أمام الدورة (41) لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي
دعت اليمن إلى تعزيز الشراكة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مختلف المجالات.جاء ذلك في الكلمة التي القاها وزير الخارجية جمال السلال في الدورة الـ 41 لمجلس وزارء خارجية منظمة التعاون الاسلامي المنعقدة بالمملكة العربية السعودية.وأشار الوزير السلال الى أهمية تقديم الدعم لليمن في معركتها مع الارهاب .. مستعرضا التطورات السياسية خاصة وهي في المراحل الأخيرة من المرحلة الانتقالية للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة وكذا اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتشكيل الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار و لجنة صياغة الدستور.ولفت الى ما حققته اليمن من نجاحات كبيرة في دحر عناصر الإرهاب والتطرف في محافظتي أبين وشبوة .. مؤكدا ان المعركة مع الإرهاب التي تخوضها القوات المسلحة والأمن تهدف إلى الحفاظ على أمن اليمن والمنطقة والعالم.وثمن وزير الخارجية كل الجهود التي سعت وتسعى الى تحقيق الحل السياسي في اليمن خاصة دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الاوروبي.وقال «إن الحكومة تبذل جهودا في الجانب الاقتصادي لمعالجة الصعوبات المتداخلة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وإنسانيا رغم التحديات الامنية التي تواجهها اليمن».. مؤكدا أهمية استمرار دعم جهود الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي لا يألو جهدا في تذليل كافة الصعوبات التي تحول دون تحقيق تطلعات الشعب اليمني.وأشار الى ان القيادة السياسية ومن ورائها الشعب اليمني مصممون على تحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية لصياغة دستور جديد يؤسس لدولة اتحادية مبنية على العدالة والحرية والمساواة من اجل بناء يمن جديد يلبي تطلعات أبنائه.واستعرض وزير الخارجية رؤية اليمن تجاه التطورات في العالم العربي والإسلامي ومن ذلك تطورات القضية الفلسطينية والصعوبات التي تعاني منها دول وشعوب اسلامية .. داعيا المجتمع الدولي لوضع حدا للسياسات الإسرائيلية المعيقة لعملية السلام .وهنأ السلال الشعب الفلسطيني على اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وتشكيل حكومة وحدة وطنية ..منوها بخطوات المصالحة باعتبارها خطوة هامة على طريق تحرير الارض الفلسطينية.واستعرض رؤية اليمن للتطورات في الصومال والمؤكدة على دعم اليمن لجهود الحكومة الصومالية من اجل بناء الدولة ومؤسساتها ومكافحة الإرهاب واحترامها لوحدة الصومال واستقراره وسلامة أراضيه ..داعيا الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجميع المؤسسات المالية التابعة للمنظمة للمساهمة في دعم عملية بناء السلام وإعادة الأعمار في الصومال .ودعا الى معالجة مشكلة النزوح القصري والهجرة غير المشروعة من دول القرن الإفريقي إلى اليمن من خلال معالجة الأسباب الجذرية لقضايا الهجرة مع دعم برنامج إعادة اللاجئين إلى بلدانهم.وبشأن الازمة السورية جدد الوزير السلال دعوة اليمن لكافة الاطرف في سوريا لوقف العنف وإراقة الدماء والبحث عن حلول عبر الطرق السلمية التي تحفظ الامن والاستقرار لسوريا.كما أكد اهمية الحفاظ على وحدة العراق واستقراره وسلامة أراضيه ..داعيا القوى السياسية كافة الى العمل علىتعزيز وحدة نسيج الشعب العراقي بما يحفظ أمنه ويلبي تطلعاته وطموحاته.