ضجيج أصاب الوطن وجروح وطن يتألم والشعب من ألمه تألم. دولة بكاملها تسعى للخروج من المأزق الكبير.. تردي أوضاع قاتلة، الكهرباء هل هي اليد التي توجع الوطن، صار لها أعداء من كل مكان: الاعتداءات في مأرب والخبطات وقطع الأسلاك واعتداءات التوصيل العشوائي واعتداءات عدم دفع الفواتير و اعتداءات قوة الاستهلاك.الكهرباء صارت مظلومة لا أحد ينظر إليها بعين الرحمة والكل محتاجون لها لم يتكاتف معها أحد، ذهب وزير سابق وأتى وزير جديد والمشكلة قائمة والحر قد جاء وما أشده.. حر يسلخ الجلود في ظل شهر رحمة وصيام. الكهرباء المظلومة التي لم يعرف أحد بقدرها قد أُرهقت كثيرا في ظل عبث كبير قائم عليها. والله لو اخلص الجميع لها لفك الظلم عنها، هي بريئة وليس لنا الحق في اتهامها أو اتهام القائمين عليها من وزير ومهندسين وجيش جرار يعملون بها. ولو كان هناك قلة في المخالفات فلا تمثل قلقا.الكهرباء تحتاج منها أن نبتعد عن أذيتها، تحتاج منا مساعدتها في الاستمرار، واقترح من خلال هذه الأسطر التي اكتبها في هذه الصحيفة إنشاء صندوق وطني يسمى “صندوق دعم الكهرباء” من جميع أبناء الوطن في الداخل والخارج مع الالتزام بتسليم الفواتير للمستهلكين.. صندوق على حساب خاص ورقم خاص في جميع البنوك المحلية والخاصة. لابد لنا من التكاتف السريع من أجل الكهرباء التي ظلمت، مدن غارقة في الظلام ومصانع معطلة ومعامل ومخابز وورش ومحلات وطرق ومنازل ومستشفيات فيها مرضى يحتاجون إلى الهواء والأكسجين والعمليات السريعة وقسم الطوارئ. لابد لنا من التفكير السليم الذي سوف ينعش الحال ويحافظ على خدمة الكهرباء التي تحتاجنا جميعا ونحتاجها جميعا فهي رديف كل شيء وهي المساعدة لنا في نهوض البلد وازدهاره وتقدمه.أما الشق الآخر من عنوان مقالتي الكهرباء المظلومة والسيولة المعدومة حيث صار حالة العملة المحلية (الوطنية) يحير.. عملة خفت في الأيادي والجيوب والبنوك. البنك يخرج عملة ورقية مقطعة.. والله انها مأساة كنت قبل فترة في دولة الهند ورأيت العملة المحلية كيف تحترم لا تجد ورقة من أي فئة يوجد بها قطع صغير، يعرفون قيمتها، وماذا تعمل وهي المحركة للبلد والانتعاش وكثير من بلدان العالم إلا في بلدنا هذه الأسى يعصر قلوبنا عندما قمنا بصرف عملة محلية من البنك تخرج وتعود إلى الأيادي بهذه الحالة يا الله نسألك السلامة.إنني أناشد بشدة الحزم في انتشال البلد من عبث العابثين قبل أن ننهار جميعا ويرجع حالنا مثل حال أخواننا في الدول التي بجوارنا والتي كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان.أناشد الرئيس وأسأل الله أن يعينه أناشده الحزم والضرب بيد من حديد لكل من يعبث بمقدراتنا وأرواحنا وحياتنا ومستقبلنا وأولادنا.. أنقذوا الكهرباء وارفعوا الظلم عنها واحموا العملة وأعيدوا لها هيبتها ونفسوا على حال الناس التي صارت العملة لا تقع ولا تقف ولا تجلس لا في يد ولا جيب ولا بيت ولا حتى في محل تجاري.صارت معدومة نسأل الله أن يعيد لنا فيها البركة.
الكهرباء المظلومة والسيولة المعدومة
أخبار متعلقة