لقد طالعتنا صحيفه اخبار اليوم بمقال للعقيد ورئيس نيابة الفرقة الأولى الملغية بموجب قرارات رئيس الجمهورية بإعادة هيكلة القوات المسلحة المدعو عبدالله الحاضري بعنوان: يالله رحماك؟ ( للحاضري) ومن طالع منا ذلك المقال وتمعن به كثيرا يلاحظ فيه الغمز واللمز وتوجيه الاتهامات المباشرة وغير مباشرة ولكن في حقيقة الأمر من يغوص ويتمعن جيدا في ذلك المقال يقرأ مدى الإفلاس لكاتب المقال والحقد والكراهية اللذين يحملهما المقال وصاحبه لنفسه قبل الآخرين ولكن في المثل الشعبي الذي يقول (إذا كان المتحدث مجنون) فنحن نقول ان القارئ اليمني عاقل وواعي ويعي جيدا لأصحاب عقليات الفيد والغنيمة فكثيرون هذه الايام ممن يتحولون الى كتاب ومحللين وسياسيين ومنظرين من فقدوا مصالحهم او ممن سيفقدونها في ظل الدولة اليمنية الحديثة وفي ظل غياب الفيد والغنيمة وسؤالي وسؤال كل مواطن يمني للحاضري اين تلك الكلمات الجميلة التي كنت تقولها وتكتبها في حق الرئيس هادي في الماضي القريب فما الذي غيرك كل هذا التغيير المفاجئ ولماذا اليوم تكشرت الأنياب وظهرت الوجوه القبيحة والأقنعة الزائفة فكل ذلك لايهم لان كل إناء بما فيه ينضح.
ويعلم الشعب اليمني من صعدة إلى المهرة من هو المناضل القائد الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تحمل المسؤولية التاريخية على عاتقه لإخراج اليمن وأهله من أتون الحروب الاهلية في الوقت الذي هرب منها الجميع فالرئيس هادي ظل على مسأفة واحدة من جميع الفرقاء السياسين بل انه لن يرضخ لأي من الضغوطات للأطراف في الساحة بل انه ضرب بيد من حديد وتعامل مع الجميع بسواسية.الرئيس هادي هو اول من وقف إلى جانب الوحدة في الماضي والحاضر ولولا وقوفه في هذه الازمة كصمام أمان لكانت الوحدة انخرطت كما ينخرط العقد ولولا وقوفه وقوفاً مشرفاً لانخرط كل الجنوبين المتواجدين في السلطة في صف الانفصال وتركوا صنعاء خاوية على عروشها الرئيس هادي كان بإمكانه ان يكون سلفاكير جنوب اليمن وكما كان سلفاكير نائبا للبشير وتحول إلى رئيس لجنوب السودان ولكن أبى المناضل هادي آلا ان يحافظ على رصيده النضالي ووطنيته وهويته اليمنية.
الرئيس هادي اليوم يواجه لوبيات الفاسدين من عسكريين ومدنيني ممن يدعون الوطنية الزائفة والذين يشعرون اليوم بخطورة تهدد مصالحهم الشخصية والانانية خاصة بعد ان بدا الأخ الرئيس يخطو خطوات جبارة في الوصول إلى دولة القانون والمساواة بيننا جميعا فمن لايروق له خطوات الرئيس اليمني الجنوبي هادي التي رحبت بها الأسرة الدولية والإقليمية نراه اليوم يوزع التهم لهامات وطنية ضحت من اجل اليمن وشعبه فالرئيس هادي هامة وطنية شامخة وشخصيتة لها تاريخ نضالي لايمكن ان يصل اليه الأقزام.
أما ما تناوله الحاضري في مقاله ان تفكير الأخ الرئيس في بريطانيا فمثل هذه الاتهامات لاتوجد إلا في عقليه صاحبها
العقيمة وفي اعتقادي ان اللواء علي محسن لن يسمح بمثل هكذا تطاول في حق الرئيس هادي لا من شخص الحاضري احد موظفي الفرقة أو غيره فاللواء علي محسن يعرف مواقف الرئيس هادي وتاريخه النضالي الناصع
ولكن ارجع وأقول ان الحاضري بمقاله هذا مازال يفكر بعقلية الفيد والغنيمة وإلا ما تطاول على الرئيس هادي فالرئيس هادي اول من رفع البندقية في وجه الاحتلال البريطاني في جنوبنا اليمني آنذاك
والرئيس هادي لا ينتظر من الحاضري وغيره ومن أمثاله أن يشهدوا له في نضاله المشرف ولا ينتظر من الحاضري حتى بمنحه صكوك الوطنية.
فنصيحتي الشخصية للأستاذ الحاضري الذي ينتظره التقاعد ان يختم تاريخه ومكانته بكتابات تخدم اليمن وأهله وان يبتعد عن الاساءة للهامات الوطنية والمناضلين الشرفاء وان يقدر ماقدمه ويقدمه الرئيس هادي للوطن والوحدة وعلينا جميعا في المؤتمر والمشترك والحراك والحوثيين ان الرئيس هادي دخل وسيدخل التاريخ من أوسع الأبواب لما قدمه ويقدمه لليمن شئنا أم أبينا فهذه هي الحقيقة التي يحب علينا الاعتراف بها جميعا أيها الساسة والمفلسون فاتركوا القافلة تسير ولاداعي للنباح فاليمن وأهله أكبر منا جميعا ومن المصالح الانانية الضيقة فلنبارك جميعا خطوات الرئيس هادي ولنعمل جنوداً في السر والعلن بعيدا عن الغمغمة والحديث والمزايدات في الغرف المغلقة تحية للرئيس ولا يفوتني كذلك ان أنبه كل من يصدر بيانات التأيتد لقرارات الرئيس فالرئيس هو الرئيس وهو الرجل الأول في اليمن ولا يحتاج لمن يؤيد قرارته وعلى الجميع التنفيذ للقرارات بعيدا عن التهليل والتكبير فالرئيس لا يحتاج لمن هم موظفون معه بان يصدروا بيانات تأييد فكفى مراوغة ودجلاً وخداعاً فالرئيس اصبح يعرف جيدا من هم قلوبهم معه وسيوفهم عليه.
ولكن يبدو ان من شب على شيء شاب عليه..
دلالات التمرُّد على الرَئيس..
د عبدالله الحاضري
أين انت يااستاذ عبدالله من ذلك المقال الذي امتدحت به الرئيس بالوطنية والاخلاص لليمن وبأنه الأخ الأكبر والقدوة لكل يمني وعليه الصبر والتحمل فما الذي جعلك بالأمس تشهد للرئيس بالوطنية واليوم تتهمه بانه يقف تفكيره في غرينتش ( بريطانيا ) أليس هذا المقال نقيضاً لمقالك الآخر.
لماذا بالأمس توزع صكوك الوطنية واليوم توزع صكوك العمالة الم تكتفوا بتوزيع تهم الانفصال بالأمس لكل من اختلف معكم لتاتوا اليوم بشعار جديد بدلا من انفصالي بالعميل فمتى نكبر بكبر اليمن ومتى نشعر بمسؤوليتنا تجاه وطننا ووحدتنا ويكفي جراحاً وشروخاً في الوحدة والوطن ليس سلعة نتاجر بها.
الحاضري وثقافة الفيد والغنيمة
أخبار متعلقة