حياة الإنسان وصحته أغلى رأسمال للجميع فالأوطان لا تبنى إلا بمجتمع نظيف وصحي خالٍ من الأمراض التي تعمل على خلخلة الإنسان وإضعافه بحيث لا يستطيع أن يبذل شيئاً لمواصلة بناء وطنه واستمرار حياته.
وقد ظهرت في بلادنا أمراض لم نسمع بها من قبل، وظهورها هذا لم يأت من فراغ قد يكون امتحاناً من الله عز وجل وقد يكون من ذات أنفسنا، لذلك أقول راقبوا وأنقذونا لأن خطر هذه الأمراض قد وصل إلى الكثيرين والسبب هو عدم المراقبة الأمينة من الجهات المعنية المختصة بكل هذه الأمور وعدم تفعيل دور مراقبة الجودة وحماية المستهلك.
لعل الكثيرين من مسؤولينا قد سمعوا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه "رحم الله امرأً أهدى إليَّ عيوبي"، والدين بحد ذاته نصيحة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك ومن باب النصيحة وكما قالوا "الوقاية خير من العلاج" اقدم كلامي هذا لجميع مالكي البقالات والسوبر ماركت والمراكز التجارية أن يأخذوا الحيطة والحذر في سبيل عدم الإضرار بالناس من خلال التنبه لجميع المواد التي تخص صحة الإنسان من مأكولات ومشروبات بكل أنواعها رحمة بنا وبأولادنا من جميع الأمراض التي تأتي بسبب المعلبات الحديدية والأطعمة المنتهية صلاحيتها رغم ما هو مكتوب عليها من أمد طويل حتى الانتهاء.
وحبذا لو تستضيف المراكز الكبيرة متخصصين لمراقبة الجودة لأن الأخبار التي نسمعها عن انتشار الأمراض شيء مخيف جداً، وأرجو المعذرة ممن سيجدون تأثيراً لبعض الأشياء التي سوف أذكرها مثل مشتقات اللحوم خصوصاً عند فقدانها للبرودة المحددة لها والتي تنقل من بلد إلى بلد كذلك الخضروات والفواكه المحلية والخارجية التي يتم تنضيجها بمواد تساعدها على النضوج السريع والمعلبات الحديدية بكل أنواعها التي بداخلها مواد سائلة والمشروبات المثلجة في القوارير البلاستيكية فيها تحذير علمي والأكياس التي تباع فيها المقليات للأطفال والفوفل بكل أنواعه الذي انتشر بشكل مخيف ومقليات الشوارع وما يسمى كبدة الدجاج أو قلبها أو كروشها التي تغلى بزيت مكرر محذر منه وأدوات التجميل المضرة بالبشرة وأدوية التخسيس والتسمين والأدوية المغشوشة والمهربة وأشياء كثيرة لابد من تفعيل دور جمعية حماية المستهلك ومختبر فحص الجودة والمقاسات للوقوف عليها.
والتمس من الجميع الصفح والسماحة إذا كان في ما أكتبه ضرراً على صاحب رزق ولكني من باب المحبة أطلق هذا التحذير بهذه الكلمات البريئة الصادقة النابعة من قلبي دون أن احمل حقداً على أحد أو أحرض على إتلاف بضاعته فليس لنا إلا أن نكون صوتاً واحداً في سبيل حماية المجتمع من كل ضرر نراه ولا نتكلم عنه.
وما مقصدي إلا إيقاظ الضمير وأن نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا من صحة وسعادة وخير وأتذكر هنا قول الله جل جلاله "إن الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره" فعلى الإنسان أن ينتبه على نفسه بقدر ما يستطيع ويتجنب أي شيء يضر به وبصحته فالصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء.
راقبـــــوا وأنقذونا
أخبار متعلقة