تحية وسلام للقائد المغوار الذي دك أوكار الإرهاب، تحية من الأعماق لحفيد الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي انتصر هو الآخر على أعداء الإسلام تحية للانتصارات التي حققها الجيش البطل بفضل الله سبحانه وتعالى والذي أذن له بالنصر المؤزر والعظيم ، وأنت تجاهد بكل ما تملك من صمود يفوق التصور وعزيمة وإيمان حقيقي حباك الله من عنده لا تدركها الأبصار. ثق أيها القائد الشجاع بان الشعب اليمني يقف معك ويدعو لك في كل فروض الصلاة بالنصر الحاسم والتوفيق والمزيد من تحقيق النجاحات لدحر قوى الظلام والعدوان والتخلف الذين باعوا الوطن بابخس الأثمان مقابل العمالة والارتزاق .تحية لك من الأعماق وكل من كان ولا يزال معك في أرض المعركة من جنود يجاهدون ويضحون بحياتهم يومياً بل كل ساعة يموتون من أجل الشهادة التي أكرمهم الله بها ليجعلوا الوطن خالياً من بؤر الإرهاب حتى تنعم أجيالنا القادمة براحة واطمئنان ودحر شياطين الأنس الذين أبوا إلا أن يقتلوا الأبرياء من أجل خدمة أسيادهم وطاعة أوامرهم الخبيثة والسوداء. لقد أدرك الشعب اليمني حقيقة الإرهاب والتمرد عن السلم الاجتماعي وقتل الأبرياء بغير حق وهو يتابع مختلف الأحداث التي تجري عن كثب في عموم البلاد ومطاردة الجيش للفلول الهاربة إلى قمم الجبال وكهوفها وبين الوديان وهي تحمل آليات الدمار وتواصل قتل أبناء الشعب بدماء باردة باسم الجهاد تارة و الدين تارة أخرى وهي تقتات دوماً عيشها من المياه الراكدة والمستنقعات الموبوءة ، نعم لإنجازات الجيش البطل الذي حقق تطورات ميدانية في الجبهات على مدى الأيام القلية الماضية وهو يقدم التضحيات بشجاعة نادرة يشهد له بها الأعداء قبل الأصدقاء ويقاوم حفنة من المرتزقة الذين لفظهم من فترة سابقة وتجمعوا من جديد من أجل البحث عن حياة مترفة على حساب الشرفاء ومدوا أياديهم المرتعشة بإذلال وخنوع لأعداء الأمة العربية والإسلامية وهم يحملون عقائد مزيفة ومغلوطة يرفضها الإسلام والعقل البشري ويحاربون بدون هدف أو مرام سوى الرغبة الجامحة في تدمير كل شيء جميل من حولهم والبحث بجهالة عن زعامات وهمية قد اندثرت معالمها التاريخية وصارت في طي النسيان والدهر والزمان لا يمكن ان يستوعبها عاقل او حكيم لذلك فمكانهم الحقيقي والمؤبد هو السجون أو التوبة بدون عودة .وما يثير الاستغراب أن غالبية المشاركين في العمليات الإرهابية في بلادنا من الأجانب والغرباء قد جاؤوا من خارج البلاد ليقتلوا شعبنا بكل وقاحة وبجاحة حاملين معهم أوهام الجهاد ويدعون محاربتهم للكفار في بلد الإيمان ومسلم بنسبة 100 % والحقد يملأ قلوبهم نتيجة ثبات الشعب وصموده النادر في مواجهة الإرهاب وعندما لم يجدوا ضالتهم هموا بشراسة ووحشية في قتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وقطعوا الطرقات ودمروا بيوت السكان والعزل في حروب لم تكن واردة في فترة بناء الدولة الإسلامية منذ نشوئها في معاركهم التاريخية مع أعداء الإسلام . لقد فشلت كل المؤامرات والخطط الإرهابية في زعزعة الأمن والاستقرار وذاقوا مرارة الهزيمة وهم يتجرعونها اليوم بألم وحسرة وندامة لم يسبق لها مثيل ولم يحققوا أي تقدم يذكر في ظل تحالف قوى الشعب بمن فيهم جيل القرن الحادي والعشرين من مختلف شرائح وفئات المجتمع الذين أدركوا أن حياتهم أصبحت في خطر وعندما فطنوا إلى حقيقة الإرهاب الذي دمر الزرع والضرع حينها تسارعوا في تأسيس اللجان الشعبية المجاهدة بحق في سبيل الله الواحد القهار ويواجهون مع الجيش الجماعات المتمردة عن الدين والوطن والأخلاق التي طغت وبغت وفسدت بعبث لا يقوم به بشر دون اكتراث للعواقب والخوف من الله سبحانه وتعالى، واليوم تتواصل بمعنوية عالية عمليات دحر الإرهابيين واحداً بعد الآخر وتصفيتهم عن بكرة أبيهم من حيث تواجدهم حتى يهنأ الشعب في العيش بسلام وأمان والتفرغ نحو البناء وتحقيق التنمية الاقتصادية التي ظلت حبيسة التنفيذ من قبل مراكز النفوذ والفساد والتخلص من براثن الإرهاب ومن شرورهم ومخاطرهم الذي تنم عن جهل مركب وعقيم، اليوم يواصل الشعب عملية البناء بعد أعمال التدمير التي قامت بها الأيادي العابثة والتي لا تعرف سوى لغة القتل الذي حرمه الله الا بالحق معاهداً نفسه أن لا يهدأ له بال إلا بعد استئصال بؤر الفتن التي أشعلت الحروب وأنهكت البلاد والعباد. مرة أخرى نكرر التحية الصادقة من الأعماق للقائد (الصبيحي) التي يستحقها عن جدارة والجنود البواسل الذين يقاومون بشراسة وشجاعة مختلف الجماعات الإرهابية في كل مواقع التحدي والصمود، نقول لكم وفقكم الله إلى ما فيه الخير والنصر ومن معكم من أبطال القوات المسلحة المحاربين الأشداء، وإحقاق الحق وإزهاق الباطل حتى يعود الأمن والأمان في بلد الحكمة والإيمان، وأن يستمر الجيش في ملاحقة الإرهابيين القتلة أينما وجدوا ، الشعب معكم وعلى استعداد دوماً للتضحية من أول إشارة توجه لهم من قبلكم: وتقول بالفم المليان سيروا على بركة الله وسدد خطاكم ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ).
تحية وسلام لـ(الصبيحي ) الهمام
أخبار متعلقة