
موسكو / كييف / 14 أكتوبر / متابعات:
أطلقت روسيا وابلاً جديداً من الطائرات المسيرة والصواريخ في هجوم ليلي على أوكرانيا استهدف غرب البلاد وأسفر عن مقتل شخصين في الأقل في مدينة تشيرنيفتسي على الحدود مع رومانيا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها، اليوم السبت، إن مدن لفيف ولوتسك وتشرنيفتسي كانت الأكثر تضرراً من الهجمات الروسية، وتعرضت مناطق أوكرانية أخرى للقصف.
وكتب سيبيها في منشور على موقع "إكس"، "تواصل روسيا تصعيد إرهابها، وتطلق وابلاً آخر من مئات الطائرات المسيرة والصواريخ، وتلحق أضراراً بالمناطق السكنية وتقتل وتصيب المدنيين"، مكرراً الدعوة إلى فرض عقوبات أشد على موسكو.
وأضاف، "تنتج آلة الحرب الروسية مئات من وسائل الترهيب يومياً. ويشكل حجمها تهديداً ليس فقط لأوكرانيا، بل للمنطقة الممتدة عبر المحيط الأطلسي بأكملها".
وقال روسلان زابارانيوك حاكم منطقة تشيرنيفيتسكيي، إن شخصين قتلا وأصيب 14 جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة وصاروخ على مدينة تشيرنيفتسي الواقعة على الحدود مع رومانيا. وذكر مسؤولون أن عدة حرائق اندلعت في أنحاء المدينة، وتضررت منازل ومبان إدارية.
وفي مدينة لفيف الواقعة على الحدود مع بولندا، أفاد رئيس البلدية أندري سادوفيي بأن هجوماً أدى لتضرر 46 منزلاً فضلاً عن مبنى جامعي ومقر محاكم المدينة ونحو 20 مبنى يضم شركات صغيرة ومتوسطة الحجم.
من جانبه أعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 597 مسيرة و26 صاروخاً على أوكرانيا ليل الجمعة السبت، مع تكثيف الضربات الروسية في الأسابيع الأخيرة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية، "شن العدو هجوماً بـ623 سلاحاً جوياً"، موضحة أن الأسلحة شملت 597 مسيرة و26 صاروخاً. وأشارت إلى إسقاط نحو 344 منها هي 25 صاروخاً و319 طائرة من دون طيار.
بعدما أعادت الولايات المتحدة تأكيد دعمها أوكرانيا قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة إن الولايات المتحدة استأنفت تقديم المساعدات
العسكرية لبلاده، وذلك بعد ساعات من إعلان نظيره الأميركي دونالد ترمب الخميس أنه يشعر بـ"خيبة أمل" من روسيا، وأنه سيدلي ببيان مهم في شأنها الإثنين المقبل.
وأضاف زيلينسكي في خطاب مصور بثه على صفحته بمنصة "إكس"، "تلقينا إشارات سياسية على أعلى مستوى، إشارات جيدة، بما في ذلك من الولايات المتحدة، ومن أصدقائنا الأوروبيين. ووفقاً لجميع التقارير، فقد تمت استعادة شحنات المساعدات".
وأمر ترمب باستئناف شحن الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا هذا الأسبوع بعدما كانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قد أوقفتها الشهر الماضي بعد مراجعات داخلية.
وأعلن ترمب الخميس أنه قد يدلي بـ"تصريح مهم" الإثنين في شأن روسيا، مبدياً "خيبة أمله" لإصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة الحرب.
وفي سياق الجهود الأميركية يقوم الموفد الأميركي كيث كيلوغ بزيارة رسمية لأوكرانيا اعتباراً من الإثنين، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية غورغي تيخي الجمعة.
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية من كوالالمبور، حيث يعقد منتدى رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، نددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بالضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، معتبرة أنها "غير مقبولة"، وملوحة بعقوبات أوروبية جديدة في حق موسكو.
وفي ظل هذا التصعيد للضربات الروسية والتعثر الدبلوماسي، التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية آسيان في كوالالمبور.