طالعتنا صحيفة 14أكتوبر في عددها رقم (15641) الصادر يوم الأربعاء بتاريخ 19 /12 /2012م الموافق 6 صفر 1434هـ بمقال آخر تحت عنوان (لبوزة وجماعته ذهبوا للشمال هاربين لا مناضلين متطوعين) لنفس الكاتب الذي رددنا بنفس الصحيفة على مقال سابق له عن ثوار ردفان ومناضلي ثورة 14أكتوبر وشهيدها الأول راجح بن غالب لبوزة بأنهم لم يذهبوا كمناضلين متطوعين للقتال في ثورة 26 سبتمبر بل هاربين كما أسماهم هو وسرد في سياق رده على ما أوردته من حقائق وشواهد في مقالي السابق الكثير من البذاءات والعبارات النابية وبلغة سوقية هابطة لا أسمح لنفسي بل تمنعني أخلاقي وتربيتي وبيئتي أن أتنازل للرد عليها وإنما أقول إنها مردودة عليه فكل إناء بما فيه ينضح ولكني أخاطب القارئ الكريم، وكل أبناء الشعب لأورد بعضاً من الحقائق أهمها:
أولاً: بيان القومية الذي صدر في 23 /10 /1963م أي بعد تسعة أيام من استشهاد المناضل راجح بن غالب لبوزة والذي ورد في ثناياه (ياشعبنا البطل بالأمس القريب استشهد قائد من قادتك وبطل من ابطالك الأحرار في معركة الحرية والشرف والفداء ضد الاستعمار البريطاني ذلك هو الشيخ المناضل راجح بن غالب لبوزة شيخ جبل ردفان الباسلة الصامدة في وجه الاستعمار وعملائه إثر معركة فدائية انتحارية مع قوات الاحتلال البريطاني واتحادها الفدرالي المزيف العميل، بطل آخر من قادة معركة التحرير يهب نفسه في بطولة نادرة ثمناً لحريتك وعزتك).
ويتحدث البيان عن التضليلات التي تطلقها قيادة المستعمر الغاصب وما تسمى بحكومة الاتحاد الفدرالي من بيانات مزيفة والتي لايزال هذا الرجل المدعو نجيب قحطان يتباهى بها كما اسلفنا في مقالنا السابق، وجاء في سياق بيان الجبهة القومية الآنف الذكر (ياشعبنا العربي البطل في جنوب اليمن المحتل إن جبهتك الجبهة القومية لتحرير الجنوب إذ تصدر مضطرة هذا البيان لتوضح لك حقيقة معركة من معارك الحرية من أرضك بقيادة بطلنا الشهيد راجح بن غالب لبوزة شيخ جبل ردفان لتحني رأسها إجلالاً وإكباراً لهذا البطل الشهيد العظيم وتعاهد الله والوطن والعروبة وتعاهد الشهيد راجح غالب وأصحابه الأبطال الشهداء أن تخوض المعركة حتى النصر مهما كانت التضحيات .. إلخ) ماجاء في بيان الجبهة القومية آنذاك، ويمكن العودة إلى هذا البيان من أرشيف المناضل قحطان الشعبي نفسه فإذا كان لبوزة قائد عصابات ومرتزقة فإن هذا يعني إن الجبهة القومية وقادتها العظام وفي مقدمتهم والده المناضل قحطان الشعبي لم يكونوا قادة جبهة نضال وإنما زعماء للعصابات والمرتزقة حسب وصف المدعو نجيب مع الأسف الشديد ومن المعيب والمخزي أن يقول هذا الرجل أن جماعة لبوزة ذهبوا هاربين إلى شمال اليمن وليس مناضلين متطوعين ولا أرد عليه في هذه إلا أن اقول على المناضلين الأجلاء الأبطال (سالم زين ومحمد علي الصماتي وأحمد عبدالله المجيدي وعلي أحمد السلامي والشيخ سيف العزيبي وعبد القوي شاهر وأحمد سالم عبيد) وغيرهم من الأبطال ممن كان لهم الشرف في مزاملة الشهيد راجح لبوزة في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر الخالدة أن يردوا نيابة عن لبوزة ورفاقه من أبناء ردفان هل كانوا هاربين لقطعهم الطريق أم أنهم ذهبوا كمناضلين متطوعين للقتال في ثورة 26 سبتمبر وماذا يقول عن هؤلاء المناضلين من أبناء الصبيحة هل كانوا هم ايضاً هاربين إلى الشمال مثلما هرب لبوزة حسب زعمه؟.
وهنا تراني مضطراً إلى أن أرد بواقعتين مختلفتين بالصور الفوتوغرافية الأولى صورة لوالده الرئيس قحطان محمد الشعبي وهو يستقبل نجل الشهيد لبوزة (محمد راجح لبوزة) ويتسلم منه جنبية الشهيد راجح (وحزامه مع أربع عشرة طلقة رصاص) كرمز لثورة 14أكتوبر في مدينة الحبيلين في عام 1968م والصورة الثانية أيضاً لوالده المناضل قحطان الشعبي رئيس الجمهورية بعد الاستقلال وهو يكرم نجل الشهيد راجح ( قاسم راجح لبوزة) وهو لا يزال طفلاً بتسليمه عقد أرض زراعية تكريماً لدور والده في تفجير ثورة 14أكتوبر وهذا كان في عام 1969م في مدينة الروضة محافظة لحج، والصورة المرفقة تحكي عن ذلك فهل هاتان الصورتان للزعيم المناضل الرئيس قحطان محمد الشعبي ايضاً سيقول عنهما ولده مع الأسف الشديد إنها شخبطات أنا قمت بها ووضعت لها قليلاً من الماء والشاي لتبدو قديمة ومقرفة كما يحلو لنجيب وصفها، أم أنها من عمل الشعوذة رغم أنني لم أسمع عن هذه الطريقة الكيميائية ولم أعرف عنها إلا من نجيب قحطان، فربما إنه قد صار محترفاً في تزوير الوثائق باستخدامه تلك الطريقة التي أسماها شخبطات، وماذا يقول هذا الرجل عن والده الرئيس المناضل قحطان وهو يكرم ويثني على دور المناضل الشهيد راجح لبوزة أول شهيد لثورة 14أكتوبر وكل المناضلين والشهداء من أبناء ردفان فهل سيقول أن والده رئيس جمهورية العصابات والمرتزقة. فحقاً صدق المثل القائل إن النار لا تورث إلا الرماد.
ولبوزة ومجاميعه من أبناء ردفان لم يذهبوا هاربين كما تقول أنت وإنما ذهبوا تلبية لنداء الواجب للمشاركة في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر 1962م ومعهم العديد من المناضلين من المناطق الجنوبية والكثير من إخوانهم من أبناء الصبيحة الذين ذهبوا معهم ويعرفون ماذا كانوا يقومون به هم وأخوانهم المناضلون من أبناء ردفان ومنهم المناضل راجح بن غالب لبوزة والمناضل الشيخ سيف مقبل عبدالله القطيبي والمناضل الشيخ السيد محمد عبيد والمناضل الشيخ محمد صالح الضنبري والمناضل عبد الحميد بن ناجي المحلئي والمئات من أبناء ردفان لا يتسع المجال لذكرهم جميعاً.
وأخيراً أقول لنجيب قحطان إن ردفان غنية عن التعريف وأبطالها ومناضليها ليسوا بحاجة لشهادة منك والشواهد كثيرة ما ندحض بها ألفاظ الجاهلين فهل تعتبر والدك رجل دولة يعرف شئون دولته أم أنه غبي عندما اكرم بن الشهيد الأول من بين كل الشهداء من ردفان وغيرها، يا بن قحطان تخيل ماذا يقول عنك من حضروا ذلك الحفل الكبير في ملعب الروضة محافظة لحج لتكريم أول شهيد ومن يد والدك المرحوم الرئيس قحطان الشعبي وأنت تتنكر للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية فداءً لهذا الوطن وكما قال الشاعر (والجود بالنفس أغلى قمة الجود) ونبين ما قاله الشعراء والفنانون داخل اليمن وخارجها عن ردفان وأبطالها ورموزها ونوجزها بالآتي:ـ
ـ الفنانة المصرية فايدة كامل (ثوري ثوري ياردفان × يافع وعدن بكره تثور وعلى الباغي الدنيا تدور).
ـ الفنان اليمني علي السنيدار (عشت يا ردفان يا مشعل ثائر عشت عشت).
ـ الفنانة اليمنية رجاء باسودان حين قالت عن جبال ردفان (وردفان أوراسنا أجمعين) وأوراس جبال في الجزائر كان لها دور أيضاً في طرد المستعمر الفرنسي.
ـ والفنان علي العطاس حين قال (ردفان يا ردفان يابور سعيد الثانية).
ـ والفنان اليمني محمد مرشد ناجي حين قال (هنا ردفان هنا بدت الطلائع)
ـ والفنان الكبير محمد محسن عطروش حين قال (تياري بركان من أجل الإنسان أشعل في ردفان نيران الثورة برع يا استعمار من أرض الأحرار).
ولنا منذ يوم 14أكتوبر 1963م ما يقرب من نصف قرن لم نجد من يسيء إلى ردفان ورموزها وأبطالها ومناضليها رغم الخلافات التي حدثت خلال هذه الفترة الطويلة ولكن أنت من أين انقطب حبلك لتنطلق على ردفان ورموزها بهذا الإسفاف الذي لم يتغن به غيرك فكن من التائبين.
وختاماً أقول لك أنني لم أدع النضال ولم أدع الشهرة ولا يشرفني نيل الشهرة من شخص مثلك فاسأل العارفين ومن الذي برشمك بأني لست ردفانياً وإني تقمصت صفة الردفاني وهذا مؤسف جداً لأنك لا تعرف من هو حسين أحمد ناصر ومن أي قبيلة ينتمي ولم أنكر أنك تحصلت على شهادة الماجستير فهذا يجوز، فتحية للممثل الكبير صلاح الوافي الذي أتحفنا بدوره المميز في كشف من يدعون الدراسات العليا وماذا يعملون هناك وتحية للأستاذ أحمد الحبيشي الذي نال قسطاً من بذاءات هذا الرجل فلا حرج إن قلت عنه إنه قد رفع عليه القلم باعترافه هو بأنه لديه مرض الدوخة الدائم وحيناً آخر يعترف بأنه إبان تفجير ثورة 14أكتوبر كان لا يتجاوز العاشرة من العمر .. ولا تعليق.
خـــيـــر الإجـــابـــة
أخبار متعلقة