[c1]حرب غزة ظالمة وأظهرت بطولة المقاومة[/c]تناولت معظم الصحف البريطانية الحرب على غزة وتداعياتها بالنقد والتحليل، ووصف بعضها الحرب بالظالمة، وانتقد موقف الغرب منها، وقالت أخرى إنها شوهت سمعة إسرائيل وأظهرت مقاتلي حركة (حماس) والمقاومة بغزة أبطالا.فقد نشرت صحيفة «ذي إندبندنت أون صنداي» مقالا للكاتب بول فالي، وصف فيه الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها ظالمة وغير عادلة.وأشار الكاتب إلى أنه قد يصعب على البعض تفسير استئناف حماس والمقاومة بغزة وإسرائيل تبادل إطلاق الصواريخ والقصف الجوي إثر انهيار الهدنة بين الطرفين، وقال إن الجواب هو أن حماس لا تعتبر وقف العنف المتبادل حلا كافيا للأزمة.وأوضح أن إسرائيل تهدف من وراء الحرب إلى تدمير قدرة حماس على إطلاق الصواريخ وإلى تفجير الأنفاق، ولكن حماس تريد رفع الحصار القاسي عن أهالي غزة المستمر منذ ثماني سنوات.وانتقد الكاتب إسرائيل لشنها حربا وصفها بالمدمرة وبأنها لا تخضع لمعايير الحروب التقليدية العادلة، وقال إنها تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من أهالي غزة وغالبيتهم من المدنيين، ومن بينهم مئات الأطفال، وفي تشريد حوالي ربع سكان القطاع.وأضاف أن الحرب العادلة تتطلب استخدام كل الوسائل الدبلوماسية وأن تكون فيها فرصة معقولة للانتصار العسكري، ولكن إسرائيل لم تحقق من حربها شيئا، بل إنها شنت حربا غير أخلاقية تقشعر لها الأبدان، وإنها عاملت البشر في غزة وكأنهم أعشاب وقامت بجزها.كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب كريس دويل، انتقد فيه موقف الغرب المتفرج إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة.وقال الكاتب إن أهالي غزة يتعرضون لأكثر من مرة لعدوان عسكري إسرائيلي من جيش يعتبر أحد أكثر الجيوش تعقيدا وتطورا، وإن إسرائيل تستخدم هذا الجيش ضد أناس قيد الاحتلال محاصرين داخل أكبر سجن بالعالم.من جانبها، قالت صحيفة ذي أوبزيرفر بافتتاحيتها إن إسرائيل لم تنتصر في حربها على غزة، وإن سمعتها في العالم قد تشوهت بشكل كبير.وأوضحت أن إسرائيل تقول إنها دمرت آلاف منصات الصواريخ وفجرت عشرات الأنفاق، ولكن آلاف منصات إطلاق الصواريخ في غزة لا تزال سليمة وإن حماس أكثر تصميما من أي وقت مضى على استخدام جميع الوسائل الأخرى المتاحة لمواصلة القتال.وأضافت الصحيفة أن أيا من الطرفين لن يحقق انتصارا في أي حرب بينهما، وأن هذه الحرب بين إسرائيل وحماس تعتبر كسابقاتها مدمرة وغير أخلاقية وبلا جدوى.وفي السياق، أشارت صحيفة تايمز إلى أن الحرب أظهرت مقاتلي حماس والمقاومة في غزة على أنهم أبطال، وذلك بالرغم من مشاهد الحزن والجراح والدمار والفقر والبؤس والحرمان.يٌشار إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أكد أن تل أبيب لن تشارك في محادثات الهدنة التي تتوسط فيها مصر مع حركة حماس طالما استمر إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة.وأشار نتنياهو إلى أن الحرب على غزة ستتواصل حتى تحقق أهدافها باستعادة الهدوء لفترة طويلة.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]لماذا العودة إلى العراق؟[/c]هيمنت الأزمة العراقية المتفاقمة على اهتمامات الصحف الأميركية، والتي تناولتها بالنقد والتحليل، ووصف بعضها قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما التدخل العسكري في العراق بالصائب، وأشار إلى الخطر الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية، وتساءلت أخرى عن سر العودة إلى العراق.فقد وصفت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها قرار الرئيس أوباما الذي يقضي بالتدخل العسكري الجوي في العراق بالصائب، وقالت إنه قرار يأتي لمنع حدوث إبادة جماعية محتملة في شمالي البلاد، ومنع زحف مسلحي تنظيم الدولة على العاصمة العراقية بغداد أو عاصمة إقليم كردستان أربيل.لكن الصحيفة أشارت إلى أن خطة أوباما تبقى ناقصة إلا إذا تمكنت الإدارة الأميركية من القضاء على خطر تنظيم الدولة وعالجت الأزمات الأخرى المتفاقمة في المنطقة.من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن تنظيم الدولة هدد الولايات المتحدة، ووعد برفع العلم الإسلامي في البيت الأبيض الأميركي.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]ممارسات وحشية[/c]وفي سياق الأزمة ذاتها، تساءلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في افتتاحيتها عن سر العودة الأميركية إلى العراق، وقالت إن أوباما يريد أن يضع حدا للممارسات الوحشية لمسلحي تنظيم الدولة الذين هددوا بمسح أقليات في العراق من الوجود.لكن الصحيفة أعربت عن الخشية من أن تتحول خطة الطوارئ الإنسانية التي ينوي أوباما تنفيذها في العراق إلى حملة عسكرية طويلة المدى.من جانبها، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتبة مورين داود تساءلت فيه عن العودة الأميركية لبغداد، وقالت إن الأميركيين قد لا يتفقون على الاسم الذي يطلقونه على العدو في العراق. وأوضحت أن كل ما يعرفه الأميركيون هو أن هناك قوة همجية وحشية تتمثل في مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وتنتشر في العراق ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب بروس دوذات انتقد فيه قرار أوباما التدخل في العراق، وقال إن الولايات المتحدة ستبدو كأنها القوة الجوية للمليشيات الشيعية، وبالتالي توصم بالتبعية لجمهورية إيران الإسلامية.لكن الكاتب قال إن الأوضاع الإنسانية المتعلقة بالخطر الذي تتعرض له الأقليات في العراق تستدعي التدخل، وخاصة في ظل الوحشية التي يمارسها المسلحون.يٌشار إلى أن الجيش الأميركي قال إن طائراته نفذت غارات جوية على مركبات عسكرية وأهداف أخرى لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، وتوالت الدعوات المطالبة للعراقيين بالتوافق لأن ذلك المخرج الوحيد من الأزمة الحالية.وأكد الجيش الأميركي أن الغارات ساعدت في الدفاع عن أفراد من الطائفة الأيزيدية كانوا عرضة «لهجوم دون تمييز» من قبل مسلحي تنظيم الدولة.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة