مؤتمر أصدقاء اليمن القادم نهاية هذا الشهر والذي سيعقد في العاصمة البريطانية لندن علمنا أنه سوف يخصص لدعم الاقتصاد اليمني والبنى التحتية وبعض الاحتياجات الفردية والجماعية كما علمنا أنه ستشارك فيه عدة دول أجنبية وعربية شقيقة وصديقة.
وهذا المؤتمر سيدعم الدولة مادياً من اجل انتعاشها ومواطنيها انتعاشاً يجعلها تقف على رجليها. حتى يتحسن كل شيء فقدته ومازالت تفقده بلادنا الغنية بمواردها الضائعة بين مخالب باطشين كبار أرهقوا شعباً ودولة، إنني ومن خلال مقالاتي أجد نفسي متفائلاً بانتعاش قادم لكن هذا الانتعاش يجب أن تكون له نقاط كاملة توضع على كلمات صحيحة. أما هرولة واستنزاف المال والثروة والموارد وإهمال خزينة الدولة وعدم حمايتها فذلك هو الخطر الذي لم ينته رغم اجتماع العالم من اجلنا. الانتعاش قادم بأيدينا من خلال فرض القوانين وحماية القطاع العام والخاص والنظر الثاقب لحال المواطن الذي يعاني ومازال يعاني مسكناً لا يليق ودخلاً لا يكفي لوجبة واحدة في اليوم وصحة معدومة في حياته وجسمه.. الانتعاش قادم بوجود الدولة التي يجب عليها وقف القتل وعدم السماح به.
الانتعاش يجب أن يأتي وسوف يأتي إذا حمينا سواحلنا وحدودنا ومجالاتنا الجوية والبرية والبحرية من التهريب الذي دمر اقتصاداً وأقعد رجالاً. وأتمنى أن تتوقف لغة العداء والكراهية وصحف التفرقة والعناوين الخبيثة التي لا تسمن ولا تغنى من جوع. لابد من احترام رجالات الدولة ومسؤوليها وعساكرها ورجال أمنها. وعدم تعريض حياتهم للخطر . وكذلك رجال القضاء والمحاكم والنيابات . ويجب أن تنتهي الرشوة.
وينبغي أن تحفظ عائدات الدولة حتى تمتلئ خزينة الدولة لتقوم بواجبها تجاه مواطنيها. الانتعاش قادم عندما يسمع الصوت من قبل الصادقين ولابد من إنشاء جمعيات كل جمعية لها اختصاصات مثل جمعية الصيادين - المزارعين - المالكين - المنتفعين بالأراضي - المبعدين - المتقاعدين - المحتاجين - المغتربين وكثير من الأسماء كل في مجال اختصاصه من اجل إيصال المعاناة ووضع الحلول. أسرعوا فصوت واحد ينادي بالخير سوف تجتمع بجانبه أصوات كثيرة حتى يكون صوت الشعب كله صوتاً واحداً من اجل الخلاص من حالة الموت البطيء يجب طمأنة الاستثمار والسياح ورؤوس الأموال وعدم إخافة أحد في ماله. الانتعاش قادم بأخذ الشباب إلى المواقع والمصانع والورش والمدارس وتوفير الإمكانيات التي تساعدهم على البذل والعطاء. أسمعوا الصوت وردوا الجواب أما البلبلة والمشادات والمبررات والفشل الفردي والجماعي فسوف يجعلنا محلك سر ولن يتغير شيء. أنعشوا البلاد والعباد وقووا الاقتصاد واحترموا مال الدولة، وما للدولة أعطوه وما لكم خذوه وليكن الجميع مكملاً للآخر. فالمرحلة دقيقة وحساسة. وانتهزوا الفرصة وكل الفرص. فدولتنا كبيرة وشعبها طيب واسمها السعيدة.
الانتعاش قادم ولكن ؟
أخبار متعلقة