حضر حفل تدشين المؤسسة اليمنية لمكافحة الصرع
صنعاء/ سبأ :حضر رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس بصنعاء، حفل تدشين عمل المؤسسة اليمنية لمكافحة الصرع، تحت شعار «الصرع خارج الظل» بحضور عدد من الوزراء وممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن والمعنيين العاملين في القطاع الصحي وكبار رجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية.وفي فعالية إشهار المؤسسة التي عقدت بعنوان «الصرع مشكلة رئيسية من مشاكل الصحة العمومية»، ألقى الأخ رئيس الوزراء رئيس مجلس أمناء المؤسسة كلمة ، شكر في مستهلها جميع الحاضرين في حفل تدشين عمل هذه المؤسسة بما تحمله من هدف إنساني نبيل تجاه مرضى الصرع ، وتأكيد اهتمام الدولة والمجتمع برعايتهم وخدمتهم.. مشيرا إلى أن قبوله برئاسة مجلس أمناء المؤسسة اليمنية لمكافحة الصرع، جاء لتأكيد أهمية تضافر الجهد الرسمي والشعبي في خدمة مرضى الصرع وفعل شيء من اجلهم في إطار مؤسسي قابل للتطوير وتوسيع حجم الخدمة المقدمة لهم.. منوها بالدور الذي لعبه الدكتور هشام عون لكي ترى هذه المؤسسة النور وبجهوده الخيرة في هذا الجانب. وأعلن الأخ رئيس الوزراء عن حملة تبرعات لصالح المؤسسة اليمنية لمكافحة الصرع.. مؤكدا ثقته في أن رجال الأعمال الخيرين لن يقصروا في دعم ومساندة هذه المؤسسة وكذلك غيرهم من الموسرين وكل من يستطيع أن يساهم بالقليل أو الكثير لمناصرة مرضى الصرع، خاصة والجميع مقبل على شهر التراحم والتكافل شهر رمضان الفضيل.. وحث على أهمية التعاون وتضافر الجهود لتعزيز العمل الشعبي التطوعي باعتباره تجسيدا للتكافل الاجتماعي والتراحم بين الناس.. مشيدا بوجود العديد من المؤسسات الخيرية لدعم المرضى كالسرطان وغيرها.وقال « سنعمل على تواجد المؤسسة في كل مكان، ونعول على تبرعات الخيرين من رجال الأعمال والمواطنين لمساندة من ابتلاهم الله بهذا المرض، وكما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (ما نقص مال من صدقة، بل يزيد يزيد يزيد)».ونوه الأخ باسندوة بالتبرعات التي أعلنت لدعم المؤسسة سواء من جانب بعض الوزارات أو رجال الأعمال.. معلنا عن تبرعه من دخله الخاص بمليون ريال لصالح المؤسسة.وتلا رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأخ محمد سالم باسندوة إعلان صنعاء حول الصرع والذي أوضح فيه أن الصرع أكثر الاضطرابات الدماغية المزمنة شيوعا حيث أن نسبة الإصابة في اليمن حوالي 13 شخصا لكل ألف نسمة.. مبينا أن الصرع يعد اضطرابا دماغيا له أسباب طبيعية ويتطلب علاجا طبيا، وهو ما يجهله غالبية الناس .ولفت إعلان صنعاء حول الصرع إلى غياب الخدمات الصحية الخاصة بمرضى الصرع خاصة في المحافظات النائية والمناطق الريفية عموما، وان غالبية المرضى محرومون من تلقي الخدمات الصحية لأسباب جغرافية أو مالية أو ثقافية.وناشد الإعلان الجهات الحكومية والمنظمات الوطنية والإقليمية في القطاعين العام والخاص وجميع مقدمي الرعاية الصحية وعموم الجمهور أن ينضموا مع المؤسسة لاتخاذ إجراءات قوية وحاسمة لتحقيق أغراض الحملة العالمية ضد الصرع، وذلك من خلال تلبية جميع الاحتياجات من حيث الوقاية من الصرع وتوفير العاملين المدربين ومعدات التشخيص الحديثة والأدوية المضادة للصرع والعلاج الجراحي عند اللزوم، إضافة إلى إعادة تأهيل المرضى وإعادة إدماجهم في المجتمع.وأكد على تشجيع القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية على المشاركة في الأنشطة المحلية التي تقوم بها المؤسسة اليمنية لمكافحة الصرع في إطار الحملة العالمية ضد الصرع.وحدد الإعلان الأول من نوفمبر يوماً وطنياً للصرع.وألقيت في حفل الإشهار كلمات من قبل كل من نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة حسن الكبوس ورئيس الجمعية اليمنية لمرضى الأعصاب والممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية بصنعاء الدكتور احمد شادول، نوهت في مجملها إلى أهمية الدور الذي ستضطلع به المؤسسة اليمنية لمرضى الصرع ، تجاه هذا النوع من المرض وتحقيق الأثر الفاعل في تقديم الرعاية الطبية والعلاجية على نحو اشمل وأوسع .. لافتين إلى أن هذه المؤسسة تولت على عاتقها مناصرة قضية إنسانية صعبة يعيش بسببها ألآف اليمنيين تحت طائلة المعاناة والألم والتي تزداد تعقيدا بسبب آثارها على الأسرة التي يبتليها الله بإصابة احد أفرادها بهذا المرض.. مذكرين المجتمع ورجال المال والأعمال وجميع الخيرين بان المصابين والمحرومين لهم حق من جهدنا وحظنا في هذه الحياة.. داعين الجميع إلى تبني هذه القضية الإنسانية وإخراجها من الظل إلى العلن لنعيش معها ونتفاعل ونبذل من اجل تخفيف آلام مرضانا.وشاروا إلى أن انطلاق المؤسسة اليوم يعتبر خطوة أولى في طريق مساعدة مرضى الصرع والحد من معاناتهم.. لافتين إلى أن تواجد الجميع في المؤسسة من حكومة ومجتمع مدني ورجال أعمال من شأنه تحقيق الدور الخدمي والإنساني لهذا الإطار الخيري على النحو المطلوب .. معربين عن تطلعهم إلى توسيع دائرة المشاركين لتشمل كل من يستطيع تقديم العون من أبناء المجتمع.. موضحين أن حجم المصابين بهذا المرض في بلادنا يتطلب بالضرورة تحقيق أكبر قدر من التعاون والدعم والمؤازرة بين مختلف الجهات المعنية وذات العلاقة في الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة ستواصل تعاونها مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالقطاع الصحي بما في ذلك مساندة الجهود الإنسانية لهذه المؤسسة.. منوهاً إلى التقدم الذي أحرزته الحكومة في المجال الصحي وخاصة الطب الوقائي ، وما تحقق حتى الآن من نتائج طيبة ، سيما تراجع نسبة الوفيات في أوساط الأمهات الأطفال .. معرباً عن تمنياته للحكومة وهذه المؤسسة تحقيق الغايات المرسومة في معالجة ومواجهة مرض الصرع.وتخلل حفل الإشهار عرض مادة تلفزيونية عن مرض الصرع ، بتداعياته الصحية والإنسانية والاجتماعية والوطنية .وتم خلال حفل إشهار وتدشين عمل المؤسسة اليمنية لمكافحة الصرع، إعلان عدد من التبرعات النقدية والعينية من وزير الأوقاف والإرشاد ورجال الأعمال والبيوت التجارية.