ما نعرفه ونقر به أن الوطن واحد والحكومة واحدة لكن ما لم نقو على إدراكه واستيعابه هو ما تحتكم إليه من وزارات وهيئات ومؤسسات تمثلها وتترجم حضورها على أكثر من صعيد سياسي واقتصادي اجتماعي ثقافي تجاري أمني. وزارة ومؤسسات وهيئات بارعة مستميتة وموحدة في أخذ حقها كاملاً من مقار وموظفين وميزانيات وتطبيق اللوائح والقرارات المتعلقة بالمكافآت والحوافز والنثريات والزيادات والدرجات متباينة مختلفة غير متشابهة بل ومتناقضة في شكل وأسلوب عملها، من محافظة إلى أخرى ومن مرفق إلى آخر ومن موضوع أو شخصية إلى أخرى، فهناك تجدها سلسة وغير معقدة للمعاملات. وهنا معرقلة (مطزطزة) غير مبالية.هناك متساهلة على الآخر بالحق والباطل وهنا (مزرزرة) (متظرجمة) حق وباطل مع إنها تخضع لوزارة واحدة وإدارة أو هيئة أو مؤسسة لها ذات التخصص والقوانين والأنظمة واللوائح التي تقوم بها وتعمل بموجبها.
تشابه وتطابق في المسميات والمنشآت والمرجعيات والتخصصات وتنافر وتضارب واختلاف في الحضور والنشاط والإجراءات والنتيجة خلق مزيد من التذمير والرفض والاستغراب الذي يشمل ويعم ولا يحدد أو يخص.. هدف ينم عن وجود خلل من الرأس حتى الساس معيق معرقل لكل تغيير أو تجاوب أو إخلاص يسيء ويعبث بحقوق وتطلعات المواطن والتاجر وبمستقبل الوطن والإنسان في الأول والأساس ويشوه سمعتنا بين العالم والناس وهنا قد يسأل سائل قدر له أن يقرأ لي من القصد من كلماتي هذه بالتحديد أقول له كل وزارات ومؤسسات وهيئات حكومتنا وفروعها في المحافظات لا أستثني أحداً منها.
الثعلب فات وبذيله سبع لفات
أخبار متعلقة