بغداد/متابعات:قالت مصادر إن قوات حكومية عراقية فشلت في تنفيذ إنزال جنوبي مدينة تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد), ونفت تأكيدات سابقة للحكومة باستعادة بلدة العوجة جنوبي تكريت, في حين قُتل جنود عراقيون في تفجير بمحافظة الأنبار غربي البلاد.وأضافت تلك المصادر أن القوات الحكومية فشلت في تنفيذ إنزال جوي باستخدام مروحيتين في منطقة تقع على مسافة أربعة كيلومترات جنوب مدينة تكريت (160 كيلومترا شمالي بغداد)، وذلك في محاولة لإعادة السيطرة على المقر القديم للفرقة الرابعة التابعة للجيش العراقي لكنها جوبهت بنيران كثيفة من سلاح الأحاديات المضادة للطائرات الذي يستخدمه المسلحون مما أرغم المروحتين على الانسحاب.وقال شهود عيان إن مدينتي تكريت وبلدة العوجة التابعة لها ما زالتا تحت سيطرة المسلحين، وإن القوات الحكومية توجد حاليا في موقعين على مقربة من مدينة تكريت وهما قاعدة سبايكر التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات شمال غرب المدينة، وجامعة تكريت التي تقع على مسافة ثلاثة كيلومترات شمال شرق المدينة.وأفاد مراسل الجزيرة في أربيل بأن القوات العراقية تحاول فك الحصار عن قاعدة سبايكر الجوية الكبيرة التي يحاصرها مسلحون.وقالت المصادر إن القوات الحكومية توجد أيضا في منطقة عوينات التي تقع إلى الجنوب من مدينة تكريت وعلى مسافة عشرين كيلومترا والتي استهدفت يوم أمس بتفجير انتحاري أدى إلى مقتل نحو عشرين من أفراد القوات الحكومية.وكانت قوات عراقية قد حاولت الأسبوع الماضي اقتحام تكريت بعدما مهدت له بإنزال جوي في مقر الجامعة القريبة من المدينة, بيد أن تلك القوات واجهت مقاومة عنيفة مما اضطرها للانسحاب إلى أطراف المدينة.وتحدثت مصادر أمنية ووسائل إعلام عراقية أمس عن استعادة بلدة العوجة -مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين- التي تقع جنوبي تكريت, وعن فرار المسلحين الذين كانوا فيها, وهو ما نفته مصادر للجزيرة.يشار إلى أن شخصا فجر أمس الأول عربة مدرعة ملغمة في تجمع للجيش العراقي على الطريق المؤدية من سامراء إلى تكريت مما أدى إلى مقتل 15 جنديا عراقيا وإصابة ثلاثين.وفي محافظة صلاح الدين أيضا, قالت مصادر أمنية عراقية إن القوات الحكومية أحبطت مساء الجمعة هجوما لتنظيم الدولة الإسلامية على مصفاة بيجي (200 كيلومتر شمالي بغداد), وقتلت 12 من المهاجمين.ووفقا للمصدر نفسه, فقد استمرت الاشتباكات حتى صباح أمس. وكان مسلحون حاولوا قبل أسبوعين تقريبا السيطرة على المصفاة.وسيطر مسلحون من العشائر ومن تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل وتكريت ومدن وبلدات أخرى في محافظات نينوى وصلاح الدين والتأميم (كركوك) وديالى والأنبار شمالي وغربي بغداد إثر هجوم بدأ في العاشر من يونيو/حزيران الماضي وأدى إلى انهيار شبه كامل للقوات العراقية في تلك المناطق.وقال مراسل الجزيرة في أربيل إن اشتباكات تدور في بعض مناطق مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق.ونقل عن مصادر محلية أن مقاتلي العشائر سيطروا على أحياء بالمدينة كحي العشرين.يشار إلى أن قوات حكومية وعناصر من الصحوات لا تزال تسيطر على مواقع أمنية وإدارية في الرمادي.من جهة أخرى أفاد مصدر أمني عراقي بأن أربعة جنود قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون عندما فجر رجل شاحنة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات في نقطة للجيش فوق جسر الصقلاوية الذي يربط الفلوجة بالرمادي.وأضاف أن التفجير تسبب في تدمير الجسر بالكامل وقطع حركة السير بين بغداد والأنبار, مشيرا كذلك إلى تدمير أربع عربات هامر للجيش وإعطاب مدرعة بسبب قوة التفجير.وكانت مدينة الفلوجة قد تعرضت أمس لقصف من القوات العراقية تسبب في مقتل شخصين وإصابة آخرين، وفقا لمصادر طبية.وأشار مراسل الجزيرة في أربيل إلى تعرض مدينة القائم التابعة لمحافظة الأنبار والمتاخمة للحدود السورية إلى غارات جديدة شنتها طائرات قدمت من داخل سوريا.وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية مؤخرا على مدينة القائم التي تقابلها في الجانب السوري مدينة البوكمال التي سيطر عليها التنظيم أيضا قبل أيام.
إنزال فاشل للجيش العراقي بتكريت وتفجير في الأنبار
أخبار متعلقة