المقاومة الفلسطينية تضرب إسرائيل بصواريخ جديدة..
الأراضي المحتلة / عواصم / متابعات :قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة القبة الحديدية اعترضت ثمانية صواريخ، بينما سقط 42 صاروخا في إسرائيل منذ صباح أمس، مشيرا إلى أنه رصد 54 عملية إطلاق صواريخ وقذائف من داخل قطاع غزة.وأشارت إحصائية نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة - أي منذ سبعة أيام- سقط في إسرائيل 789 صاروخا، كما اعترضت القبة الحديدية 184 صاروخا أطلقت من داخل غزة في اتجاه مدن وبلدات إسرائيلية.كما رصدت الإحصائية نفسها في الأيام السبعة الماضية 1013 عملية إطلاق صواريخ وقذائف هاون من غزة. في المقابل شن الجيش الإسرائيلي في الفترة نفسها 1507 غارات على أهداف داخل القطاع.وكانت المقاومة الفلسطينية استهدفت أمس بالصواريخ مواقع إسرائيلية، مما أدى إلى إصابة إسرائيلي على الأقل، في حين أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إرسالها طائرات من دون طيار سمتها «أبابيل 1» في مهام محددة، إحداها فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية.وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أمس إنها قصفت مفاعل ناحال سوريك النووي جنوب تل أبيب وقاعدة بلماخيم الجوية بصاروخين من طراز “براق 70”، وكانت قد استهدفت مدينة نتانيا وقاعدة بلماخيم أمس بصاروخ “براق 100”.وكانت المقاومة قد أطلقت أول من أمس الأحد 137 صاروخا باتجاه أهداف ومدن وبلدات إسرائيلية، معظمها باتجاه تل أبيب، وفق الجيش الإسرائيلي، كما أطلقت عدة صواريخ نحو مدينة أسدود، وسقط أحدها على قاعدة عسكرية إسرائيلية تحوي صواريخ نووية من طراز “حيتس 2” و”يريح 2”.وأكدت سرايا القدس أنها قصفت مدينة عسقلان بعدة صواريخ اعترضت القبة الحديدية بعضها، كما قصفت أيضا مدينة نتانيا شمالي تل أبيب لأول مرة، كما هددت بقصف مدينتي ديمونة وتل أبيب دون تحديد الموعد.من جهتها أعلنت كتائب عز الدين القسام قصف مدن تل أبيب وريشون ليتسيون والأطراف الجنوبية لمدينة حيفا بالصواريخ.وقالت مصادر إسرائيلية إن عدة صواريخ سقطت على مطار بن غوريون وأطراف مدن تل أبيب وعسقلان والنقب وبئر السبع وقاعدة بلماخيم الجوية لأول مرة.وطال القصف أيضا الضواحي الجنوبية لتل أبيب كرحوفوت ونس تسيونا وبات يام وريشون لتسيون، ومدنا شمالها كهرتسليا وكفار سابا ونتانيا، ووصلت الضربات الصاروخية إلى الأطراف الجنوبية لحيفا شمالا.وقد صوبت المقاومة نيرانها لأول مرة جهة نهاريا على حدود لبنان، وفي عسقلان أوقعت الصواريخ أضرارا مادية وعدة جرحى في صفوف الإسرائيليين.وقالت مصادر طبية إن مستشفى برزلاي بعسقلان القريبة من قطاع غزة استقبل 17 إسرائيليا للعلاج نتيجة إصابات نفسية وجسدية بسبب الصواريخ التي سقطت على المدينة.من جهة أخرى حذرت منظمات دولية من استهداف الأطفال والمدنيين ومن تدهور الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، ولا سيما أن المصادر الطبية تؤكد ارتفاع أعداد الشهداء بالقصف الإسرائيلي الذي دخل يومه الثامن على القطاع، خاصة في صفوف الأطفال والمدنيين.وقد طالب مسؤول في الأمم المتحدة أمس الاثنين إسرائيل بوقف هجومها ضد المدنيين والبني التحتية المدنية في قطاع غزة، باعتبار ذلك مخالفة للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.وأعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول عن قلقه وتأثره جراء تصاعد العنف في قطاع غزة والخسائر البشرية والمادية المدمرة التي يتكبدها المدنيون، مشيرا إلى أن كل المؤشرات والمعطيات تؤكد أن النساء والأطفال يشكلون عددا ملحوظا من ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية.ووصلت حصيلة الشهداء الفلسطينيين أمس إلى أكثر من 170 شهيدا بينهم 35 طفلا و24 امرأة، وأكثر من 1200 جريح منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع فجر الثلاثاء الماضي.وقدرت مصادر حقوقية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي شن أكثر من 3000 هجوم على قطاع غزة، منها 1980 هجوما صاروخيا، و590 قذيفة من الزوارق البحرية، و500 قذيفة مدفعية.وقد أعرب الأمين العام للأمم للمتحدة بان كي مون أمس الأول الأحد عن أسفه لاستشهاد “الكثير من المدنيين الفلسطينيين”، وحذر من أن أي اجتياح بري إسرائيلي للقطاع سيؤدي لسقوط المزيد من الضحايا، مجددا دعوة لوقف إطلاق النار.وذكرت الأنباء من غزة أن وكالة الأونروا نظمت ندوة صحفية صباح أمس حذرت فيها من خطورة الوضع الإنساني داخل القطاع.وكانت الأونروا قد فتحت أبواب ثماني مدارس في قطاع غزة أمام آلاف النازحين الذين اضطروا للجوء إليها بعد تهديد قوات الاحتلال بقصف منازلهم من خلال الغارات الجوية المتواصلة.ودعا جيش الاحتلال أمس الأول الأحد سكان عدة مناطق بشمال القطاع إلى إخلاء منازلهم “فورا” ترقبا لغارات جوية مكثفة.وردت وزارة الداخلية في غزة على ذلك بدعوة المواطنين الذين تركوا منازلهم ولجؤوا إلى مدارس الأونروا للعودة فورا إلى منازلهم كي لا يسهموا في تنفيذ مخطط الاحتلال الهادف إلى إرباك الساحة وتسهيل مهامه في قلب القطاع.وكانت مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي أكدت الجمعة تلقيها تقارير وصفتها بالمقلقة للغاية عن عدد الضحايا المدنيين -لا سيما الأطفال- نتيجة الغارات الإسرائيلية على المنازل في قطاع غزة.واعتبر بيان لبيلاي نقلته المتحدثة باسمها رافينا شمدساني للصحفيين في جنيف، أن “مثل هذه التقارير تثير شكوكا جدية بشأن مدى مراعاة الهجمات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.وأضافت بيلاي “مجددا، يدفع المدنيون ثمن النزاع.. أدعو جميع الأطراف إلى أن يحترموا بشدة التزاماتهم استنادا إلى القوانين الدولية بشأن حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية لحماية المدنيين”.وكانت القيادة الفلسطينية طالبت الأمم المتحدة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وذلك في رسالة سلمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد لممثل الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية روبرت سيري لينقلها إلى بان كي مون .