[c1]أوباما: السلام الحل الوحيد لإسرائيل وفلسطين[/c]أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما - في مقالة خصصها لـ«مؤتمر السلام» الذي تنظمه صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، وبدأ أعماله اليوم الإثنين - أن السلام هو المسارالوحيد لتحقيق أمن حقيقي للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.وشدد أوباما - في مقاله الذي نشرته الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني على أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية - الإسرائيلية يكمن في وجود دولة يهودية ديمقراطية تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة.وحث إسرائيل والفلسطينيين على اتخاذ «قرارات صعبة من أجل السلام».. مؤكدا أن الولايات المتحدة على استعداد للعب دور الوساطة مجددا إذا توفرت النوايا لدى الطرفين.وأعرب أوباما عن دعم واشنطن المطلق لأمن إسرائيل، وتحدث عن معاناة «أطفال سديروت» والمناطق الحدودية الإسرائيلية، كما عبر عن تعاطفه مع عائلات المستوطنيين الذي خطفوا وقتلوا، دون أن يذكر أي كلمة عن معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.وأوضح بقوله «التزامنا بأمن إسرائيل ينعكس أيضا على نشاطنا في الشرق الأوسط. ففي الشهر الماضي فقط قام المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتصفية آخر بقايا السلاح الكيميائي المعلن لدى الرئيس السوري بشار الأسد. إن تدمير هذا المخزون يقلل من قدرة هذا الدكتاتور الوحشي على استخدام سلاح الدمار الشامل ليس لتهديد الشعب السوري فحسب بل أيضا جيران سوريا، وإسرائيل من ضمنهم. سنواصل العمل مع شركائنا في أوروبا والعالم العربي من أجل دعم المعارضة السورية المعتدلة، والتوصل إلى حل سياسي للصراع الذي خلّف أزمة إنسانية وعدم استقرار في المنطقة».وفيما يتعلق بالشأن الإيراني، قال الرئيس الأمريكي «نعمل أيضا من أجل ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي. ونحاول عن طريق المفاوضات وبالوسائل السلمية، مواجهة تهديد مركزي على أمن العالم والشرق الأوسط وإسرائيل».وأضاف «لقد أوضحت الولايات المتحدة أن أي اتفاق يتم التوصل إليه سيشمل ضمانات حقيقية ومؤكدة أن أهداف البرنامج النووي الإيراني سلمية، وهناك مشاورات متواصلة مع إسرائيل طوال العملية. الموعد الأخير للمحادثات النووية يقترب ولا نعرف حتى الآن إذا ما كانت المفاوضات ستنجح، لكن الهدف بالنسبة لنا لم يتغير. فنحن مصممون على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ونبقي كل الخيارات مفتوحة على الطاولة من أجل تحقيق هذا الهدف».وتابع أوباما ليقول «أبدت الولايات المتحدة التزاما لأمن إسرائيل عن طريق السعي الدائم لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط. ورأينا دائما وأبدا أن حل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين يتطلب من الجانبين جهودا جبارة وقرارات صعبة. لذلك، ورغم خيبة أملنا من كون الجانبين لم يتخذا القرارات الصعبة من أجل دفع عملية السلام، فالولايات المتحدة لن تتخلى أبدا عن أملها بالسلام الدائم، الذي يعتبر الطريق الوحيد لضمان أمن إسرائيل الحقيقي».وأضاف في مقالته «السلام عادل أيضا بلا شك. وكما يوجد للإسرائيليين حق بالحياة في الوطن التاريخي للشعب اليهودي، للفلسطينيين حق في تقرير المصير. للأطفال الفلسطينيين يوجد أمل وأحلام للمستقبل، ويستحقون الحياة بكرامة -الكرامة التي تتحقق في دولتهم. الرئيس عباس هو شريك إسرائيل وهو ملتزم بحل الدولتين وبالتعاون الأمني معها. وقد عادت الولايات المتحدة وأكدت أنه يتعين على أي حكومة فلسطينية الالتزام بالمبادئ السابقة؛ نبذ العنف».
عالم الصحافة
أخبار متعلقة