مقتل قائد الفرقة السادسة بجيش المالكي في «أبوغريب»..
بغداد / متابعات :قتل قائد الفرقة السادسة في الجيش العراقي اللواء نجم عبدالله السوداني في «قصف معاد» أثناء قيادته عمليات عسكرية في منطقة أبوغريب الواقعة إلى الغرب من بغداد، حسبما أعلن متحدث عسكري أمس الاثنين. وقال الفريق قاسم عطا - المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية - في تصريح لوكالة فرانس برس إن «اللواء نجم عبدالله السوداني قتل إثر عملية قصف معاد في منطقة إبراهيم بن علي في أبوغريب أثناء إشرافه على العمليات».من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء العراقي إن «قائد الفرقة السادسة بالجيش نجم عبدالله علي قتل في ميدان المعركة».وقال مكتب المتحدث العسكري باسم المالكي في وقت لاحق إن علي قتل عندما سقطت قذائف مورتر في منطقة إبراهيم بن علي الواقعة على بعد نحو 16 كيلومترا إلى شمال غرب بغداد.وتشهد منطقة إبراهيم بن علي اشتباكات من أجل السيطرة عليها منذ شهور بسبب قربها من أحياء شيعية في بغداد. وتشتبك قوات الأمن مع مسلحين في المنطقة منذ أن سيطر المسلحون على مدينة الفلوجة على بعد نحو 70 كيلومترا إلى الغرب من بغداد في وقت سابق العام الحالي.من جهة اخرى قتل سبعة أشخاص بينهم رجال شرطة بتفجير في حي الكاظمية شمالي بغداد هو الثاني خلال 24 ساعة، فيما أعلن مسلحون عن بدء هجوم غربي بغداد بالتزامن مع مقتل قائد عسكري عراقي, بينما يتواصل القصف الجوي على مدن شمال وغرب بغداد مخلفا مزيدا من الضحايا بين المدنيين.وقالت مصادر أمنية عراقية إن التفجير نفذه انتحاري عند نقطة تفتيش للشرطة في حي الكاظمية.ووفقا لمصادر طبية فإن 17 شخصا آخرين أصيبوا في تفجير الكاظمية بالإضافة إلى القتلى السبعة. وجاء التفجير بعد تفجير مماثل استهدف مقهى شعبيا أوقع أربعة قتلى في حي الوشاش شمالي غربي بغداد.ونشر ناشطون مؤيدون لتنظيم الدولة الإسلامية صورة لشخص قالوا إنه لبناني فجر نفسه داخل المقهى, وظهر في الصورة يحمل سيفا ومحاطا بأسلحة وقاذفات, وخلف ظهره علم التنظيم.في غضون ذلك أعلن متحدث عن ما يعرف بالمجالس العسكرية «لثوار» العشائر أن مسلحين بدؤوا هجوما ليلة أمس الأول الأحد على ثلاثة محاور في منطقة أبو غريب غربي بغداد.وقال المتحدث إن هجوم المسلحين استهدف مقرات أمنية ونقاط تفتيش في مناطق الهيتاويين والمساعيد وبني زيد غربي العاصمة بغداد.ميدانيا أيضا, أفادت الأنباء من العراق بمقتل قائد الفرقة السادسة في الجيش العراقي اللواء الركن نجم عبد الله السوداني برصاص قناص أثناء تجواله على قطعات عسكرية في شرق الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد.وأكد مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مقتل السوداني أثناء القتال ضد «الإرهابيين والظلاميين», بينما قال المتحدث العسكري الحكومي قاسم عطا إن السوداني قتل في قصف من المسلحين في منطقة إبراهيم بن علي بقضاء أبو غريب غربي بغداد.وقال المتحدث باسم «المجلس العسكري لثوار العشائر» في بغداد العميد ناطق الشمري إن «قائد الفرقة السادسة قتل بينما كان يتراجع وجنوده من أرض المعركة».وفي محافظة الأنبار غربي البلاد، قتل خمسة أشخاص وأصيب 13 آخرون في قصف نفذته قوات حكومية بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ الليلة قبل الماضية وفجر أمس على مدينتي الفلوجة والكرمة، وفق مصادر طبية عراقية.وتأتي هذه التطورات بينما يحاول مسلحون من تنظيم الدولة الاستيلاء على قاعدة «سبايكر» قرب مدينة تكريت (120 كيلومترا شمال بغداد).وقد جدد الطيران العراقي قصفه الجوي على مدينة الموصل شمالي البلاد التي سيطر عليها المسلحون قبل ثلاثة أسابيع.وأظهرت صور مشاهد للقصف الجوي الذي تعرضت له مدينة الموصل، وآثار الدمار في منطقة الرشيدية بالمدينة. ووفقا لمصادر محلية فإن القصف أدى لمقتل أربعة أشخاص وجرح 17 كلهم من المدنيين.وكانت الأنباء قد ذكرت من كردستان العراق بمقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين في قصف للطيران العراقي على ناحية القيروان غرب الموصل.وذكرت مصادر عراقية أن معسكر الغزلاني جنوبي الموصل ومنطقة «حاوي الكنيسة» غربي المدينة تعرضا لقصف جوي شنته طائرات بلا طيار.كما أكدت الأنباء من كردستان العراق أن طفلة قتلت وأصيب ثمانية في قصف نفذه الطيران العراقي على مدينة طوز خورماتو جنوب كركوك شمالي العراق، علما بأن البشمركة الكردية تسيطر على المدينة منذ اندلاع المعارك الأخيرة. وفي كركوك الخاضعة تماما لسيطرة البشمركة الكردية, قال مراسل الجزيرة عباس ناصر إن المدينة مستقرة حاليا.وتحدثت الشرطة العراقية من جهتها عن مقتل اثنين من تنظيم الدولة خلال عملية أمنية للقوات الكردية جنوبي مدينة جلولاء بمحافظة ديالى, بينما قتل اثنان في قصف بمدافع الهاون على قرية شمال مدينة بعقوبة.وسيطر مسلحون من العشائر ومن تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل وتكريت ومدن وبلدات عراقية أخرى إثر هجوم بدأ يوم 10 يونيو الماضي.