حضرني وأنا أقرأ مقال الزميل العزيز جمال أنعم، تعليق روبرت فيسك على الصحفية الإسرائيلية أميرة حاس التي كانت أول من كشف مجزرة الجيش الإسرائيلي في جنين.
قال روبرت، الصحفي البريطاني العتيد، إن أعظم تعريف للصحافة سمعه كان من هذه الصحفية التي قالت إن “عمل الصحافة مراقبة مراكز القوى ولا شيء آخر”. وهي كإسرائيلية تجد أن دولة إسرائيل هي مركز القوة الحقيقية الذي يجب مراقبته ومقاومته، لا شبان حماس الذين أقصى جهدهم صواريخ لو. ومن هذا المنطلق كانت تكتب تقاريرها النقدية القاسية.
الزميل جمال أنعم عكس الآية: أشعرتني قراءة المقال أن شركة ذكوان والعماير والأراضي المنهوبة والديزل والأسلحة والمجندين كلها تابعة لمحمد المقالح الموتور والمليء بالضغائن والأحقاد على الحمل الوديع علي محسن الأحمر.
تخيلت ماذا ستكون ردة فعل روبرت فيسك أو أميرة حاس وهما يقرآن مقال جمال مصحوباً بتعريف شخصي صغير: هذا رئيس لجنة الحريات في الفرقة... عفوا في نقابة الصحفيين. بصراحة لا أدري ما أقول، ولا أريد الذهاب بعيدا في توقع ردة فعليهما على مقال محامي الوسواس القهري.
أنا لا أتضامن معك الآن يا محمد المقالح. إنما يكون التضامن مع من تعرض لانتهاك أو إساءة، وأنت لم تتعرض لأي منهما. أعتقد أن من تعرض للانتهاك والإساءة هو الزميل جمال أنعم من الزميل جمال أنعم نفسه، وبالتالي فتضامني معه لا معك، وله لا عليك.
تحياتي
محامي الوسواس القهري
أخبار متعلقة