خطة إسرائيلية لقوة دولية في غزةكشفت صحيفة هآرتس عن خطة إسرائيلية مقترحة لمرابطة قوات دولية في غزة، في حين تطرقت صحف أخرى لمواضيع مختلفة منها غياب خطة سياسية لليمين الإسرائيلي رغم سيطرته على الحكم منذ عشرين عاما، و«خطر» تنظيم الدولة الإسلامية والتحالفات الناشئة لمحاربته.وأفادت صحيفة هآرتس بأن وزارة الخارجية نقلت إلى المجلس الوزاري والأمني المصغر خطة لمرابطة قوة دولية في قطاع غزة.ووفق الخطة التي تخدم المصالح الإسرائيلية بالدرجة الأولى، فإن القوة تعنى بالرقابة على إعمار غزة، ومنع إعادة تسلح حركة (حماس) وباقي المنظمات الفلسطينية.وتنقل الصحيفة عن موظف كبير في وزارة الخارجية أنه تم إعداد الوثيقة على خلفية توجهات من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى أثناء العدوان على غزة بهذا الشأن.وحسب الوثيقة، فإن الخطة تتحدث عن تشكيلة القوة وصلاحياتها وانتشارها وتفويضها وإطارها القانوني، فضلا عن بدائل محتملة لتركيبتها وهي: الاتحاد الأوروبي، أو قوة غربية تشارك فيها إلى جانب الدول الغربية كل من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، أو قوة من الأمم المتحدة، أو قوة من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في حين أوصت الخارجية الإسرائيلية بخيار القوة الأوروبية.وعن أماكن انتشار القوة، توصي الخطة بمرابطتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور فيلادلفيا الذي يشكل حدودا بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وأماكن محددة داخل قطاع غزة مثل منشآت الأمم المتحدة، تبعا للتفويض الذي يمنح لها.انتقاد اليمينفي سياق غير بعيد، انتقد أفيشاي عبري في صحيفة معاريف غياب الرؤيا لدى اليمين الإسرائيلي. وتساءل «كيف يحصل ألا تكون في دولة اليهود خطة سوى الخطة الأميركية في تأييد الدولة الفلسطينية؟ وكيف يحصل ألا تكون هناك خطة سياسية يمينية وتكون خطة اليمين الوحيدة هي معارضة الخطة التي اقترحها اليسار؟.وبعد إشارته إلى حكم اليمين منذ عشرين سنة، يضيف أنه لإسرائيل خطة سياسية واحدة فقط هي الخطة الأميركية، معتبرا أنه لا أمل في تحسن الوضع في المنطقة ما لم تبلور إسرائيل خطة سياسية جديدة وأصلية.خطر وانتقادمن جهتها، تناولت صحيفة يديعوت في افتتاحيتها الحرب على «منظمات الإرهاب» والتحالفات الناشئة عنها، موضحة أن محاربة هذه المنظمات توجب نشوء تحالفات غريبة عجيبة كالحلف بين الولايات المتحدة وإيران.واعتبرت الصحيفة أن ما أسمتها «ظاهرة الدولة الإسلامية» القتالية ليست جديدة، لكنها لم تكن إلى الآن في مركز اهتمام الغرب، ولا إسرائيل، منتقدة ما سمته الميل الإسرائيلي الواضح إلى الاستخفاف بهذا التنظيم.وفي سياق ذي صلة، يرى الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب يورام شفيتسر أن هذا التنظيم يشكل خطرا إسلاميا «إرهابيا» صاعدا على شاكلة القاعدة، ودعا إلى أوسع تحرك دولي لوقف هذا الخطر وعدم وصوله إلى العواصم العالمية.تهديد حقيقيواعتبر في مقال له بصحيفة «نظرة عليا» أن التنظيم نجح خلال الأشهر الأخيرة في التمركز كتهديد حقيقي للاستقرار في الشرق الأوسط، وأن يكون رمزا لما سماه التطرف والقتل الذي لا يعرف الهوادة، وأضاف أن تهديداته باحتلال دول أخرى في المنطقة أعطته صبغة القوة العظمى في طور التشكل.وشدد الكاتب على أن سرّ قوة التنظيم موجود أولا -وقبل كل شيء- في ضعف خصمه، حيث حظي حتى الآن بإنجازات السيطرة على مناطق في العراق، ومناطق محددة في سوريا، «فالدولتان فاشلتان (العراق وسوريا) حيث السلطة فيهما لا تحظى بالشرعية من قبل المواطنين، فضلا عن غياب السيطرة الفاعلة على جزء من المناطق الواسعة».وخلص المحلل الإسرائيلي إلى أن الخطر المتوقع من تنظيم الدولة لا يتصل بسلامة دول المنطقة، وإنما بقدرته على إعطاء أموال ووسائل قتالية متقدمة لمنظمات يصفها بـ«الإرهابية» تعمل في الشرق الأوسط.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة