فرق العمل التسع بدأت عملها السبت الماضي بعد استراحة محارب استمرت اسبوعاً كاملاً ، كفرصة للتهيئة لخوض تحديات المرحلة الثانية من الحوار والتي ستستمر قرابة الشهرين.. وايضاً هي فرصة للقبول بالآخر ورأيه اياً كان ، وان لا تضيق الصدور بما تسمع من اراء وتشدد في التعبير وتمترس خلف رؤية ومفهوم خاص ازاء أية قضية من قضايا المؤتمر التسع .. فالحوار لن ينجح او يرى طريقه دون امتثال المتحاورين الـ(565) لقواعد ومبادئ الحوار ..فضلاًُ عن الحكمة والصبر في كل ذلك , وماسبق جزء من أساس تلك العملية أو المبادئ..
رسم اليمنيون طريق هدايتهم للوصول الى الهدف المنشود .. وبداية الألف ميل تبدأ بخطوة.. وجميل أن يؤسس الانسان اليمني للحوار كأداة جديدة تستقيم عليها الحياة الجديدة.. والاجمل من ذلك ان يجري حواراً بهذا القدر من الحشد من مختلف قوى المجتمع السياسية والثقافية والقبلية والعسكرية والمجتمعية التي ينبغي عليها اليوم ان تقدم مشروعاتها ورؤاها السياسية والاستراتيجية المساعدة لبناء اليمن الجديد..
وبعيداً عن المؤثرات والتاثيرات ,المفتعلة بعضها ، ونزعة الاخر الحزبية والقبلية التقليدية الضيقة ، وتركة الاهمال واللامبالة الكبيرة والثقيلة .. الا ان النجاح في تجاوز العقبة الاولى في اذابة جليد الخلافات والفوارق والتشنجات التي سادت اول يوم حواري وتحويله الى حالة وفاق واتفاق لانقاذ البلاد من براثن العودة الى الماضي ومشاهد الازمة المؤلمة التي مرت بها البلاد خلال العامين الماضيين.. وبعيداً عن كل ذلك الا ان المواطن اليمني استطاع طرق أول مفاعيل النجاح والطريق السوي الذي سيوصله حتماً الى الهدف المنشود وبر الامان..
وفي تصوري انه بحالة الوفاق الحوارية الماثلة اليوم رغم بعض المشكلات الطبيعية التي تواجه مسارات الحوار وارادات المتحاورين ،لكن على الجميع التحاور حول ما يصلح لبناء الحياة الجديدة وان نخطئ خير من ان نمانع او نمتنع عن خوض غمار المحاولات والفرص المتاحة ..
تحقيق النجاح المرجو أوايصاله الى مبتغاه وغايته يشترط تعبيد كل الطرق المؤدية الى ذلك وهي الالية التي ينبغي على المتحاورين وضعها نصب اعينهم .
تعبيد وتسوية طريق الوفاق وإحداث توافق جمعي بين المتحاورين من جهة والمواطنين من جهة اخرى واعادة الثقة تحتاج الى تنازلات والتخلي عن الافكار المنغلقة والتحجر والتعصب لرأي او فكرة , ومغادرة خنادق الماضي بعفنه، والتزام الآليات المعززة للبناء المجتمعي الديمقراطي السوي, الذي لا ينكر او يتنكر لأحد، المعزز للممارسة الديمقراطية التي تصنع شراكة وطنية حقيقية وبناء جسور الثقة وحق الجميع في صنع القرار على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ....وكفى..!!
[email protected]
الحوار وإعادة الثقة بالآخر..!!
أخبار متعلقة