فيما قصفت الطائرات الحكومية جنوب غرب كركوك
بغداد/متابعات :افادت الانباء من محافظة كركوك العراقية إن 14 شخصا قتلوا و10 آخرين أصيبوا بجروح جراء قصف جوي نفذته طائرات حكومية واستهدف تجمعات سكنية في مناطق تقع جنوب غرب المحافظة، في حين قتل 17 شخصا وجرح العشرات بهجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة الضلوعية بمحافظة صلاح الدين شمالي العاصمة بغداد.وأوضحت تقارير إعلامية أن قصف الطائرات الحكومية بمحافظة كركوك استهدف منازل سكنية وأسواقا شعبية حيث أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص في ناحية الزاب في وقت قتل ستة آخرون في ناحية الرياض بجنوب غرب كركوك. وقال الصحفي إبراهيم نجار من كركوك للجزيرة إن القصف ألحق خسائر مادية جسيمة بالمعدات والممتلكات في المحافظة.وكانت الطائرات الحكومية قد استهدفت في الفترة الماضية هذه المناطق الواقعة في جنوب وجنوب غرب المحافظة والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وكان آخرها قبل أيام عندما أدى القصف إلى مقتل وإصابة العشرات نتيجة استهداف مستشفى للولادة في المنطقة.في هذه الأثناء نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني عراقي قوله إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية هاجموا بلدة الضلوعية جنوب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمالي العاصمة بغداد بالزوارق الحربية وسيارة ملغمة امس الاثنين مما أدى إلى مقتل 17 شخصا وجرح 45 آخرين.وذكر المصدر أن الهجوم على الضلوعية نفذ قبل الفجر واستمر ساعتين قبل صد مقاتلي التنظيم، وكان من بين قتلى الهجوم مدنيون وجنود عراقيون. وسقط معظم الضحايا نتيجة تفجير سيارة ملغمة في أحد الأسواق.من جانبها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية أن عشرة من قوات الأمن العراقية ومتطوعي أبناء العشائر قتلوا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في «هجومين انتحاريين» بسيارتين عسكريتين من نوع همفي استهدفا تجمعا للقوات الأمنية ومتطوعي أبناء العشائر في منطقة الضلوعية.وأضافت المصادر أن «الهجوم الانتحاري» تزامن مع هجوم لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على قضاء الضلوعية من جهتي الشمال والشرق في مناطق تسكنها عشيرة الجبور.وأوضحت أن المسؤولين المحليين وأهالي المنطقة طالبوا الحكومة الاتحادية بتقديم دعم جوي لمواجهة هجوم مقاتلي تنظيم الدولة، إلا أن مطالباتهم لم تلق استجابة حتى اللحظة .وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أعلنت أن طائراتها شنت غارات على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار، في وقت أصيب محافظ الأنبار وقائمقام منطقة حديثة وسبعة من الجنود في قصف بالهاون.وأوضح البنتاغون أن الغارات بالأنبار جرت بالقرب من سد حديثة لمنع من وصفهم بالمتشددين من تعريض القوات العراقية التي تسيطر على السد للخطر.وتعد هذه أول ضربة تنفذها أميركا في محافظة الأنبار منذ بدء غاراتها الجوية على مقاتلي الدولة في شمال البلاد في أغسطس/آب الماضي.وكان مراسل الجزيرة أفاد بإصابة محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي وقائمقام حديثة وسبعة جنود آخرين بجروح جراء قصف بالهاون قرب حديثة.وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الدليمي أصيب أثناء إشرافه على الهجوم الذي تشنه القوات العراقية ضد عناصر تنظيم الدولة في بلدة بروانة المجاورة لحديثة.وأشارت الوكالة إلى أن «القوات العراقية دخلت بروانة ورفعت العلم العراقي على مدخلها الرئيسي بعد أن فر عناصر تنظيم الدولة وتركوا أسلحتهم».من جهة أخرى تشهد محاور عدة من جبهات المواجهة والقتال بين قوات البشمركة الكردية والجماعات المسلحة لتنظيم الدولة الاسلامية فترات من الهدوء النسبي يعود بعدها الطرفان إلى الاقتتال.ففي أطراف مدينة جلولاء -التي تقع إلى الشمال الشرقي لمحافظة ديالى- ما زالت قوات البشمركة تحاصر المدينة من محاور عدة بانتظار اقتحام المدينة التي يسيطر عليها وعلى العديد من البلدات التي تقع في محيطها تنظيم الدولة منذ أكثر من شهر.وكانت المدينة قد شهدت في الفترة الماضية فترات قصف جوي ومدفعي شديد لكن عمليات القصف ما لبثت أن هدأت وخبت معها حدّة المواجهات بين الطرفين.وما زالت القوات الكردية تقف على أعتاب العديد من المدن العراقية التي تقع قرب الإقليم الكردي بشمال العراق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، لكن حدة المواجهات عند خطوط المواجهة لأغلب هذه المدن قد هدأت مؤخرا.