نعم نحن اليوم في الجنوب .. الجنوب الجديد .. الذي نسمع ويقال إنه سيتسع للجميع , أحوج ما نكون بل وبأمس الحاجة إلى الشفافية والمصارحة والوضوح فيما بيننا واقصد .. قوى ومكونات وهيئات الحراك الجنوبي .. وينبغي وليس ينبغي فقط .. بل من حقنا جميعا معرفة ما يجري في الكولسة السياسية المبهمة عند بعض تلك المكونات .. والتي نلمس انعكاسات تداعياتها السلبية اليوم واضحة للعيان في الشارع الجنوبي الشعبي العام !تلك السياسات الصبيانية المغامرة والخاطئة .. في تحديد مواقف «عنترية متطرفة» نحن في غنى عنها ولا تخدم «قضية الجنوب» والسكوت والصمت أو التماهي عنها وعن من يغذونها ويسيرون أجندتها الخائبة .. دون أن يحسبوا أدنى حساب لتداعياتها السلبية وأثرها السياسي الوطني «الإقليمي والدولي» من شأنه أن يزج بقضيتنا «الجنوبية» في أتون لعبة الصراع «الإقليمي والدولي» ويضعنا «شعبا وقضية» في مواجهة غير محمودة مع الإقليم والمجتمع الدولي الذي نحن أكثر شعوب الأرض حاجة إلى التقرب منهم .. وأكثر حاجة وسعيا لكسب كل صوت في المنطقة والعالم واستمالة مواقفهم لدعم وتأييد قضيتنا العادلة.. وهذا متى ما كنا شفافين وصادقين في مواقفنا الإقليمية والدولية تجاه قوى الإرهاب والشر التي تهدد الأمن والاستقرار والسلام الدوليين والتي تراعي مصالح الآخرين وتضع قضية شعبها ومصالحه فوق كل اعتبار! علينا أن نكون صادقين في مصارحة بعضنا البعض ومكاشفة شعبنا الذي يدعي كل مكون الانتماء إليه وربما الزعم بتمثيله .. فالشطارة السياسية في العمل الوطني بين شركاء الثورة والوطن أضرارها قاتلة .. إذا استمر البعض في تصرفاتهم الأحادية «الفردية» وعلى منهج المقولة القائلة ( حقا لي أن أقول .. وواجبا عليك أن تسمعني) التي تمثل بقايا مخلفات الفكر الشمولي الممقوت والتي عفى عليها الزمن ولم تعد تنطلي على احد .. وأصبحت في عصرنا الراهن والعالم أجمع ثقافة منبوذة .. في زمن الشفافية والديمقراطية وحرية التعبير وحق الرأي والرأي الآخر التي تسود عالمنا المعاصر اليوم . نحن كنا شبه مقتنعين وربما مسلمين بمقولة ما يجري في صنعاء (لا يعنينا) وحوار صنعاء (لا يعنينا) إلى آخره من إسقاطات ما لا يعنينا !ولكن وآه من لكن .. فهمونا .. عن ما جرى اليوم من مسيرات مؤيدة ومسيرات رافضة وكلها عن ما يجري في صنعاء .. فكيف صارت اليوم (تعنينا) فمن خرجوا اليوم من مؤيدي السلطة في ما يسمى مسيرة الاصطفاف الوطني المؤيد للجرعة وللرئيس «هادي» وهذا أمر واضح ومفهوم ويعنيهم و لا يعنينا ! ولا ينبغي أن يتطوع البعض بالزج بشابنا الابرياء لمنع أي جنوبي أن يعبر عن رأيه أيا كان رأيه .. لأن ذلك يعد سلوكاً أحادياً وشمولي ويسمى « عنفاً » في نظر القانون الدولي وميثاق العهد الدولي لحقوق الانسان .ومن خرجوا اليوم باسم الحراك الجنوبي السلمي في محاولة منع الطرف الآخر من التعبير عن آرائهم ولإفشال مسيرتهم وما يعنيهم .. هؤلاء وضعوا أنفسهم وزجوا معهم بالحراك الجنوبي و»القضية الجنوبية» في وضع مؤيد «للحوثي» يدرون أو لا يدرون .. فما مصلحتنا في ذلك؟! وما هي تداعياته الايجابية لخدمة «القضية الجنوبية» ؟!.. ألا يدرك هؤلاء أنهم بهذا التصرف والاجهار الجماهيري بإبداء اصطفاف سياسي غير موفق «جنوبيا» وفي غير مناسبة هامة ولا تعني الجنوب .. ستكون أضرارها السلبية على القضية الجنوبية أكثر من أن تخدمها ! في نظر الأشقاء والأصدقاء وفي ظل هذا السباق والاصطفاف الإقليمي والدولي الذي تشهده منطقتنا وجوارنا الإقليمي على وجه التحديد.لذلك من المهم في زمن الشفافية والمكاشفة أن نحسب الحساب لكل خطوة نخطوها وقياس رجع الصدى لنتائجها سلبا وإيجابا .. لذلك ينبغي أن نتكلم بصراحة .. والسؤال المهم والأساسي الذي ينبغي أن يجيب عليه هؤلاء .. ما الذي يجري؟! وكيف نفهم هذا التحول السياسي المفاجئ .. ولماذا الآن صار ما يجري في صنعاء يعنينا ؟!فهل يمكن أن تفهمونا بما يجري اليوم .. وهل من مجيب .. أفيدونا ؟!
|
آراء
ينبغي أن نتكلم بصراحة !
أخبار متعلقة