العراق بحاجة لحكومة قوية موحدةاهتمت الصحف البريطانية بتطورات الأوضاع في العراق فتحدثت عن حاجته لحكومة قوية موحدة، وأن الوقت قد حان لانعقاد البرلمان البريطاني لبحث أساليب التعامل مع هذه التطورات.فقد كتبت صحيفة إندبندنت في مستهل افتتاحيتها أنه إذا قدر للعراق أن ينعم بأي أمل في الاستقرار والأمن فإنه في حاجة ماسة إلى رئيس وزراء جديد، وهذا هو ما يبدو عليه الأمر من اختيار حيدر العبادي.وترى الصحيفة أن أي شخص في هذه المرحلة سيكون أفضل من رئيس الوزراء المغادر نوري المالكي لأنه بدلا من أن يؤلف بين الأغلبيات الرئيسية الثلاث السنة والشيعة والأكراد حكم البلاد كزعيم حرب طائفي مما دفع السنة إلى التهميش، وساد الفساد والمحسوبية.وتساءلت عن إمكانية نجاح العبادي في مهمته الجديدة خاصة وأنه شيعي أيضا ومن نفس حزب المالكي، لكنها أردفت بأن له تاريخ سياسي متميز ويبدو أنه يلقى دعما من السنة والأكراد وقد حذر صراحة من مخاطر انحدار العراق في صراع طائفي، وقالت إن هذه العناصر مشجعة وتصب في صالحه.حاجة ملحةمن جانبها، تناولت افتتاحية صحيفة ديلي تلغراف موقف البرلمان البريطاني من التدخل في المنطقة، وكيف أنه صوت ضد مشاركة بريطانيا في ضربة عسكرية ضد سوريا وبدا التصويت آنذاك كرغبة للبقاء بعيدا عن أي تورط عسكري آخر في شؤون المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا تجر الآن تدريجيا إلى هذا الوضع المعقد مرة أخرى بسبب قوة وتسارع الأحداث في المنطقة.وترى الصحيفة أن الحاجة ملحة الآن لاستدعاء البرلمان لمناقشة مسارات العمل بشأن العراق قبل اتخاذ أي التزامات عسكرية.وفي السياق ذكرت صحيفة غارديان أن ممانعة رئيس الوزراء ديفد كاميرون لاستخدام القوة العسكرية لفرض الديمقراطية أثبتت فراغها عندما ووجهت بحالة طوارئ في الخارج، حيث إنه تدخل في ليبيا عسكريا ليس من أجل حكم رشيد ولكن لأن عدم التدخل كان سيؤدي إلى مذبحة للمدنيين ونفس السبب جعله يريد ضرب سوريا لكن البرلمان رفض ذلك.وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا تعرف أن لديها مسؤوليات تجاه العراق الذي يعصف به العنف، لكنها لا تستطيع التعبير عن ماهيتها، ولهذا السبب كانت هناك دعوات لانعقاد البرلمان ليقول كلمته. وترى الصحيفة أنه لن يتم إرسال قوات بريطانية لأن الخوف من مستنقع الشرق الأوسط هو إرث آخر من ميراث رئيس الوزراء السابق توني بلير.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة