امين صندوق الايرادات
بغداد / كركوك / متابعات :قال رئيس الحكومة العراقية المكلف حيدر العبادي أمس الاثنين إن المحادثات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة بناءة، وتوقع «اتضاح الرؤية» بشأن برنامج حكومي موحد خلال يومين، وفقا لما نقله التلفزيون العراقي الحكومي.ويوجب الدستور على العبادي تقديم تشكيلة حكومته لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم قبل الحادي عشر من سبتمبر المقبل، ليجري بعد ذلك التصويت عليها في مجلس النواب.ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن العبادي الحرص على «تشكيل حكومة تستوعب كل الطاقات وتكون فيها كل المكونات».وقال في مؤتمر صحفي «إننا نريد تشكيل حكومة تستوعب كل الطاقات وتكون فيها كل المكونات وأن يكون الوزير عراقيا بعيدا عن مكونه وطائفته، وطلبت من الكتل أفضل مرشحيها للمناصب».وبحسب المصدر ذاته فإن العبادي أكد أهمية تعزيز الثقة بين الكتل السياسية في الفترة المقبلة.كما شدد رئيس الوزراء المكلف على ضرورة أن «يبقى السلاح بيد الدولة»، وقال «لا نسمح لأي مجاميع مسلحة أو مليشيات بيدها السلاح إلا داخل إطار الدولة».ودعا العبادي الكتل السياسية إلى «توحيد خطابها بمواجهة الإرهاب»، كما أكد التزامه بحل الإشكالات مع إقليم كردستان العراق عبر الدستور العراقي، ورحّب بالتعاون بين قوات البشمركة الكردية والقوات الأمنية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.يشار إلى أن العبادي قد أعلن في وقت سابق أنه سيرفض أي مرشح من الكتل السياسية لشغل المناصب الوزارية، ما لم يتمتع بالكفاءة والنزاهة والخبرة، وأكد أنه سيعتمد معايير معينة في اختيار أعضاء الحكومة.وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد كلف العبادي في الحادي عشر من أغسطس الحالي بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لـنوري المالكي، الذي يحمله المراقبون مسؤولية تدهور الوضع في البلاد.من جهته قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن الأكراد طالبوا بوجود التزامات واضحة تلزم الحكومة القادمة بتنفيذ التعهدات التي سيتم الاتفاق عليها فيما يتعلق بالبرنامج الحكومي الذي سيتم الاتفاق عليه.وأضاف زيباري -وهو ورئيس الوفد الكردي في مفاوضات تشكيل الحكومة القادمة- في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة بغداد، أن الوفد الكردي يسعى للحصول على ضمانات من دول خارجية تلزم الحكومة القادمة بتنفيذ هذه التعهدات التي سيتشكل منها البرنامج الحكومي.ميدانياً أحرزت قوات البشمركة الكردية تقدما في بلدة جلولاء في محافظة ديالي التي أوشكت على محاصرتها من جميع الجهات، فيما صدت هجوما منسقا من ثلاثة محاور على بلدة طوزخورماتو ذات الغالبية التركمانية الواقعة على بعد 200 كلم شمال بغداد.وقال ضابط برتبة عميد في قوات البيشمركة إن «قوات البشمركة تقدمت من 4 محاور تجاه جلولاء، وتشتبك حاليا مع إرهابي داعش على الطرق المؤدية إلى البلدة».وأضاف «أحكمنا السيطرة وبإسناد طيران الجيش على ثلاث قرى، وكذلك السيطرة على أحد الطرق الرئيسية الذي تستخدمه داعش للحصول على الإمدادات».وتابع أن «القوات على الأرض تتقدم لكن ببطء بسبب زرع الطرق والمنازل والمعابر الواصلة إلى البلدة، لكننا شارفنا على محاصرة (الجهاديين) داخل جلولاء».وتشن قوات الجيش العراقي والبيشمركة الكردية عملية مشتركة منذ الجمعة لاستعادة السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.وتمكن مسلحو «داعش» من فرض سيطرتهم على البلدتين بعد معارك ضارية خاضوها مع قوات البشمركة الكردية مطلع الشهر الجاري.من جهة أخرى، صدت قوات البشمركة هجوما استهدف بلدة طوزخورماتو التي تقطنها غالبية من التركمان الشيعة، بحسب مسؤولين أكراد.وقال ملا كريم شكور، مسؤول تنظيمات منطقة حمرين للاتحاد الوطني الكردستاني، إن «عناصر تابعين لتنظيم «داعش» هاجموا فجرا قوات البشمركة في حدود قضاء الطوز من محوري ينكيجة وبسطاملي»، وهي قرى تركمانية سنية.وأشار إلى أن «قوات البشمركة صدت الهجوم بعد ساعتين من الاشتباكات العنيفة»، لافتا إلى مقتل 17 من عناصر التنظيم خلال الاشتباكات، وإصابة 36 آخرين بجروح».وأضاف ملا شكور أن «مقاتلات حربية تابعة لطيران الجيش العراقي قصفت أيضا صباح أمس قرى في محيط ناحية سليمان بك».