د/ زينب حزامتبدأ القصة .. مع بزوغ شمس الإسلام، منذ عصر الرسول عليه الصلاة والسلام .. حين كان الناس يجتمعون للصلاة بغير دعوة، كما يقول ابن هشام في السيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم هم ان يتخذ بوقاً كبوق اليهود الذي يدعون به لصلاتهم، ولكنه كره ذلك وامر باتخاذ ناقوس يدعى به المسلمون للصلاة كما يفعل المسيحيون، ولكن اخبره عبدالله بن زيد بن ثعلبة ان طائفاً طاف به ليلة في منامه وزين له الدعوة الى الصلاة بالأذان، فأقره النبي على ذلك وأمر مولاه بلال بن رباح ان يؤذن به داعياً الى الصلاة.ومهما يكن من شيء فإن بلال كان يؤذن من فوق سطح بيت عال عند مسجد النبي .. وكان هو بذلك اول مؤذن في الإسلام.والواقع ان المساجد الأولى لم تكن لها مآذن ولا منابر. ولم يكن هناك بناء قائم يؤذن من فوقه للصلاة، بل ان اول ذكر للمنارات في الاسلام هو مارواه (البلاذري) من ان زياد بن ابيه عامل معاوية على العراق ، بنى لجامع البصرة منارة من الحجر عام 45 هجرية / 665 م، وذلك عندما هدم الجامع الأول واعاد بناءه بالحجر على نحو يتناسب مع ما وصلت اليه البصرة في ذلك الوقت من اتساع وعمران وزيادة السكان .. الا ان اول مآذن المساجد هي تلك التي شيدت في جامع عمرو بن العاص، الذي اقيم في فسطاس مصر سنة 21هـ / 642م فقد شيدت مآذنه الأربع بمعرفة مسلمة بن مخلد والي مصر لمعاوية بن ابي سفيان الذي اعاد انشاء المسجد وجعل له مأذن في اركانه عام ( 53هـ / 671م).[c1]عدن في عهد الإسلام[/c]دخلت اليمن الإسلام في 631م وصارت عدن ادارياً تابعة لعامل مخلاف الجند في عهد الخلفاء الراشدين، اما في عهد الخلافة الاموية والعباسية فكانت تحت حكم نائب الوالي المقيم في صنعاء كما بقيت محتفظة بمكانتها التجارية العالمية، وميناء مهما وثغراً من ثغور دولة الخلافة.تولى بنو معن حكم عدن وحضرموت نيابة عن بني زياد ثم استقلوا بها الى أن خضعوا لعلي بن محمد الصليحي وطردهم منها المكرم في 1066م.ومن المساجد الموجودة في عدن وفي مدينة كريتر المشهورة بالمساجد والجوامع، مسجد الشيعة الجعفرية الاثني عشرية في طريق العيدروس، مسجد البهرة الاسماعيلية في شارع الشيخ عبدالله، مسجد الحنفية في شارع الامام علي في حافة اليهود، مسجد جوهر في حي الجوهري ودفن في المقبرة التي بجانب المسجد كثير من مشاهير عدن وعلمائها، مسجد حسين الاهدل يقع في حافة حسين نسبة الى بدر الدين الحسين بن الصديق بن عبدالرحمن الاهدل المتوفى سنة 1463هـ ، مسجد المهدي في حارة حسين، مسجد حامد في الزعفران، مسجد الشيخ عبدالله في الشارع المسمى باسمه في كريتر، مسجد البانصير في شارع المتنبي، مسجد الذهبي احمد بن عبدالله المديهب في شارع الملك سليمان، مسجد العراقي في القطيع ؛ مسجد العلوي في القطيع ويوجد مركز اسلامي باسم مركز تجمع البهرة في كريتر ويقع خلف مكتبة مسواط وكان يستخدم لاستقبال سلطان البهرة او رسوله.ويوجد كذلك مسجد الشيخ عثمان نسبة الى الشيخ عثمان بن محمد الوكحي الزبيري ويقع في مدينة الشيخ عثمان في عدن ،ومسجد الهاشمي نسبة الى الشيخ بحر وتنسب إليه الحارة.ويوجد في مدينة عدن مسجد النور ويقع في مدينة الشيخ عثمان ويعد ابرز معالم المدينة،ومسجد زكو يقع في الشيخ عثمان ومسجد الهتاري في مدينة التواهي ومسجد الولي احمد بن علي العراقي ولي الصيادين في التواهي.يعتبر مسجد العيدروس في عدن قطعة فنية رائعة، يتجلى فيه الفن الاسلامي الأصيل، وقد زينت ابوابه الرئيسية بنقوش جميلة واضاءة بديعة وزخارف بسيطة تزيدها رشاقة وجمالاً تزين واجهة المسجد وتعطي الاضاءة الداخلية والخارجية للمسجد والمئذنة منظراً رائعاً في ساعات الليل.ولقد كان بناء المساجد من الضروريات الاساسية لاي مجتمع اسلامي، لذا اشتهرت عدن ببناء المساجد والجوامع حيث يلتقي المسلمون ويؤدون الصلوات معاً في اوقاتها وينظمون شؤونهم الدينية والاجتماعية، ويلقون الوعظ في امورهم .. وكانت هذه الحاجة الوظيفية اساساً لاشد الابتكارات العربية والاسلامية اصالة في إقامة بيوت الله .. وارتفاع مآذنها ليرتفع من فوقها نداء المؤذن .. الله اكبر حي على الصلاة.
|
ثقافة
أقدم المساجد في عدن آية من آيات فن العمارة
أخبار متعلقة