نعم 14 أكتوبر 63م لا تختزل في يوم انطلاقها كما يريد بعض الحاقدين لها.. إنها الشرارة الأولى التي أوقدت ناراً ظلت مستعرة منذ انطلاقها إلى فجر الاستقلال 30 نوفمبر 67م زيتها دم الشهداء وألسنة لهيبها أحرقت المحتل والحاقدين على السواء
ولهذا فإننا نقول (لنجيب) لقد عصيت وأسأت إلى تاريخ المناضل قحطان محمد الشعبي أول رئيس للجمهورية التي لم تكن لتقوم لولا ثورة 14 أكتوبر ولولا دم الشهداء الذي ظل متدفقاً خلال مرحلة الكفاح المسلح حتى 30 نوفمبر 67م بدءاً بالدم الطاهر لأول شهيد في الثورة هو الشهيد راجح بن غالب لبوزة وكرمنا وشجاعتنا وصدق نوايانا وحسن تربيتنا لا تسمح لنا بإنكار دور أي مناضل نال شرف المشاركة، لقد عصيت والدك كما عصى ابن نبي الله نوح أباه فكان مصيره الغرق.
أما 14 أكتوبر فهي ثورة بكل معانيها ثورة لأنها غيرت الواقع الاستعماري والتشرذم المناطقي من إمارات وسلطنات ومشيخات إلى جمهورية على كل تراب اليمن الجنوبي من المهرة إلى عدن دولة واحدة على كل تراب الشطر الجنوبي لليمن.
وردنا سيكون بالوثائق الصحيحة حتى على تلك الوثائق الصادرة من المخابرات البريطانية بحيث جعلتك تحتفظ وتروج وثائقها وهي كثيرة.
إذا كنت ابن قحطان الشعبي عليك الرجوع إلى أرشيف وثائقه وهي كثيرة ابحث عن سيرة والدك خلال مرحلة الكفاح المسلح ستجده يعيش جنباً إلى جنب مع المناضل الشيخ سيف مقبل لخرم وابن لبوزة وغيرهما.
أما ردنا على ما كتبته في صحيفة (14 أكتوبر) المؤرخة في 19 ديسمبر 2012م فعليك الرجوع إلى عشر وثائق نهديها إليك بالرغم من أنك لا تستحقها وهي الوثيقة الأولى والثانية مؤرخة في 22 ذي الحجة 1382هـ بقلم الشيخ محمد أحمد غازي والأخرى بقلم الشيخ عبد الحميد أحمد المحلئي.
كان ثمرة الجهد الذي بذله الشيخ سيف مقبل عبدالله وراجح غالب لبوزة في طلب الصلح لتمهيد القبائل للقيام بالثورة.
ـ وثيقة رقم (3) ضمانة من قبل الشيخ سيف مقبل عبدالله لخرم باستلام المناضل راجح غالب لبوزة ومجموعته 80 بندقية.
ـ وثيقة رقم (4) إنذار موجه من وزير الأمن الداخلي إلى جميع أهالي جبل ردفان يطلب تسليم 12 مناضلاً قاموا بقطع إمدادات طريق المحتل ومهاجمة مراكز الحكومة ومبانيها ويتوعد المنطقة بالعقاب.
ـ وثيقة رقم(5) ضمانة الشيخ عبد الحميد بن ناجي المحلئي إلى الشيخ سيف مقبل عبدالله، واستلامه 22 بندقية لأصحابه ومحددة أسماؤهم بمن فيهم اسم المناضل سعيد صالح سالم.
ـ وثيقة رقم (6) تصدور ثمانية مقاتلين من آل لزارق إلى المحابشة بواسطة الشيخ سيف مقبل لخرم مؤرخ في 10 يونيو 63م.
ـ وثيقة رقم (7) مقدمة من الشيخ سيف مقبل ورجوعه من عبس عند علمه بقيام السلطات البريطانية بتدمير منزله في ردفان وتشريد أسرته.
ـ وثيقة رقم (8) أعدتها المخابرات البريطانية باسم أبناء ردفان إن سبب المصائب التي حلت بهم سيف مقبل وسبب موت الشهداء ومنهم راجح غالب لبوزة.
ـ وثيقة رقم (9) إلى أهالي دبسان والغويرة تنذرهم بسبب إيوائهم الثوار ومنهم ابن لبوزة وابن الشيخ سيف مقبل.
ـ وثيقة رقم (10) من قائد لواء إب إلى فخامة رئيس الجمهورية تشهد للشيخ سيف مقبل لخرم وتذكر إحضاره 450 مقاتلاً أرسلوا إلى المحابشة مؤرخة في 21/ 8/ 63م. هذه الوثائق ضمن عدد كبير من الوثائق يمتلكها أبناء الثوار المناضلين لكي يعرف المتقولون جزءاً يسير ا ًمن تاريخ أبناء ردفان المغاوير.
جاء في السطر 4 من المقال (الشيخ محمود حسن القطيبي نائب أكبر فئة في ردفان) وعليك أن تعرف أنه شيخ أكبر قبيلة في ردفان وهي قبيلة القطيبي، هناك فرق كبير بين فئة وقبيلة وأنت لا تعلم الفرق لأنك تجهل الأنساب والقبائل اليمنية نتيجة دراستك للأوبرا المصرية وإلمامك بتفاصيلها، ومحاولتك جعل المناضل محمود حسن لخرم القطيبي إلى صفك خبث متعمد أو جهل فظيع وهنا لابد أن أعرفك من هو الشيخ محمود حسن لخرم القطيبي:
ـ إنه نائب لأخيه الشيخ سيف حسن لخرم القطيبي شيخ مشايخ ردفان.
ـ إن المناضل محمود حسن لخرم القطيبي ليس في المكان الذي تريده فيه إنه في صف المقاومين الأوائل للاحتلال البريطاني قائد معركة الثمير الشهيرة في عام 57م أسقط فيها طائرة بريطانية مغيرة على حصنه في الثمير وأشعل النار من بندقيته في الأخرى وكان معه في تلك المعركة المناضل راجح بن غالب لبوزة.
(أينما تذهب تجد لبوزة أمامك كابوساً يقض مضجعك) وكان إلى جانبهم منصر محمد لصهفي وناصر المريخيم وسيف سعيد ناجي ومحمود شائف جابر وكثيرون (راجع ص 25 صفحات مشرقة من تاريخ المقاومة في ردفان) و(ص 33 من كتاب المناضل صالح علي الغزالي جزء من التاريخ).
ـ إنه ابن الشيخ حسن علي لخرم شيخ مشايخ ردفان الذي فرض على المحتل البريطاني الشروط المذلة في اتفاقية 1950م (انظر ص 479 مذكرات اللواء ناجي عبدالقوي المحلئي).
ـ إنه أخو الشهيد سيف حسن لخرم القطيبي القابع في سجون الاحتلال البريطاني من العام 61 حتى سبتمبر 67م لرفضه الاحتلال ومشاريعه.
ـ إنه ابن عم الشيخ محمد صالح لخرم الرافض للاحتلال ومشاريعه مما حدا بالمحتل البريطاني إلى تجهيز حملة عسكرية كبيرة في عام 1903م وصلت إلى حصن ذا الهجيرة ودمروا حصن الشيخ محمد صالح لخرم القطيبي كاملاً وأحرقوا مزارعه ومزارع المواطنين وكان لأبناء ردفان شرف المقاومة وعدم الاستسلام وكانت المعركة الأولى في سليك القريب من الحبيلين والحمراء والثانية في قرية بجير والثالثة في وادي المصراح والرابعة في قرية وحدة سقط فيها عدد من الشهداء منهم الشهيد حيدرة سالم الغزالي ومسعود صالح الغزالي وأسعد سعيد السادي وجرح آخرون (انظر ص 19 صفحات مشرقة وكتاب معارك حاسمة في اليمن للدكتور حمزة لقمان).
ـ وللأمانة فقد كانت للشيخ محمود حسن لخرم القطيبي وجميع أهله تجربة مريرة مع الاستعمار (اسمها تدمير الحصون) حصن محمد صالح لخرم 1903م في ذا الهجيرة وحصن أولاد حسن علي لخرم في عام 1957م في الثمير وحصن الشيخ سيف مقبل في 28/ 6/ 63م في قرية السوداء ردفان والى جانب تدمير الحصون حرق المزارع وتيتيم الأطفال وترميل النساء فكان ذلك العقل المفكر الذي حاول أن يجنب بلاده صلف الاستعمار وعدوانيته لكنه لم يفلح لأنه كان يخاطب وحوشاً كاسرة تعودت على قهر الشعوب فأصبحت جزءاً من ثقافتها.. هذه حقيقة فالمحتل البريطاني احتل أغلب بقاع المعمورة وقد تجسد في ذهنه الشر والكراهية لكل من يقف أمام مشاريعه.
ـ ورد في العمود 3 من المقال سطر 4 من الأسفل يقول ( عند انطلاق ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي فجرتها الجبهة القومية وليس لبوزة ولا مجموعة لبوزة كنت لا أتجاوز العاشرة من العمر).
قل لي من الذي فجر ثورة 14 أكتوبر إن لم يكن لبوزة ومجموعته ؟! وللرد عليك الرجوع إلى الوثيقة رقم (3) التي تؤكد للمدوخ قبل الصاحي أن لبوزة استلم 80 قطعة سلاح شارك في معارك الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر التي انكرتها أنت وعاد ليفجر ثورة 14 أكتوبر أشعل ثورة بعد أن مهد مع كبار أبناء ردفان الصلح بين القبائل.راجع التاريخ العسكري للمؤرخ سلطان ناجي وكتاب صفحات مشرقة من التاريخ ومذكرات المناضلين صالح علي الغزالي واللواء ناجي عبد القوي المحلئي.
14 أكتوبر 63 لا تختزل في يوم انطلاقها ولم تكن موضوع جدل
أخبار متعلقة