صحفيات بلا قيود تحتفي بإصدار كتاب الحرية في الإسلام للباحث محمد سيف العديني
تقرير/ صنعاء/متابعات:استعرض الباحث محمد سيف العديني مؤلف كتاب (الحرية في الإسلام) أهداف البحث ومضامينه وتعاريفه ولمحة موجزة عن تفاصيل البحث الذي ركز على دور الإسلام في أعلاء شأن حرية العقل وكرم الإنسان بسببهما لأنهما مناط التكليف وتحمل المسئولية .وأكد العديني في ندوة احتفائية أقامتها منظمة صحفيات بلا قيود بصنعاء احتفاءً بإصدار الكتاب أن القرآن دعا ورغب في حرية التفكير والتدبر والبحث في مسالك الاجتهاد والنظر بهدف التحرر من أصار وأغلال الجمود والتحرر من الماضي الاستبدادي السلبي والتمكين لحرية الرأي الناضج الذي ينهض بمستوى وعي الأمة العلمي والديني.وفي الندوة قدمت قراءات نقدية للمفكر عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين الأسبق والباحث مجيب الحميدي تحدثت عن المفاهيم والضوابط المتعلقة بالحرية في الإسلام.وقال عبد الباري طاهر نقيب الصحفيين الأسبق أن أهم جوانب صراعات العصور الحديثة وفلسفتها وسياساتها تكررت في جانب مهم منها على الحرية السياسية والاقتصادية .وأضاف طاهر في ورقته النقدية للكتاب ان الكاتب محمد سيف العديني يقدم الحرية على أساس أنها الفطرة التي فطر الناس عليها ويشير إلى أن الباحث يرى أن لا قيمة للحياة الإنسانية بدون حرية .فيما قال الباحث مجيب الحميدي أن تصورات واضحة في ثقافة المسلمين لمفهوم الحرية قابلة للاستنساخ في كل زمان ومكان لان الإنسانية تتطور باستمرار .وأضاف في ورقته النقدية في كتاب الحرية في الإسلام أن أكثر المفاهيم المتعلقة بالحرية والإسلام إثارة للجدل واللبس ما يتعلق بحد الردة وحرية التعبير وان معظم اللبس في هاتين القضيتين مرتبط بين موقف الإسلام الحقيقي الذي يحدده القران الكريم السيرة والتطبيق العلمي الذي تجسده السيرة النبوية وبين اجتهادات الفقهاء في عصور تاريخية لاحقة في سياق تفاعلهم مع تحديات عصورهم وترتبط بطبيعة النظام السياسي وعلاقاته.وتابع أن « أول انتكاسة عقدية في تاريخ الخليقة وأول جريمة ردة هي جريمة المرتد الأول وزعيم المرتدين إبليس.من جانبها قالت امل يوسف مسئولة الحقوق والحريات في منظمة صحفيات بلا قيود «ان مفهوم الحرية أخذ في الانتشار والاتساع، وكان لظهور الأديان وازدياد النقاشات الفلسفية والسياسية أثر كبير في تبلور معان جديدة ومختلفة للحرية، وفي المحصلة النهائية كانت قضية الحرية تتقدم، في حين كان خصومها من أشخاص وأفكار وسياسات وتأويلات دينية متعسفة تتراجع، وأحيانا تندثر.واضافت :لم يكن رجال الدين وحدهم من يسيء لفكرة الحرية وما يتصل بها من معان سامية، فحتى بعض الفلاسفة الذين يُعتقد أنهم مدافعون أقوياء عن الحرية، كانت لديهم آراء تتناقض مع جوهر الحرية، ويعد الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو مثالا واضحا على مثل هذا التناقض غير الحميد. مونتسكيو مؤلف كتاب «روح القوانين» وصاحب نظرية فصل السلطات، والمعروف عنه دفاعه المستميت عن الحرية وعداؤه للديكتاتور.وتابعت لقد اعتبر الإسلام أن مهمته الأساسية هي تحرير الإنسان، وجعله قادرا على التمييز والاختيار، بما في ذلك حرية الإيمان والكفر، قال الله تعالى :»فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ»(سورة الكهف، الآية 29).واوضحت يسعى هذا الكتاب الذي بين أيدينا، والذي يتناول موضوع الحرية في الإسلام، والأسس والمظاهر والضوابط التي يراها المؤلف ضرورية لإنجاز حرية مسئولة، يسعى، لتقديم رؤية للحرية من منظور إسلامي بطبيعة الحال، وهنا قد يتساءل البعض عن معنى استحضار الضوابط والمعايير عند الحديث عن الحرية، وبغض النظر عن صوابية هذا الموقف من عدمه، فإن المؤكد أن المؤلف قد سعى بكل قوته إلى الاقتراب من هذه المسألة الشائكة وهي تلك المسألة التي تتصل بعلاقة الدين بالحرية بعقل مفتوح، وأفكار غير جاهزة.