صنعاء / فيصل الحزمي:دشنت وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع منظمة اليونيسف يوم أمس بصنعاء التقرير النهائي للمسح الوطني لرصد الحماية الاجتماعية.وفي كلمة لها أكدت الدكتور أمة الزراق علي حمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل حرص حكومة الوفاق واهتمامها بقضية الحماية الاجتماعية.وأشارت حمد إلى أن الحكومة خصصت محور مستقبل جعلته ضمن أولويات وثيقة البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية 2014-2012م.وأكدت الوزيرة حمد أهمية مسح رصد الحماية الاجتماعية كونه يمثل قاعدة أسياسية لتقييم أثر برامج الحماية الاجتماعية في التخفيف من الفقر إضافة إلى أنه يقدم إجابة لكثير من التساؤلات ذات العلاقة بالظروف المعيشية للمجتمع في مختلف المجالات وخاصة التعليم والصحة والمياه والعمل وحماية الأطفال والرعاية الاجتماعية.وقالت حمد إن نتائج المسح ستكون وثيقة رئيسة في مرحلة اعداد الدستور وعند صياغة الاستراتيجيات الملائمة لتعزيز الحماية الاجتماعية وحماية الاطفال، وأضافت: كما ستكون هذه النتائج وثيقة رسمية عند تصميم أولويات التداخلات والبرامج و المشروعات كما أنها ستساعد في رسم السياسات المناسبة لمواجهة تدني مستوى الخدمات الاجتماعية في مختلف القطاعات.من جهته قال السيد جيريمي هوبكنز ممثل منظمة اليونيسف (القائم بالأعمال) إن التقرير النهائي للمسح الوطني الرصد الحماية الاجتماعية هو الأول من نوعه في اليمن ويقدم معلومات شاملة وجوهرية حول حالات عدم المساواة في اليمن ومالها من أثر كبير على الفئات الفقيرة والضعيفة لا سيما الأطفال.وتطرق جيريمي إلى بعض أوجه عدم المساواة الجوهرية التي تؤثر على الأطفال وبرزت في التقرير منها أن 6 % فقط من الأسر الأشد فقراً تستخدم مرافق صرف صحي محسنة مقارنة بـ 97 % من الأسر الأكثر غنى وبالمثل فإن 36 % من اليمنيين ضمن الأسر الأشد فقراً يضطرون للسير على الأقدام لأكثر من 30 دقيقة للوصول للمياه مقابل 1 % بين الأسر الأغنى.وأشار التقرير إلى أن 48 % فقط من الأطفال ضمن الأسر الأشد فقراً الملتحقة بالتعليم الأساسي مقارنة بـ 88 % من أطفال الأسر الأكثر غنى و 38 % من الفتيات في الأسر الفقيرة ملتحقات بالتعليم الأساسي مقارنة بـ 88 % الفتيات من الأسر الفقيرة.وقد بين التقرير أن 44 % من الأطفال والأسر دون سن الخامسة في اليمن يعانون من سوء التغذية المزمن و 51 % منهم ينتمون لأسر هي بين الأشد فقراً فيما 24 % من الأسر الفقيرة.وفيما يتعلق بحماية الأطفال ورد في التقرير انخفاض معدل تسجيل المواليد من 22 % عام 2006 إلى 15 % عام 2013م فقط 1 % من الأطفال دون الخامسة من الأسر الأشد فقراً حصلوا على شهادات ميلاد مقابل 51 % لنظرائهم في الأسر الأغنى.
