وزير الصحة : نتائج المسح دقيقة وتعبر عن الوضع الصحي والديموغرافي في بلادنا
صنعاء / ... الحزمي :امي:أُعلنت أمس بالعاصمة صنعاء عن نتائج التقرير الاولى للمسح الوطني الصحي الديموغرافي 2013م الذي نفذته وزارة الصحة العامة للسكان بالتعاون والتنسيق مع الجهاز المركزي بهدف تقديم معلومات صحية وطبية دقيقة وفق احصائيات ومؤشرات حقيقية وواقعية مدروسة تخدم واضعي وصانعي السياسات ومسؤولي البرامج في اتخاذ القرارات وتقييم وتحسين الخدمات الصحية في عموم محافظات الجمهورية وتنظيم وتصميم ورسم البرامج التنموية الشاملة .وأظهرت نتائج المسح التى استعرضها المدير التنفيذي للمسح الدكتور عبدالجبار الغيثي تحسناً كبيراً في الوضع الصحي حيث انخفض معدل الخصوبة من 6,5 في عام 1997م الى 4,4 في 2013م ، وارتفع استخدام وسائل تنظيم الاسرة الى 34 % والوسائل الحديثة الى 29% ، كما ارتفعت نسبة الرعاية اثناء الحمل من قبل شخص مدرب الى 60 % والولادة من قبل شخص مدرب الى 45 % ، ارتفعت حالات الولادة في المرافق الصحية الى 30 % ، كما اظهرت نتائج المسح انخفاض وفيات الاطفال دون الخامسة الى 53 وفاة لكل 1000 مولود حي ووفيات الرضع الى 43 لكل 1000مولود حي ، انخفاض وفيات الأمهات الى 148 لكل 100 الف مولود حي . وبينت نتائج المسح ارتفاع تناول القات الى 43 % بين افراد المجتمع .وفي حفل اعلان نتائج التقرير الاولى للمسح الذي حضره رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الدكتور حسن ثابت فرحان وعدد من اعضاء البرلمان والمسئولين في وزارة الصحة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي أن الوزارة تقوم ببذل جهود حثيثة في سبيل تقديم خدمات صحية متميزة وذات جودة للمجتمع وتحسين المستوى الصحي للمواطن اليمني بمختلف شرائحه من خلال المرافق الصحية المنتشرة في عموم محافظات الجمهورية وتوفير كادر صحي مؤهل ومدرب لها وتوفير الآلات والمعدات اللازمة لتشغيل تلك المرافق .وقال أن الوزارة تسعى الى تعزيز خدماتها من خلال المراكز التخصصية في عموم محافظات الجمهورية ، وتشجع البحوث والدراسات الصحية التى تخدم الوضع الصحي وتحسينه من مختلف الجوانب الفنية والإدارية.وأوضح أن وزارة الصحة تقوم بإجراء المسوحات الصحية والديموغرافية للحصول على البيانات والمؤشرات الصحية والديموغرافية على مستوى الجمهورية ومقارنتها مع مسوحات سابقة سواء بمفردها أو بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء لإظهار مستوى التقدم أو تحديد المشاكل والمعوقات التى تحتاج الى بذل المزيد من الجهود من قبل الوزارة والعاملين فيها وبالتعاون مع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة حيث وأن الصحة ليست واجب وزارة الصحة فقط ولكنها مرتبطة بكثير من الجهات.وأشار وزير الصحة الى أن المسح الوطني الصحي الديمغرافي 2013م يعتبر من أهم المسوحات الصحية التى تجري في اليمن ولأول مرة يتم إعلان النتائج على مستوى المحافظات .ولفت الى أن التحضير لهذا المسح قد تم بشكل ممتاز من خلال الكوادر المؤهلة والمدربة في وزارة الصحة والجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون الفني مع البرنامج العربي لصحة الاسرة ومؤسسة المسوحات العالمية .وقال أن نتائج المسح دقيقة وتعبر عن الوضع الصحي والديموغرافي في بلادنا وهي عبارة عن نتائج أولية للمسح وسيتم إعداد ونشر وطباعة التقرير العام الذي سيظهر جميع البيانات والمؤشرات التى شملها هذا المسح في وقت قريب حيث اظهرت النتائج تحسن كبير في المؤشرات الصحية والديموغرافية مقارنة بالمسوحات المماثلة التى اجريت في سنوات سابقة .وأوضح أن التحسن في المؤشرات الصحية والديموغرافية كان نتاج كثير من السياسات والاستراتيجيات التى اتخذت من قبل الوزارة ، وكذا التعاون الكبير بين مختلف الجهات ذات العلاقة من جهات حكومية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها بالاضافة الى دور شركاء التنمية الصحية .ولفت إلى أن البيانات والمؤشرات التى وفرها المسح كبيرة ومتعددة وبحاجة الى جهود كبيرة للاستمرار في العمل لتحسين المستوى الصحى وتقديم أفضل الخدمات الصحية .معربا عن شكره وتقديره لشركاء التنمية على دعمهم وتمويلهم لهذا المسح ومتابعتهم المتواصلة لجميع مراحل المسح .من جانبها عبرت ممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان لينا . ك. كريستانسين عن بالغ سرورها بالنتائج المذهلة والإيجابية التي خرج بها هذا المسح.وقالت « من الواضح ان هناك دلائل على إحراز تقدم ملموس في المؤشرات الصحية الأساسية في اليمن في السنوات الأخيرة. حيث اظهر المسح أن اليمن حققت خطوات متقدمة مثيرة للإعجاب في مجالات وفيات الأمهات ومعدل الخصوبة الإجمالي وانتشار وسائل تنظيم الأسرة والرعاية ما قبل الولادة.وأضحت أن المسح جمع بيانات حول الزواج والخصوبة وتفضيلات الخصوبة ومعرفة واستخدام وسائل تنظيم الأسرة، وممارسات تغذية الأطفال، وحالة التغذية للنساء والأطفال ووفيات الأمهات والأطفال، والوعي والإتجاهات بشأن فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، وختان الإناث، الناسور الولادي، والعنف المنزلي والإعاقة.وأستعرضت بعض النتائج الإيجابية التي خرج بها المسح والتى كان منها أن وفيات الأمهات قد انخفضت بشكل كبير منذ عام 2003 - من 365 لكل 100.000، ولادة حية إلى 148 .هذا يمثل تحسنا مذهلا. وأن معدل الخصوبة الكلي في اليمن انخفض بشكل ملحوظ من 6.5 مولود لكل امرأة إلى 4.4. كما أن هناك ايضا تحسناً في تقديم خدمات ما قبل الولادة من مزودي الخدمة المهرة. حيث ارتفعت نسبة الولادات على يدي مقدمي الخدمة الماهرة، تماما كما ارتفعت نسبة الولادات في المرافق الصحية.ولفتت ممثلة الصندوق في اليمن إلى أن المسح يسلط الضوء على زيادة مثيرة للإعجاب بنسبة 50 ٪ في استخدام وسائل تنظيم الأسرة في السنوات السبع الماضية من 19 ٪ إلى 29 ٪. وفي نفس الوقت، سجل المسح إنخفاض في استخدام الطرق التقليدية لتنظيم الأسرة.وقالت: من المشجع جدا أن نرى العمل الجاد لوزارة الصحة العامة والسكان ، جنبا إلى جنب مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والشركاء الآخرين قد آتى ثماره بهذا التقدم المحرز في المؤشرات الرئيسية للصحة الإنجابية. وهذا يدل على تأثير عملنا في مجال الصحة الإنجابية بما في ذلك دعم القابلات المجتمعيات ، وخدمات تنظيم الأسرة والرعاية المنقذة لحياة للنساء أثناء الولادة. حيث ساهم صندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال برامجه في اليمن بشكل كبير في تحسين وتوفير وتغطية خدمات الصحة الإنجابية ، وتحسين جودتها ، وخاصة تقديم خدمات الولادة الآمنة للتأكد من وصول المرأة إلى المرفق الصحي المجهز تجهيزا جيدا حيث القابلة المدربة التي من شأنها ان تساعد في توليد الطفل دون تعريض حياة الأم والطفل للخطر.وأضافت بالقول على الرغم من التقدم المثير للإعجاب لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من التقدم. لأن وفيات الأمهات ، ومعدل الخصوبة الإجمالي ، وانتشار وسائل تنظيم الاسرة والرعاية قبل الولادة جميعها قضايا بحاجة إلى مزيد من التحسن في اليمن .ولفت الى أن المسح قد أظهر بان بعض المؤشرات لم تتحسن، وهو امر يبعث على القلق كختان الاناث حيث لم يتغير في السنوات الـ 16 الماضية .وأكدت أن بيانات ونتائج وتحليل مسح عام 2013، ستكون أساسا ودليل هاما للحكومة اليمنية عند وضع وتحديث السياسات والخطط والاستراتيجيات الوطنية. ويكمن أهمية هذا بالنظر لما فيه اليمن اليوم ، الذي يسعى إلى تحديد مستقبله بناء على نتائج مؤتمر الحوار الوطني.مهنئة الحكومة اليمنية على هذا الإنجاز الذي لم يكن من الممكن القيام به دون الالتزام الجاد من الحكومة اليمنية و بشكل خاص من وزارة الصحة العامة والسكان .وقالت أن صندوق الأمم المتحدة للسكان كوكالة رئيسة في توفير الدعم الفني والمالي في مجال الصحة الإنجابية في اليمن على مدى سنوات عديدة يشعر بالفخر أنه ساهم في هذا النجاح