عـدن/ نصر باغريب: تمت مناقشة رسالة الماجستير للطالبة سالي فهمي عبدالله عراسي بعنوان “استخدام الأساليب الإحصائية لقياس أداء الموانئ البحرية : ازدهار وركود ميناء عدن ( 1950 - 2012)” في قسم الاحصاء والمعلوماتية , كلية العلوم الإدارية , جامعة عدن . وتكونت لجنة المناقشة من : الأستاذ الدكتور علي احمد السقاف, مشرفا علميا ورئيسا للجنة , الدكتور سعيد أحمد , عضوا من كلية التجارة , قسم الإحصاء , جامعة صنعاء و الدكتورة نجاة عبدالوالي , عضوا , من قسم الإحصاء والمعلوماتية , كلية العلوم الإدارية.وتطرقت الرسالة الى الاهمية الإستراتيجية لمدينة عدن ومينائها التاريخي وكذلك لما يمتلكه الميناء من مؤهلات طبيعية ومواصفات عالمية متميزة مكنته من استقبال السفن التجارية الكبيرة على مدار السنة، وهذا ما يميزه عن الموانئ الإقليمية، لذلك كان يعد خامس مفاتيح العالم الاقتصادية لاسيما بعد أن أصبحت عدن منطقة حرة منذ عهد بعيد ، و لهذا جاءت هذه الدراسة لتبين أسباب الركود الاقتصادي عن طريق المؤشرات والأساليب الإحصائية التي تعكس أداء الميناء وتقوم بقياسه بطريقة إحصائية من خلال البحث في الأساليب الكمية للوصول إلى نتائج وتوقعات مستقبلية للميناء.اعتمدت الرسالة على دراسة حالة الازدهار والركود التي شهدها الميناء والتعرف على أسباب الركود من إهمال وذلك بغرض إعادة دور الميناء (كميناء تجاري عالمي) كما كان عليه سابقاً في الستينات، وأيضاً دراسة موقع الميناء وأهميته العالمية اقتصادياً بقدرته على استقبال 21,000 ألف سفينة سنوياً ليعكس بدوره عائداً مالياً ضخماً للبلاد ودراسة قوة موقع ميناء عدن أمام الموانئ العالمية المجاورة في دبي وجدة وقدرته على المنافسة والتحدي في سوق الموانئ الإقليمية والعالمية ودراسة جميع المؤشرات الاحصائية التي تعكس أنشطة ميناء عدن أمام هذه الموانئ وركوده الحاد أمامهم، حيث تم تصنيفه من الموانئ الطاردة التي تستقبل من السفن ما لا يزيد عن ألفي سفينة في العام.وهدفت الدراسة الى إبراز أهمية ميناء عدن اقتصادياً واستراتيجياً , دراسة المؤشرات التي تعكس أداء الميناء , استخدام الأساليب الإحصائية لقياس أداء ميناء عدن. و تقديم التوصيات والمقترحات لصانعي القرار في تطوير أداء ميناء عدن ..وتوصلت الدراسة الى جملة من الاستنتاجات تمثلت في: 1. أن ميناء عدن كان في حالة ازدهار في جميع انشطته قبل 45 عاما , حيث صنف عالميا كثالث ميناء , لموقعه الاستراتيجي الهام , والذي جعل من عدن كأفضل مدينة في الجزيرة العربية لجذب الاستثمارات.2. شهد ميناء عدن تدهورا تدريجيا , بعد عام 1967 , وبلغ ذروة التدهور بعد عام 1994 .وازدهرت عدة موانئ في دول الجوار على حساب ميناء عدن .3.شمل هذا الدهور التدريجي اهمال محطات عدن للحاويات وتدهورها لما لها من دور محوري رئيسي لازدهار نشاط الميناء. ركود نشاط بضائع الترانزيت وكذلك نشاط عملية تموين البواخر. 4. تدهور العملية التموينية للسفن , وركود نشاط السفن حيث اصبح ميناء عدن من الموانئ الطاردة . وشهد الميناء تدهورا كبيرا في حجم البضائع المتداولة لنشاط الصادرات والواردات .5. التنبؤ باستخدام نموذج الانحدار الخطي المتعدد , اظهر بان هناك نمواً مستقبلياً في نشاط الميناء اذا وجد اهتمام بنشاط الميناء ورؤية اقتصادية عقلانية. وقدمت الباحثة جملة من التوصيات لصانعي القرار في وزار النقل , ابرزها تمثلت بالآتي : 1. هناك علاقة ارتباط قوية بين الاستقرار السياسي والتطور الاقتصادي . ومن اجل تطوير ميناء عدن واعادة دوره الريادي لابد من توفر ارادة سياسية صادقة نحو التغيير والتطور .2. التخطيط الاستراتيجي الطموح لطرح الميناء لمناقصات دولية تلبي احتياجات الميناء وفق المواصفات العالمية .3. تطوير القدرة التشغيلية للميناء وادخال تكنولوجيا الموانئ البحرية ودراسة نقاط القوة والضعف للميناء للوصول الى الحلول الاقتصادية الناجحة.
|
ءات
مناقشة رسالة ماجستير عن استخدام الأساليب الإحصائية لقياس أداء الموانئ
أخبار متعلقة