صحف بريطانية تركز على مقتل الصحفي الأميركيأولت افتتاحيات ومقالات الرأي بالصحافة البريطانية اهتماما كبيرا بمقتل الصحفي الأميركي جيمس فولي بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية.فقد استهلت صحيفة غارديان افتتاحيتها بأنه إذا استهدف الغرب تنظيم الدولة فسيستهدفه وأن هذا هو الدرس المستفاد من شريط الفيديو المروع الذي أعدم فيه الصحفي الأميركي جيمس فولي. وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس هناك فعل بدون رد فعل في الشرق الأوسط وأن السياسة الأميركية وسياسة حلفائها المقربين في المنطقة لن تتغير.وقالت الصحيفة إن شريط الفيديو هو أحد التطورات التي شحذت فهم الغرب للمخاطر المتأصلة من الإقدام على حملة عسكرية جديدة في المنطقة حتى ولو كانت محدودة ومنفذة بعناية لأنه لا يمكن قصف أشخاص أو جماعة بدون رد فعل ولا يمكن توقع مراعاة تنظيم الدولة لقواعد لا يعترف بها الطرف الاخر.من جانبها كتبت صحيفة إندبندنت في افتتاحيتها أنه بقدر ما كان قتل الصحفي جيمس فولي مثيرا للصدمة كذلك كانت اللكنة البريطانية لقاتله الذي ربما نشأ وكبر في بريطانيا، وقالت إن اختيار تنظيم الدولة هذا الشخص لتنفيذ هذا العمل الوحشي لم يكن اعتباطا لأن قادة التنظيم يوقنون أن صوتا غربيا سيكون الأنسب لنقل رسالتهم بأن الغرب هو الملام على دفعهم لإعدام رجل برئ.وترى الصحيفة أنه لا يجب على الغرب أن يرضخ لهذا المنطق الملتوي لأن مثل هذه الوحشية يتم تشجيعها في كل مقاتلي التنظيم وقد استخدمت ضد أي إنسان يعارضهم، مسيحيا كان أو مسلما ورجلا أو امرأة. وأضافت أن أصل هذه الوحشية لا يمكن إرجاع أسبابه إلى أفعال بريطانيا أو أميركا وأن الرد على ذلك يجب أن يكون بوصف هذا العمل بأنه قتل وحشي.مهنة المتاعبوقالت الصحيفة في مقال آخر إن أبلغ استجابة يمكن الرد بها على جريمة قتل جيمس فولي هي عدم مشاهدة أو مشاركة صور إعدامه ولكن تذكر الصور التي التقطها لأناس آخرين أثناء تغطياته للأحداث الساخنة في مناطق الصراعات.أما صحيفة تايمز فقد كتبت في افتتاحيتها أن صحفيا أميركيا أعدم بواسطة ما يبدو أنه «جهادي» بريطاني لا يستحق أي شفقة لاحتقاره الإنسانية.وفي السياق تساءل المراسل الخارجي بصحيفة ديلي تلغراف كولين فريمان عن أسباب ذهاب بعض الصحفيين الغربيين أمثال جيمس فولي إلى أماكن خطيرة مثل سوريا والعراق لتغطية الأحداث هناك في حين أنه يمكن تغطيتها في عصر الإنترنت الذي نعيشه من خلال مشهد فيديو حي ينشره نشطاء أو محاربون في وسائل الإعلام الاجتماعية.ويرى الكاتب أن أحد الأسباب هو شعور بمنظور تاريخي بمعنى أن الصحفيين يتعرضون لكافة أنواع الإيذاء منذ نشأة هذه المهنة ولن يتوقف هذا التقليد حتى مع تطور الوسائل التقنية. والسبب الثاني هو أن الاعتماد على مراسلين أو محررين محليين للقيام بعمل المراسل الخارجي غير كاف، حتى وإن كانوا ربما أقل عرضة للخطر، لأن الأمر يتعلق بقدرتهم على تلبية المعايير المطلوبة لتغطية الحدث.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة