تكررت العمليات الإرهابية التي استهدفت قواتنا المسلحة ورجال الأمن وراح ضحيتها العشرات من الأفراد بين قتلى وجرحى دون حق ولا جريرة غير انهم رهنوا حياتهم في خدمة الوطن وأمن واستقرار مواطنيه.
والسؤال الذي نطرحه هنا للاخوة في (تنظيم القاعدة) ما هو الانجاز الديني والسياسي أو الوطني الذي سوف تحققونه من قتل الأبرياء الشرفاء من أبنائنا في القوات المسلحة والأمن؟
وكيف ستقابلون رباً كريماً يوم القيامة وانتم تقتلون الأبرياء والمسلمين من أبناء شعبنا واخوة لكم في الوطنية والعروبة والإسلام؟
ولماذا كل جرائم القتل والخراب والدمار التي تقومون بها في هذا البلد الذي يعاني في الاساس سلسلة من المشاكل والازمات على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية لتزيدوا انتم بعملياتكم العدائية ضد القوات المسلحة ورجال الأمن أزمة جديدة للازمات التي نعاني منها كوطن وكشعب لنشركم أن اليمن بلد غير آمن ولا مستقر مؤثرين على الاستثمار والسياحة وغيرها من مصادر الدخل القومي للبلاد.
وعليه فإننا ندعو إخوتنا في (تنظيم القاعدة) ندعوهم باسم الإسلام وباسم السلام الذي أمرنا وأمركم به نبينا وديننا الإسلامي الحنيف كمسلمين باتباعه والالتزام به ان تكفوا عن قتل الأبرياء وارتكاب جرائم القتل بحق الذين يخدمون وطننا وأمننا واستقرارنا ويحافظون على سيادة ووحدة اراضينا.
نقول للإخوة في (تنظيم القاعدة) إن الاعتداء على قواتنا المسلحة ورجال الأمن انما هو اعتداء على مسلمين .. فكيف وانتم مسلمون ومدافعون عن الإسلام كما تقولون، فكيف تمارسون قتل المسلمين؟
بقي ان نقول ونتمنى عليكم ان تعودوا لجادة الصواب والحق والعدل وان تكفوا عن قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وان تستفيدوا من حديث سيدنا محمد (عليه أفضل السلام والتسليم): (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)، والكلمة هنا لابنائنا واخوتنا وآبائنا في القوات المسلحة والمؤسسة الأمنية نقول لهم جميعاً انتم يا اشرف الرجال وأشجع الرجال واخلص الرجال كنتم وستظلون الرمز الوطني الذي لا يقبل القسمة على اثنين انتم الواحد الصحيح والذي به نقوى كشعب وكوطن، وعليه نستند ونحن نعد العدة للدخول إلى مرحلة جديدة يعيش فيها وطننا منعماً بوحدته وديمقراطيته وأمنه واستقراره وازدهاره وتنميته ونجاته من الاستبداد والدكتاتورية والعنف والفساد.
نقول لقواتنا المسلحة ورجال الأمن انتم يا أشرف الرجال وبصمودكم الذي ما عرف حداً وباخلاصكم لوطننا، والذي ما اعجزته كل المصائب والمشكلات التي مرت عليه أو ستمر عليه وبتضحياتكم العظيمة التي تتضاءل امامها كل فلسفات رجالات السياسة والحزبية ورجال الكلام والمناظرات التي تعجز عن زراعة شجرة نقول لكم ان تضحياتكم اكبر منا وأعظم منا واشرف منا نحن رجال الحزبية والسياسة والكلام الكثير نقول ذلك لانه وحتى هذه اللحظة لا يوجد نضال هو اشرف وأصدق من قطرة دم لجندي سالت من جسده الطاهر وهو يحمي تراب الوطن وأمنه واستقراره.
نقول لنا جميعاً احزاباً ومثقفين وصحفيين ومؤسسات مجتمع مدني ومعنا كل مواطن يمني نقول لانفسنا ان أمن الوطن وحمايته من الارهاب ليست مهمة رجال المؤسستين العسكرية والأمنية بل هي مسؤولية الجميع، كلنا مسؤول .. وكلنا يجب ان نقف في خندق واحد لمكافحة الإرهاب الذي لو لم نقاومه سيصل إلى اسرة نومنا ومدارس أطفالنا وسيغتال حتى احلامنا ونحن نيام.
كلنا مسؤول وكلنا مدعو اليوم ليضع يده في قواتنا المسلحة وقواتنا في المؤسسة الأمنية كي نضع جميعنا حداً للإرهاب الذي يهدد أمننا واستقرارنا ويهدد حتى لقمة عيشنا.
علينا جميعاً ان نخجل عندما نطلق بيانات الاستنكار ضد أبسط مشكلة ولكن الاحزاب والمنظمات .. الخ لم تطلق بياناً واحداً تدين فيه اعتداءات جماعة (القاعدة) على قواتنا المسلحة ورجال الأمن على طول البلاد وعرضها.
نقول ذلك لأن التضحية بالدم دفاعاً عن أمننا واستقرارنا كانت وستظل اكبر من كل البيانات وأشرف من كل المناظرات واللقاءات الصحفية.
والخلاصة .. الآن .. الآن اما ان نكون شعباً واحداً في مواجهة كل الاعتداءات الارهابية وفي وجه كل خروج عن نظام الدولة وقوانينها أو لا نكون.
اللهم إني بلغت.. اللهم فاشهد.
للإخوة في (القاعدة)
أخبار متعلقة