول إمكانية وجود فرصة لمنع انهيار الصفقة الأخيرة في ظل ردود الفعل الإسرائيلية
المتأرجحة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، قال شكري إنه كانت هناك
زيارة لوزراء خارجية المجموعة العربية إلى باريس وتم عقد عدد كبير من اللقاءات مع
وزراء خارجية عدة دول، مشيرا إلى أنه قام أيضا بزيارة لإسبانيا وتم إجراء عدة
اتصالات هاتفية مع العديد من المسؤولين الدوليين وعقد اتصالات ولقاءات مع وزير
الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وأضاف شكري أن
هناك توافقا لدى المجتمع الدولي بأنه حان الوقت لوقف الحرب بعد أن وصل عدد الضحايا
لأرقام غير مسبوقة بجانب الحجم الكبير للتدمير والأوضاع المتدهورة للفلسطينيين،
مشيرا إلى أن مصر بذلت جهودا كبيرة على مدى أشهر طويلة مع الولايات المتحدة للوصول
إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات ومنع تصفية القضية
الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967.
وتابع أن هناك
تناميًّا حاليا في اعتراف عدة دول بالدولة الفلسطينية، كما شهدنا من إسبانيا
وبلجيكا وسلوفينيا اعترافات بالدولة الفلسطينية، ويجب أن يتم وقف إطلاق النار وأن
يكون هناك انخراط لتحقيق الهدف.
وأضاف أنه عقد
ونظيره القبرصي مباحثات ثنائية أعقبها جلسة مشاورات موسعة بمشاركة وفدي البلدين،
مشيرا إلى أن الجانبين ناقشا علاقات التعاون الاستراتيجية المتميزة بين البلدين
وسبل تعزيزها وتحديد المجالات التي تحتاج لمزيد من المتابعة والتطلع إلى تحديد
موعد اللجنة العليا المشتركة على مستوى الرئيسين.
وتابع أن مصر
وقبرص يجمعهما علاقات ثلاثية مع اليونان، معربا عن التطلع إلى تحديد موعد للقمة
الثلاثية والإعداد الجيد لها.
وأشار إلى
استمرار التنسيق وتناول القضايا المشتركة التي تخص ليبيا والوضع في السودان وسوريا
والبحر الأحمر والتحديات المتصلة بالملاحة الدولية.