نجحت حملة «تمرد» حتى الآن بسبب الإقبال الشعبى الكبير عليها وكشف شعبية الإخوان المزيفة بعد أن وصل د.محمد مرسى إلى الاتحادية بالدعاية الدينية والوعود الكاذبة والزيت والسكر.. ثمة مظاهر أخرى على نجاح «تمرد» أبرزها رعب الإخوان وتراجعهم، مع محبيهم «فى المصلحة»، عن الحديث على إنجازات الرئيس الوهمية إلى الدفاع عنه بطريقين الأول الإرهاب لتخويف الناس مما سيحدث يوم 30 يونيو، والثانى بطرح سؤال أين البديل؟ وأن استبعاد مرسي يعني عدم استكمال أي رئيس لمصر لمدته بعد ذلك.
الإخوان لا يجدون ما يدافعون به عن رئيسهم بعد أن استهلكوا كل أنواع الأكاذيب خلال العام الماضى حول إنجازات وهمية وادعاء بطولات لا أساس لها.. وبالتالى لم يعد أمامهم سوى التشكيك فى المستقبل والعودة إلى استخدام «الإسلام» كشماعة بتصوير أن ما يحدث حرب ضد «الإسلام».. وتناسوا أن رئيسهم المسلم المُصلي غير الزاهد لم يقدم شيئاً للإسلام منذ وصوله الاتحادية، بل إن البعض يرون أنه أساء للدين الإسلامي الحنيف بكذبه ومخالفة الوعود وعدم العدل وافتقاد الشعور بمشاكل الناس، بالإضافة إلى عدم الزهد، حيث منح الرئيس لنفسه كل النياشين والأوسمة ورفع ميزانية رئاسة الجمهورية وكثف الحراسة حوله واستمتعت أسرته بجميع مزايا الرئاسة وموافقته على تجديد تصاريح محلات الخمور والكباريهات.
لقد تناسى الإخوان أن الرئيس وجماعته هم السبب الرئيسى وراء نجاح «تمرد» بسبب طمعهم، فهذا الفصيل الذي شارك فى الثورة بنسبة 20 % وشعبيته فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية 25 % قرروا أن يديروا البلد وحدهم دون أي اعتبار للكفاءة من التيارات الأخرى.. وانقلبوا على كل أفكارهم قبل وصولهم للحكم.. وتهاونوا فى قضايا الأمن القومd.. وقدموا أداءً ضعيفاً فى إدارة جميع الأزمات.. وتفننوا فقط فى الحديث عن المؤامرات رغم أن المعارضة لم تخرج من اليوم الأول تطالب بإسقاط مرسي، بل إن الكثيرين منهم قد أيدوه فى انتخابات الإعادة.. وذهبوا للاجتماع معه فى الرئاسة ومدوا أيديهم للتعاون معه، لكن الرجل قرر احتكار مصر له ولجماعته.. وضرب عرض الحائط بالقانون والدستور وبالتوافق، ومع ذلك استمرت المعارضة تنصحه تارة وتناشده مرات أخرى.. وتتظاهر ضده، فجاء رد الفعل.. المطاردة والقتل والملاحقات القضائية، بالإضافة إلى توجيه السباب والشتائم إلى المعارضين من قِبل أنصاره.. وظلت المعارضة تطالب بتغيير الحكومة الفاشلة والنائب الخاص وتعديل الدستور الخاص أيضاً ووقف قطار الأخونة لكن الرئيس لم يستجب.. وأصبحت كل الطرق مسدودة فظهرت حركة «تمرد» لتعري فشل الإخوان.. وأصبح المخرج الوحيد للأزمة هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لإنقاذ البلاد من منظومة العناد والفشل معاً.
■ لا يجد الإخوان ما يدافعون به فيشهرون أو يسربون كارت الإرهاب، وبالطبع الرئيس الذى تناسى أنه رئيس لكل المصريين وأنه المسئول الأول عن كل نقطة دماء ستنزف انضم إلى جماعته.. لكن الأهم أنه لا يمكن الاستجابة لإرهاب الإخوان لأن هذا ليس له سوى معنى واحد.. استمرارهم فى الحكم مدى الحياة بسلاح الإرهاب إذا صمت المصريون!!
«تمرد» على الإرهاب
أخبار متعلقة