يوجد في كتب الفقه الإسلامي العديد من التعريفات المتعلقة بزكاة المال وتدور جميعها نحو مفهوم واحد هو أنها (تمليك جزء معين من مال معين إلى من يستحقه من فئات معينة لتحقيق رضا الله وتزكية النفس والمال والمجتمع ). ويتضمن هذا التعريف المعالم الأساسية لزكاة المال وهي:- تعتبر زكاة المال نقل ملكية وليست منة أو فضلا أو هبة من صاحب المال على المستحق ولا يجوز لمن نقل الملكية إن يعيد ملكيتها مرة أخرى لمن نقلت إلية مصداقا لقول الله تعالى في مواضع متعددة في القران (( وآتو الزكاة)) يعني تمليك الزكاة .- تتمثل زكاة المال في جزء معين معلوم في المال والذي يحدد وفقا لقواعد معينة مصداقا لقول الله تعالى (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم )الآية (24) المعارج .ولفظ حق في هذه الآية يوضح أن زكاة المال فرض واجب الأداء .- يجب أن يتوفر في مال الزكاة شروط معينة وتختلف هذه الشروط من مال إلى آخر حسب طبيعة هذا المال وطرق استثماره .- يجب أن يصل مقدار المال نصابا معينا في معظم أنواع الزكوات حتى تجب فيه زكاة المال تحقيقا للعدالة الاجتماعية وتقريبا للفوارق بين الناس ولضمان حد أدنى للكفاف.- توجه حصيلة زكاة المال إلى مصارف معينة محددة وفقا لقول الله تعالى في سورة التوبة الآية (60) ، (أنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ).تهدف زكاة المال إلى تحقيق العديد من الإغراض العقائدية والخلقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية من أهمها الامتثال لأمر الله الذي رزق العبد هذا المال وبذلك تطيب نفسه ويطهر ماله كما أنها تساعد على تحقيق العدالة الاجتماعية وتنمية الاقتصاد وهذا مصداقا لقولة سبحانه وتعالى في سورة التوبة الآية (103) ، (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم ).
|
رمضانيات
مفهوم زكاة المال في الإسلام
أخبار متعلقة