إعداد/ شوقي عوضسمير علي يحيى تربوي قدير شغلته الحياة التربوية كثيراً كما شغل بها فهو الى جانب ذلك الخبير التربوي والذي شغل اكثر من منصب قيادي فيها فكان بكل ذلك التربوي المتميز والقيادي الذي يشار اليه بالبنان.فالى ذلك القطب نرحل بكم مع تقاليد تربوية في عدن في احد المساءات الرمضانية الاستثنائية لمنتدى باهيصمي الثقافي والفني بالمنصورة.يشير الاستاذ/ سمير الى ان التعليم نشاط انساني هادف ومخطط له وتنفيذي يتم فيه التفاعل بين المعلم وبيئة التعلم وطريقة توصيل الموضوع حيث يؤدي هذا النشاط من التعليم الى التفاعل والنمو في الجانب المعرفي والمادي والانفعالي لكل من المعلم والطالب. واوضح ان هنالك وسائل تربوية يمكن استخدامها بقدر ممكن من الحواس وكذلك المسألة التعليمية والتربوية لا يمكن لها ان تستقر بالذهن وبالإكراه مالم توجد الرغبة في التعلم والحزم في إظهار المادة التعليمية من قبل المعلم.كما ان على المعلم ان يكون متمتعاً بالمهارات وبالقدرات المهارية التي ترتبط بالسلوك القيادي في العملية التعليمية والتربوية.كما ان التدريس (فن) وهو عبارة عن عملية اتصالية بين المعلم والتلاميذ حيث يحاول فيها المعلم اكساب تلاميذه المزيد من المهارات والخبرات المطلوبة في العملية التربوية والتعليمية مستخدماً طرقاً ووسائل فنية ومنهجية شتى في التعليم.الى جانب ذلك لابد من وجود الملفات والسجلات المهمة والتي تحتوي على التالي:- سجل الطالب المدرسي.- سجل الواجب المنزلي.- سجل الحضور والغياب.- سجل الدرجات .الى جانب البطاقة التراكمية والتي تحتوي على التاريخ الطبي للطالب في التطعيم الصحي والفحوصات الدورية وتؤكد خلوه من الأمراض ومستواه الدراسي منذ التحاقه بالمدرسة وحتى نهايته التعليمية من حيث تقدمه الدراسي وتحصيله العلمي وميوله واهتماماته.لذلك يؤكد خبراء التربية والتعليم ان للمعلم مكانته في منظومة التعليم وكذلك دوره البالغ الاهمية في تحقيق الاهداف الثقافية والتربوية فضلاً عن الاهداف التعليمية وقدرته البالغة في التأثير على عقول ووجدان تلاميذه، فقد اثبتت الدراسات والخبرات التربوية المتواصلة انه لكي تكون معلماً ناجحاً ينبغي عليك اكثر من مجرد حيازة الشهادة الرسمية بل يتطلب القيام بالتدريس والاتصال العاطفي والابتكار الدائم لتلبية الاحتياجات الفردية لكل طالب.وعن التعليم بمدينة عدن وتقاليدها التربوية قال: لقد تم وضع اول خطة عمل للتعليم من قبل السير البريطاني تشارلز وود في عام 1854 تقضي بوضع اول خطة عمل متكاملة لانطلاق التعليم (بعدن).وفي عام 1858م افتتحت اول مدرسة في عدن مدرسة لطفي جعفر امان حالياً وفي عام 1936م تم الاحتفال بوصول وقدوم اول خريج من جامعة بيروت الامريكية يحمل فيها شهادة الدكتوراة في الادب شعر الغناء الصنعاني هو الشاعر د/ محمد عبده غانم.وفي عام 1937م انفصلت عدن عن بومباي في التعليم .وفي عام 1952م تم انشاء كلية عدن بمدينة دار سعد ثانوية عدن النموذجية حالياً وفي عام 1956م كان وصول شهادات كامبردج وتم فيها افتتاح التعليم الفني في المعلا .وفي عام 1956م تم ايضاًَ افتتاح كلية البنات ولو ان تاريخ نظام التعليم للمرأة في عدن يعود الى عام 1925م.وفي عام 1935م كان افتتاح اول مدرسة حكومية ابتدائية بالشيخ عثمان من قبل انتوني بس وقد قدمها هدية لحكومة عدن آنذاك.وفي عام 1952م افتتح الحاج محمد ياسين راجمنار المعهد التجاري( بعدن) إلخ.وقد يقول قائل فلماذا كان هذا الإسهاب في التطرق الى تاريخ ونشوء التعليم بمدينة عدن.وعليه نقول ان ذلك المدخل التمهيدي كان لابد منه حتى نعطي ولو بصورة موجزة ومختصرة عن البدايات من التكوين في فكرة إنشاء المدارس بعدن والخصائص التعليمية والتربوية والفنية التي كانت تتمتع بها مدينة عدن وماشهدته من تقاليد تربوية وتعليمية منهاجية في برامجها التعليمية وما اوجدته لها من التقاليد المعرفية والعلمية في الانتعاش الثقافي والابداعي والتعليمي وماعكسته هذه المخرجات التربوية والتعليمية من تطور وازدهار لمدينة عدن وضواحيها .وعلى هذا الاساس نقول ان التعليم عبارة عن نشاط انساني تخطيطي تفاعلي من اجل تعديل السلوك التعليمي والتربوي.كما ان التدريس عملية انسانية معقدة ويجب ان تكون مخططة وباستمرار لهذه العملية التربوية والتعليمية متواصلة من حيث التدريب والتأهيل للمعلمين والمعلمات.ضف الى ذلك ان المعلم مثل الطبيب الناجح عند تشخيصه للمرض وكذلك المعلم الناجح عند تقييمه وتقويمه للطلاب في المستوى الدراسي والتعليمي.وقبل هذا وذاك هناك جملة من العراقيل التي تقف عائقاً امام سير وتطوير العملية التربوية والتعليمية ومنها وعلى سبيل المثال:- الضعف العام في التخطيط التربوي وفي الادارة المدرسية .- الغياب الكامل لدور التوجيه الفني والتربوي.- فقدان المعلم لهيبته التربوية في اطار المجتمع.يضاف اليها مستوى تأثير الوضع العام الاقتصادي وانعكاس المخرجات للواقع المعاش اضافة الى انتشار الفساد بشكل متزايد وبشكل عام في مختلف القطاعات ومنها التربية والتعليم .وللإنقاذ العام من هذه المهزلة التربوية والتعليمية وماتشهده البلاد من معمعة متزايدة في التخريب لهذا الصرح التعليمي التربوي .. لابد من عقد مؤتمر وطني للتعليم بشكل عام وموسع توضع فيه الرؤية الشاملة والمخرجات الصحيحة للنهوض بواقع الحركة التربوية والتعليمية وكذا الهدف العام من التعليم والفلسفة التربوية الى جانب انه لابد من تضافر جميع الجهود لمنظمات المجتمع المدني من المنظمات التعليمية والتربوية والمؤسسات الثقافية والابداعية والحقوقية والانسانية إلخ.وللخروج من هذا المأزق العام والذي انتشر في الآونة الأخيرة انتشاراً فضيعاً بمحافظة عدن ومدارسها والمتمثل في ظاهرة الغش والذي اخرجها عن تقاليدها التربوية المتعارف عليها فأنني اتقدم بالمقترحات التالية:اولاً: تأجيل الاختبارات.ثانياً: إلغاء الامتحانات النهائية واعادتها الى المدرسة.ثالثاً: اعطاء نسبة 40 % للامتحانات النهائية 60 % للمدرسة.رابعاً : اعطاء الصلاحيات الكاملة والواسعة للمديريات في المراقبة والمتابعة لسير عملية الامتحانات ووضع الدرجات لها إلخ.فيما تعددت العديد من الافكار والآراء والملاحظات وتباينت وجهات النظر في الرؤى وفي كيفية التقييم والتقويم للعملية التربوية والتعليمية من قبل رواد المنتدى ومثقفيه ومبدعيه والهادفة الى ايجاد الحلول من المقترحات العملية الجادة والتي تخدم وتتواكب مع سير العملية التربوية والتعليمية ومتغيرات العصر الثقافية والسلوكية والقدرات التي يجب ان يتسلح بها المعلم الى جانب احتياجات العصر التعليمية والتربوية ومشكلات اخرى كانت محط اهتمام رواد المنتدى.
|
المجتمع
الأستاذ سمير علي يحيى والتقاليد التربوية في عدن في منتدى باهيصمي بالمنصورة
أخبار متعلقة