شخصيات اجتماعية وسياسية وأكاديمية ومنظمات مجتمع مدني في محافظة الحديدة لـ 14 اكتوبر :
لقاءات / أحمد كنفانيأكدت شخصيات اجتماعية وسياسية وأكاديمية ومنظمات مجتمع مدني في محافظة الحديدة أهمية أن تصطف القوى السياسية من أجل الوفاق الوطني والخروج ببرنامج يشكل قواعده للمرحلة المقبلة.وأوضحت الشخصيات في أحاديث أدلت لـ(14أكتوبر) أن الهدف من المبادرة هو وحدة الصف الوطني وتحقيق الاستقرار السياسي لمجابهة تحديات المرحلة وأشارت إلى أن اليمن يمر بمرحلة تستدعي توافق جميع أبناء الوطن حول مشروع وطني شامل للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية ودعت كافة المكونات والأطر الشبابية إلى الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية لمواجهة التحديات التي تعترض سير العملية الانتقالية للمرحلة الراهنة والعمل على إنهاء العنف أياً كان مصدره وتفويت الفرصة على الساعين لتحويل اليمن إلى ساحة للصراعات... وهاكم حصيلة ماجاء فيها :الاصطفاف الوطنيبداية قال محافظ الحديدة صخر أحمد الوجيه ورئيس جامعة الحديدة الدكتور حسين عمر أبوبكر القاضي أن مصير اليمن ووحدتها ومستقبلها بل ومستقبل المنطقة يتوقف على قدرة اليمنيين على مغادرة ماضيهم الصراعي السياسي والاجتماعي فاليمن تمر بلحظة مفصلية وفاصلة من تأريخها وهي بحاجة بدلاً من العنف والسلاح إلى اصطفاف وطني من قبل كافة أبنائها لمواجهة التحديات الراهنة وهذا يتطلب التسامي فوق الجراح والأحقاد وأن يذهب اليمنيون جميعاً تجاه السلام والوئام مشمرين سواعدهم لتحقيق التنمية والنهوض الحضاري الشامل الذي يتطلع إليه كافة أبناء الوطن. بناء المستقبلوأشار نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان جمال عبدالقادر عايش إلى أن الحديث عن المصالحة الوطنية ينبغي أن تسبقه أفعال حقيقية تعكس جدية الداعين إليها وتكشف عن صدق نواياهم وتوجهاتهم قبل أي شيء آخر وفي مقدمة ذلك توجيه الخطاب الإعلامي بما يسهم في إنجاح هذه المصالحة ويعزز الخطوات التي تهدف إلى بناء المستقبل بكل مسؤولية وينبغي ألا يتم التعامل مع هذه المصالحة كلعبة سياسية من هذا الطرف أو ذاك بغية تحقيق مكاسب سياسية أو توظيفها في إتجاه الإضرار بأطراف آخرى فالمفهوم الواسع للمصالحة الوطنية أكبر من أن يحصر في نطاق ضيق أو بهدف تحقيق أهداف سياسية ضيقة فالمصالحة الوطنية تعني إسقاط جميع المصالح في سبيل تحقيق مصالح الوطن العليا ولهذا يجب أن تبنى المصالحة على أسس وطنية ورؤى واضحة تشارك في رسم ملامحها مختلف القوى السياسية دون استثناء. التسامحوأكد مديرعام مكتب المالية عبدالله محمد حاجب أن الخطوة الأولى في اتجاه المصالحة الوطنية ينبغي على كافة أطراف العملية السياسية أن تصدق في نواياها وتثبت لأبناء الشعب مصداقية دعواتها للمصالحة وعكس ذلك على الواقع الوطني وما دون ذلك فإن هذه الدعوات ستبقى مجرد ظاهرة صوتية هدفها الهروب من التزاماتها الوطنية والتوجه نحو خلق صراعات جديدة ومن هنا نقول بكل وضوح إن نافذة الحوار لم تغلق في أي يوم أمام أي طرف كان بما فيه أولئك الخاطئون الذين ظلت الدولة تتلمس لهم الأعذار بدافع الحرص على أن يظل باب التوبة مفتوحاً أمامهم فقد مدت يد التسامح والعفو لكل المخطئين طالما عزموا على تصحيح أخطائهم وخطاياهم باستثناء الذين ركبوا موجة الهدم والتخريب والقتل والتدمير وحتى تكون الأمور أكثر وضوحاً فان الكرة صارت في ملعب من شملتهم دعوة الحوار الوطني وهم من سيتحملون مسؤولية إنجاح هذا الحوار وخروجه بالرؤى والتصورات المثلى لمعالجة القضايا التي تهم الوطن والمواطن.الخيار العقلاني* وقال المدير التنفيذي لشركة يمن كنداسة لخدمات المياه - اليمن جمال محمد باشا :لقد عانى الشعب اليمني بما فيه الكفاية جراء توسع الهوة بين الفرقاء وإزدادت حدة الإنقسامات المجتمعية تبعاً لهذا التنافر وهو ما يحتم على كل الأطراف في هذا الظرف شديد الحساسية الذي يمر به الوطن أن تتخلى عن أنانيتها ونفورها من بعضها لأن ذلك هو الخيار العقلاني المتاح لتشكيل جبهة وطنية قوية تكون قادرة على مواجهة التحديات المختلفة لم يعد هناك متسع من الوقت لبقاء الأحقاد بين الفرقاء ولااستثمارها بطريقة أو أخرى لإعاقة تطلعات الشعب الذي يراهن على المستقبل وعلى الخروج من دوامة الصراعات والأزمات المتعاقبة التي أنهكت الوطن طويلاً وأدت إلى تخلفه عن ركب الأمم والبلدان المتقدمة ولاشك أنها فرصة سانحة الآن ليتجاوز اليمنيون ماضيهم ليضعوا معاً أسس الغد المشرق للدولة اليمنية الحديثة. إخلاص النوايا وتابع الحديث مديرعام جمرك ميناء الحديدة عبدالله محمد حبيب بالقول : من المهم إدراك أن العبور إلى المستقبل ليس مسؤولية القيادة السياسية وحدها بل هي مسؤولية كل القوى المجتمعية وهو ما يتطلب بالفعل إخلاص النوايا من الجميع لتشكيل اصطفاف وطني عريض لا يقصي أحداً ولا يستثنى منه أي طرف وإذا كان من الإيجابي أن يطوي اليمنيون اليوم خلافاتهم فإن من المهم التأكيد أن ذلك بأي حال من الأحوال لا يعني التراجع عن إجماع الإرادة الوطنية المتمثلة في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني كما لا يعني مهادنة مساوئ الماضي أو الرجوع إليها أو الانتقاص من آمال الشعب المتطلعة إلى وجود دولة وطنية ديمقراطية قوية تناهض قوى الفساد والإفساد وتقوم على العدل والشراكة وتحقق الأمن والاستقرار والعيش الكريم لجميع مواطنيها. تهدئة النفوس وأكد مدير عام مكتب الضرائب محمد سيف الفقيه ومدير مكتب الواجبات جمال عبدالواحد الحميري أن مصلحة الوطن اليوم تقتضي إدراك الجميع أن المصالحة الوطنية الشاملة والدائمة أصبحت ضرورة حتمية تفرضها المرحلة وتستدعيها مجمل التحديات التي تواجه البلاد من أجل هذا كله يجب على القوى السياسية التوجه لإعلان مصالحة وطنية شاملة فيما بينها والتوقيع على صلح عام حيث سيكون لهذا الإعلان أثر ايجابي في تهدئة النفوس وتهيئة الأجواء المناسبة لتنفيذ مخرجات الحوار وتغليب مصلحة الوطن على ما دونها من المصالح الذاتية والحزبية على اعتبار أن هذا الوطن ملكنا جميعاً والحفاظ على مكاسبه ووحدته واجب جميع أبنائه دون إستثناء. الحفاظ على كيان الدولةوأضاف نائب مديرعام فرع شركة النفط اليمنية بالمحافظة عبدالجبار عبدالله زعفور: أن الغالبية من أبناء الوطن يدركون هذه الحقيقة بقدر إدراكهم أن قضايا الوطن لا ينبغي أن تكون مجالاً للمتاجرة وأن القضايا الوطنية أسمى من أن تتحول الى إدارة للإبتزاز أو المساومة أو التكسب وتحقيق المطامع والنزوات الشخصية فالتاريخ لن يذكر إلا أصحاب المواقف النزيهة والشريفة الذين يضعون الوطن في عيونهم وفي إطار ذلك يمكنني القول أن المصالحة الوطنية أصبحت ضرورة حتمية للوصول إلى المستقبل المأمول في ظل المحاولات والمساعي الرامية إلى تحويل البلاد إلى ميدان صراعات وبالتالي فإن بقاء الأطراف في وضع التناحر يتيح فرصاً للجماعات المسلحة للإجهاز على ما تبقى من كيان الدولة اليمنية. تجاوز الماضي وأكد المدير المالي بفرع شركة النفط اليمنية رامي علي حناب أن الشعب اليمني معروف بطبعه الطيب وبأنه متسامح فليس لنا من مسار سوى تجاوز الماضي وترميم ما حصل فيه وإعداد ميثاق لكافة أبناء المجتمع يتضمن نبذ الحروب والتسامي فوق الخلافات التي أضرت بالبلاد والعباد ودفع الجميع الثمن غالياً. المبادرات والرؤى وقال المقاول أحمد الحضراني : كثرت في الآونة الأخيرة المبادرات والرؤى والفعاليات الداعية إلى الإصطفاف الوطني أو الشعبي تجاه قضايا وطنية مختلفة بالتزامن مع ما تشهده البلاد من أحداث وأزمات متعددة الأوجه والصور وما تواجهه من مخاطر وتحديات تضر بحاضرها وتهدد مستقبلها وأمنها وسيادتها وتصدر الدعوات إلى الإصطفاف من قبل أطراف سياسية أو من منظمات مدنية ولعل كل تلك الدعوات تلتقي ولو في بعض أهدافها عند الهم الوطني الذي يؤرق الجميع في ظل الأحداث المؤسفة التي تلقي بظلالها على وضع وحياة الشعب اليمني، وتؤثر على حالته الاقتصادية والأمنية.الهم الوطنيوقال مدير مستشفى الأمل الدكتور عبدالمجيد اليوسفي أن العنف للأسف هو القاسم المشترك في كل ما يحدث على المستويين السياسي والأمني في بلادنا هذا العامل وغيره من الهموم أثقل كاهل المواطن اليمني يرافقه هم اقتصادي يضاهيه ثقلاً ولا يقل عنه وطأةً ومعاناةً وبخاصةٍ بعد قرار الحكومة الأخير برفع الدعم عن المشتقات النفطية وما ترتب عليه من زيادة في أسعار كثيرٍ من السلع الأساسية ومن إضافة أعباء اقتصادية وهموم معيشية تؤثر سلباً على حياة الأسر والأفراد وقد تؤدي بالبعض إلى أسوأ العواقب وأبغض الخيارات لمواجهة متطلبات الحياة الإنسانية في أبسط مستوياتها. نبذ العنف وتغليب مصلحة الوطن ولفت المواطن عبدالملك سهيل إلى أن هذا المشهد الدموي العنيف وكل تلك الهموم والمصاعب المؤرقة تعم أنحاء البلد الذي تكالبت عليه المصائب والبلايا من صراعات مذهبية مقيتة ونزاعات طائفية وحروب قبلية وعمليات إرهابية وتدخلات أجنبية سافرة في ظل غياب الحكمة والرشد لدى سياسييه وقادته وغلبة المصالح الضيقة على مصلحة الوطن الذي بات يفتقر إلى من يفكر في مستقبله.الوحدة والتآلفوأكد المستثمر عصام الشامي أن الاصطفاف المطلوب اليوم هو إصطفاف ينبذ العنف بكافة أشكاله وصوره ويحقق الأمن بكل أنواعه ومستوياته ويدعو إلى توحيد جميع اليمنيين وتآلفهم واجتماعهم على حب الوطن وخدمته وعلى قاعدة عريضة من التعايش والتسامح ويحافظ على سيادة البلاد وإستقلال القرار الوطني.التحول الجذري وأشار صالح سيف احد الشخصيات الاجتماعية والسياسية المعروفة بإسهاماتها الخيرية والتنموية في المحافظة إلى أن الدعوة إلى الاصطفاف الوطني لا يمكن أن تتأتى ما لم تكن ثمة إرادة سياسية من قبل كافة مكونات المجتمع في اتجاه محاصرة الظواهر الهادفة إلى تمزيق وحدة تماسك المجتمع وتعطيل مسيرة التحول الجذري الذي يعيشه الوطن وإنجاز ما تبقى من الفترة الإنتقالية السلمية كما أن شرط تعزيز وحدة الاصطفاف الوطني مرهون كذلك بأن تكون المصداقية والشفافية حاضرة وواضحة وبارزة في سياق الخطاب السياسي والإعلامي لمختلف المكونات الحزبية على الساحة سـواء داخل منظومة الحكم أو خارجه وبصورة لا تـدع مجالاً للشك في سلامة مقاصد هذه الأحزاب والتنظيمات والمكونات المجتمعية تجاه عملية التسوية أو في تجسيد وحدة الهدف في إطار جـدية انتشال أوضاع الوطن من التهديدات القائمة والتي لم تعد خافية على أحـد. التسوية التأريخية وأختتم الحديث الأخوان نائب مديرعام جمرك ميناء الحديدة محمد حمود عبدالملك الحمادي والمعلم ناصر علي عمر اليماني بالقول:إذا كان تحقيق هذا التطلع مطلب الرأي العام المحلي فإنه مطلب المجتمع الدولي أيضاً وبخاصة الدول الراعية للمبادرة الخليجية وتحديداً تجاه هذه التسوية التأريخية ممن يعبثون بالأمن الداخلي لليمن وذلك في محاولة محمومة لإحباط الآمال المتوخاة لليمنيين في تجاوز هذه التحديات والتي تتجلى أكثر صورها مأساوية في إتساع أنشطة التنظيمات الإرهابية في عدد من المناطق اليمنية الأمر الذي يتطلب من قوى الداخل والخارج تعزيز جهود الشراكة والإسراع في تنفيد برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة فضلاً عـن دعم المؤسسة الدفاعية والأمنية حتى تتمكن من مجابهة جماعات التطرف والإرهاب والتخريب وإجتثاثها كلياً من الأرض اليمنية.