الأسبوع الفائت ودعت عدن إبناً قدم حياته التربية والإعلام التربوي والإعلام الرسمي عامة، وودعناه نحن ايضاً بنوع من الجحود ونكران الجميل، وهو الذي كان رفيقاً لنا في العمل بل ومسؤولاً عنا في فترة زمنية ما .. وكان بشوشاً ضحوكاً لا تشعر انه مسؤولاً عنك .. ذلك هو التربوي الإذاعي المعروف الأستاذ/ عبدالمنان مهدي رحمة الله عليه .. وقد قضى سنين في محبسه بعد إصابته بالشلل .. وكنا قد فقدنا قبله بسنين شقيقه النشط الكشفي والطلائعي الأستاذ/ عبدالله مهدي رحمة الله عليه وهاهو الشقيق يلحق بشقيقه ولا نملك الا ان نعزي اولادهما واسرتيهما، لعل في ذلك مايكفر عن نسياننا لزملائنا الكبار، والعتب قبلاً على مكتب التربية بعدن ثم على وزارة التربية والنقابات وكلنا شركاء في عدم الوفاء للأعزاء آل مهدي رحمة الله عليهم .. فهل ياترى يتم النظر لاسرتيهما التربويتين بعد فقدانهما؟!كما لا ننسى فقيدي التربية التربوي القدير أحمد السيد رفيق العمل في الإعلام التربوي، ثم عباس عامر الذي مر على وفاته عام من دون ذكره ولن نقول ارحموا عزيز قوم ذل .. بل كبر وشمخ حتى النهاية فيا ايها القائمون على تربية عدن .. ارحموا رسل العلم والمعرفة فهم اليوم في ضائقة وبعضهم في مصيبة وبعد التقاعد تضاعفت المشكلات .. بالأمس كتبنا عن تربوي نموذج .. ذلكم هو الأستاذ التربوي/ احمد عاشور، الذي خدم التربية واحيل الى المعاش وقضت الظروف المرضية القاهرة عليه ان تم بتر ساقيه الاثنتين بسبب (الغرغرينا) والتربية وصندوق تكافلها اعتبرته خارج الخدمة، أي متقاعداً ياسبحان الله ان تكون النهاية كارثة وبهكذا جحود.. في حين نعلم ان الصرفيات (متلتلة) لهذا وذاك ولم يكن لمن اخلصوا الا الموت البطيء ..احمد عاشور الرجل الشريف العفيف وصاحب المهنة التي تشرفت به في إدارة الامتحانات وكان خير امين لأدائهما .. تعرض اليوم لجلطة خطيرة ونصحه الأطباء او نصحوا اهله بإعادته المنزل، لإنه مافيش فائدة من ترقيده لانه يحتاج الى مبالغ كبيرة لاسعافه واليد قصيرة والحال مستور .. وربنا يلطف بك استاذ عاشور .. نحتاج (لشوية) أخلاق ياهؤلاء حتى نقدم الدعم لمن شرفونا وتركونا وهم في قمة الاخلاق .. والعطاء.
|
آراء
التربوي العلم عبد المنان .. وداعاً
أخبار متعلقة