ونحن على اعتاب شهر رمضان المبارك نتمنى ان نرى عدن مدينة الحب والسلام عدن المدينة التي احببناها وصارت جزءاً منا قد سادها الود والوئام، نتطلع الى ان تتحول هذه المدينة الجميلة الى ورشة عمل وخلية نحل من حيث الفعاليات والامسيات التي تتناول مايفيد المدينة التي يأتي رمضان هذا العام وهي مختلفة كثيرا عن اعوام مضت , الكل يعرف ان عدن لم تعد مثلما كانت في السابق، الكل صار يشعر بالملل في هذه المدينة التي كانت قبلة للزائرين من مختلف الاجناس والاعراق لاسيما وهي بطبيعتها تعشق الجميع وتفتح ذراعيها لمن يحبها وتنبذ من يسعى لخدش جمالها كما ينبذ البحر الجيفة .
نعم رمضان اتى والفقراء والمساكين والايتام يتضورون جوعا، اتى والارامل والثكالى يكفكفن دموعهن اتى واغلب بيوت عدن تكاد تكون خالية من ابسط مقومات الحياة حتى احرمونا من مشاهدة التلفاز بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي كل هذا يحصل و(اهل السلاء في سلاهم واهل العبادة يصلون ) لا احد يشعر بالمعاناة وحال هؤلاء الذين باتت حياتهم صعبة بسبب الحالة الاقتصادية المتدنية التي يعيشها اغلب الناس في عدن . كما انها مناسبة عظيمة ليجلس كل العقلاء والوجاهات الاجتماعية ورجال الدين والسياسة وجميع الفعاليات وكافة شرائح المجتمع العدني للتوافق واذابة التوتر والتعصبات العمياء بين من يمثلون قادة المجتمع في هذه المدينة الفاضلة وذلك قد يكون بسبب نزعة دينية او سياسية ومحاولة كل تيار او فئة فرض نفسها على حساب ماستؤول اليه تلك التصرفات من تدمير للمجتمع العدني المسالم.
نعم انها فرصة مناسبة للجلوس والتحاور ومناقشة كل ما حل بعدن واهلها من ويلات بسبب هذه الاعمال الخاطئة ووقف العبث بهذه المدينة التي وهبت الحب والامان لكل من عاش فيها وليس من جزاء الاحسان صمت الجميع (صفوة المجتمع) ازاء كل مايحصل ويدور اليوم فيها ولهذا يجب وضع (عدن) فوق كل الاعتبارات والحسابات الضيقة, فو الله انني سأكون اسعد انسان اذا سمعت عن قيام شخصية (ما ) بمبادرة تجمع كل الفعاليات السياسية والمدنية الثقافية والرياضة والاجتماعية والشباب والمرأة وغيرها لمناقشة كيف نخدم المدينة بما يحقق الحفاظ عليها من العبث والحرمان والتآمر بشرط ان يخلع كل منهم رداءه وسياسته الهوجاء التي تدمر عدن اكثر مما تنفعها .
وانا اقوم بكتابة هذا المقال حضرني سؤال بريء وهو ماذا قدمت القيادات والزعامات المختلفة لمدينة عدن الحبيبة ؟ اترك الاجابة للقارئ الكريم , ايضا لدي سؤال آخر موجه لأبناء عدن المخلصين مفاده: هل ماهو دائر من صراع بين كبار القوم في عدن خدم المدينة ام انه ضرها وجلب لها المتاعب وفتح الباب اما قوى اخرى لاتريد الخير لعدن واستغلت هذا الانشقاق الحاصل بين ابنائها لتغذية الصراع بهدف النيل من المدينة .
وقبل الختام لدي ملاحظة بسيطة.. عدن مدينة مدنية بامتياز لذا فهي تعج بالمؤسسات والجمعيات الاهلية التي كثفت من انشطتها في الفترة الاخيرة كل ما اتمناه ان تتحول عدن المدينة الجميلة في شهر رمضان الى ورشة عمل وخلية نحل وعمل دؤوب (دورات تدريبية , ورش عمل , امسيات رمضانية مفتوحة, ندوات دينية وعلمية وثقافية ومبادرات خيرية) , ايضا العمل على مساعدة الشباب الذين ينظرون لشهر رمضان على انه فرصة للتسكع في المولات والأسواق والاماكن المزدحمة لإيذاء الناس , وهناك عتب بسيط لغياب التنسيق بين هذه الجمعيات حيث نرى قيام اكثر من جمعية باستهداف فئة معينة طوال الشهر مثلا(دار الايتام -اطفال السرطان - دار العجزة ..الخ) مما يحرم بقية المستحقين من افعال الخير الذاتية التي يقوم بها شباب عدن بارك الله فيهم , ومن هنا اجدها فرصة لدعوة زملاء من قيادات منظمات المجتمع المدني الى سرعة عقد لقاء نناقش فية كيفية العمل بهذا المبدأ حتى يعم الخير عدن .
وانوه لمن يريد فعل الخير للفقراء والمساكين والايتام وغيرهم اننا في منظمات المجتمع المني لدينا كشوفات جاهزة مع ارقام تلفونات المستحقين للمساعدة في هذا الشهر المبارك .
وكل عام والجميع بخير .
نداء لكل من يحب عدن
أخبار متعلقة