عودتنا جماعات الإسلام السياسي على الظهور بصورة صارخة وشمولية وبمظهر حامي حمى الإسلام ويظهر هؤلاء الإسلاميون حيناً صيفاً وحيناً شتاء وحيناً ربيعاً (أمريكيا) وحيناً رابعاً (خريفاً) يتمتعون بالقدرة على التكيف على تلك المناخات.
أصدرت صحيفتهم “الناس” في عددها الصادر يوم الثلاثاء 27 أغسطس 2013م رد فعلاً ملؤه الوصاية على سفراء دول شقيقة وكبرى بحجم مصر العربية وفي مقدمتهم سعادة سفير مصر السيد أشرف عقل الذي وصفته “الناس” بأنه بلا عقل ويقيني أنه لن يستغرب هذا الأسلوب، فالإخوان في مصر قد عودوه على شحنات الشتائم والعبارات غير اللائقة ورأينا وسمعنا ذلك عبر الفضائيات.
من أراد أن يلعن نفسه فليكذب فعندما أدعت “الناس” زوراً وبهتاناً بأن السفير المصري لم يجد إلا صحيفة (14 أكتوبر) ومن خلال اتصال شكر فيه الزميل أحمد الحبيشي وهذا محض افتراء فقد خرجت مسيرة إسلامية سياسية بحتة صغيرة ومحددة العدد حاملة صور بديع مرشد (الإخوان) وصور محمد مرسي “الرئيس المخلوع” وتصدت لها مسيرة أضخم رافعة صور فارس مصر والأمتين العربية والإسلامية الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
وجه الغرابة الآخر (وليس بآخر) أنهم طالبوا فخامة الرئيس هادي بسرعة إقصاء الزميل أحمد الحبيشي من منصبه، وما هي جريرة زميلنا العزيز الحبيشي؟
قالوا زوراً وبهتاناً بأنه دمر هذه المؤسسة الصحفية الحكومية.. وما وجه التدمير؟ قالوا تخرصاً وزيفاً بأنه تبنى موقفاً معارضاً للموقف الرسمي للحكومة اليمنية وقيادة الدولة، والحقيقة كل الحقيقة أن الرئيس هادي بعث ببرقية تهنئة لنظيره المصري المؤقت فخامة الرئيس عدلي منصور عقب توليه منصبه بعد ثورة 30 يونيو الشعبية وذلك في 5 يوليو 2013م وتحدث عن استجابة جماهير شعب مصر بكل قواه الوطنية لأهداف ثورة 30 يونيو التي استعادت وهج ثورة 25 يناير الماضي 2012م.
جماعات الإسلام السياسي تمتلك المال ووسائل الإعلام فلماذا لا تقارع الحجة بالحجة؟ وعندهم إعلاميون ودكاترة واختصاصيون في مجالات متعددة ومتنوعة فلماذا لا يوظفون تلك القدرات في مواجهة أصحاب الرأي الآخر وهم موجودون ( أي أصحاب الرأي الآخر) في صحف وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني عديدة؟.
الشارع في البلاد العربية ومنها هذه البلاد قد أدرك أن جماعات الإسلام السياسي اسند لها دور مخز من قبل دوائر عالمية معادية للتيار الوطني والقومي وأماط الشارع العربي اللثام عن تلك الوجوه الغادرة والمتآمرة وبات جلياً أن الربيع العربي ما هو إلا ربيع أمريكي موسادي وأن جماعات المعارضة في سوريا باتت مكشوفة للإنسان السوري والعربي بل والإسلامي بأنها جماعات عميلة، وكبر الفريق السيسي في عيون الشعب العربي من خليجه إلى محيطه ونال بجدارة لقب (ناصر2) ( أي جمال عبد الناصر رقم 2).
برزت متغيرات فالقوى الدولية وخاصة في الغرب قد سلمت بكاريزمية السيسي وموقفه الصلب الذي يدعمه الشعب بكل طوائفه وأطيافه ويدعمه الجيش والأمن المصريين الوطنيين العريقين.
نشرت الزميلة (14 أكتوبر) في عددها الصادر يوم الأربعاء 2 مارس 2011م ( أي قبل عامين ونصف) خبراً مدعوماً بصورة وأي صورة ؟ أوردت الزميلة أكتوبر
مانشيتاً رئيسياً نصه:
مفارقة انتهازية في ميدان الجامعة بصنعاء
وتفرع عنه هذا المانشيت:
الزنداني يمنح المعتصمين شهادة براءة اختراع ودحابة يراقصهم على أنغام الموسيقى حاملاً صورة جيفارا
وورد في الخبر أن اعتصاماً نظمته أحزاب اللقاء المشترك في ميدان الجامعة بالعاصمة صنعاء يوم الثلاثاء الأول من مارس 2011م وظهر على الساحة الشيخ عبد المجيد الزنداني المرشد الروحي للإصلاح وألقى كلمته بأن مشاريعه العلمية لم تقدم شيئاً نافعاً للناس ودعا إلى منح المعتصمين شهادة براءة اختراع ولم يحدد ما هو ذلك الاختراع؟
أما فؤاد دحابة النائب الإصلاحي الذي إذا سمع موسيقى صرخ العياذ بالله، رآه المعتصمون وهو يرقص وبحرارة، وهو منكر في أدبياتهم، وزاد دحابة الطين بلة عندما رفع صورة جيفارا، الشخصية الشيوعية الأممية المحترمة الذي أفنى حياته في النضال وقضى في احد أدغال بوليفيا على أيدي عصابات وكالة المخابرات المركزية الأميركية .
أرايتم هؤلاء الناس الذين يرفعون يوماً صورة الشيخ أحمد ياسين ويوماً آخر صورة جيفارا .. إنها مكيافيلية بامتياز.
الناس توجه الرئيس هادي إلى سرعة إقصاء الحبيشي
أخبار متعلقة