يشتعلون غضباً من الكهرباء والمياه قبل استقبال شهر رمضان:
استطلاع وتصوير/ مواهب بامعبدأيام قلائل ويحل علينا - ضيفاً عزيزا على قلوبنا جميعاً - شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن فما علينا إلا أن نجد ونجتهد ونجعله شهراً مليئاً بالاستغفار والدعاء إلى الله ، شهر رمضان الذي يشتاق إليه المسلمون لما فيه من الأجر والثواب وعظيم الأعمال، ترى هل المواطنون اليوم مستعدون لاستقبال هذا الشهر الكريم؟ حيث تختلف مظاهر استقبال شهر رمضان من بيت لبيت، ومن شخص إلى آخر، كما يختلف من دولة لأخرى.صحيفة أكتوبر تلمست عن قرب حال المواطن في عدن ومدى استعداده لاستتقبال شهر العبادة وبهذا الاستطلاع نوضح ذلك:ظلم بحق المواطن المسكينفي بداية جولتنا الاستطلاعية التقينا بالمواطنة أم أحمد سيف فقالت: لسنا راضين عن ارتفاع الأسعار المستمر لبعض المواد الغذائية والاستهلاكية رغم وجود بعض الأسر التي لا تستطيع أن تشتري ما تسد به جوعها، وهذا يعتبر ظلماً بحق المواطن المسكين الذي لا يستطيع شراء كافة مستلزمات الشهر الكريم، ولكن الحمد لله تمكنا من شراء بعض ما يلزمنا منها وهذا بفضل التخفيضات الحاصلة في هذه الأيام التي يتمكن من خلالها الكثيرون من الشراء.. لهذا نتمنى من التجار أن يساعدوا المواطن من خلال تخفيض أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، من أجل أن نعيش بأمان واستقرار. الوضع صعب عليناوالتقينا بالمواطنة أم شكري وهي متزوجة ولديها(6) أطفال، وقالت: أنا وزوجي نعمل بالأجر اليومي الا اننا نعاني من الارتفاع الرهيب في بعض المواد الاستهلاكية، وهذا الوضع أصبح صعباً علينا مواجهته لكثرة أعباء الحياة.. ناهيك عن طلبات الأطفال ومستلزماتنا اليومية الضرورية.. فكيف سيكون حال المواطن في ظل هذا الوضع المخيف للأسعار.لهذا نطلب من التجار أن يراعوا المواطن وظروفه من خلال عدم المبالغة في الأسعار وأن يرحموا المواطن الفقير.حل أزمة انقطاع التيارمن جانبه قال الموطن فؤاد جلال: دور الجهات المختصة والمعنيين في محافظة عدن، وكذا مدير عام مؤسسة الكهرباء عدن أن يعملوا جاهدين لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي في عدن قبل استقبال شهر رمضان الكريم وأن يعيدوا التفكير في نظام الطاقة المشتراة الذي لم نلمس منه شيئاً سوى الكلام، والدليل ما تتعرض له عدن من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي يستمر لساعات طويلة حيث أصبح الوضع لا يحتمل في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها عدن هذه الأيام في كل عام وما يحز في النفس أن تلك الانقطاعات تؤثر على الجميع إضافة إلى كبار السن ممن يعانون من أمراض الضغط والقلب وغيرها من الأمراض المزمنة التي تساهم الحرارة المرتفعة الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي في مضاعفتها. واضاف فؤاد قائلاً: أتمنى أن تحل بشكل نهائي أزمة انقطاع التيار الكهربائي في عدن التي أصبحت دائماً ما تتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك وما سيلحق الصائمين من إرهاق وتعب في حال الانقطاعات المتكررة.سئمنا التصريحات وعبرت أم صدام حمود عن رأيها قائلة: إن انقطاع التيار الكهربائي عن محافظة عدن ولاسيما في الوقت الراهن من كل عام في ظل موجه الحر الشديد وبايام الامتحانات الجامعية والثانوية والأساسية وكذلك شهر رمضان المبارك تكاد تكون وراءه أياد خفية ولا نعلم بتاتاً من المستفيد الحقيقي من ذلك أهو خلل فني كما يزعم ويصرح بعض المسئولين؟ ونتساءل اين هي قيادة المحافظة وأين هو وزير الكهرباء وأين هو مدير الكهرباء بعدن وأين هم المسئولون الشرفاء الذين يعملون من أجل الوطن والمواطنين أين هم من إيقاف مسلسل (طفي لصي) الذي يتم إعادته لنا كل عام تحت أعذار ومسميات كاذبة حتى جاءنا الفرج من الاخ رئيس الجمهورية بإجراء تعديلات وزارية في حكومة الوفاق بعدها تحسنت الكهرباء والوزارات الخدمية بعض الشيء وهذا يؤكد ان مسلسل (طفي لصي) الذي يمارسونه علينا كان لاغراض حزبية لااكثر ولا اقل.واضافت ام صدام قائلة: فنحن في شهر رمضان لن نتحمل المزيد من المتاعب، ونتمنى على مسؤولينا أن يكثفوا طاقتهم وجهدهم وكل ما بوسعهم لإيجاد الحلول لمشكلة الكهرباء التي تؤرق الجميع ليل نهار لا أحد يحتمل أكثر من هذا ونتمنى أن يشعروا بمعاناة المرضى والأطفال وكبار السن وكم من الأشخاص يصابون بنوبات قلبية ولديهم ضغط وسكر ولا يتحملون كل هذا العبث المتواصل والمتكرر بين الحين والآخر.حيث يتكرر مسلسل (طفي لصي) كل عام وقد سئمنا ومللنا من التصريحات الكاذبة التي يصرح بها المسؤولون عن الكهرباء قبل كل صيف بأن مشكلة الكهرباء ستكون على ما يرام وأنهم جاهزون لمواجهة عبء الكهرباء وفي هذا العام أيضاً صرح مدير كهرباء عدن أن كل شيء على ما يرام، ولكننا نعيش نفس المشكلة في كل عام.رمضان له مذاق مختلف وتقول الاخت سوسن علي مواطنة مصرية مقيمة بعدن: شهر رمضان له مذاق مختلف عن بقية الشهور، فلا يمكن أن أتخيله بدون عباده وروحانيات، فنحن نستعد لاستقبال شهر رمضان من شهر شعبان حيث يكثر الصيام وزيادة الأمور الروحانية التي تميز شهر رمضان مثل كفالة اليتيم وإعانة الفقراء.وتضيف قائلة: من مظاهر استقبال رمضان في مصر تعليق الزينة وبخاصة فانوس رمضان ويضيف الأطفال شكلا كبيرا من أشكال البهجة، كما نقوم بتعليق الزينة في البيوت إعلانا للفرحة بقدوم شهر رمضان، مشيرة إلى أنها تقوم بتعليق هذه الزينة فوق سفرة الطعام التي تشهد تناول وجبة الإفطار كل يوم من أيام الشهر.موجة زيادة الأسعاروفي نهاية جولتنا الاستطلاعية التقينا بالأخ/ عبد الله جازم القباطي مدير سوبر ماركت ضمران التجاري فتحدث قائلاً: ان الاسعار المتعلقة بالمواد الغذائية والاستهلاكية لشهر رمضان الكريم الذي يحل علينا خلال الأيام القليلة القادمة يقوم أن تكون كما هي ألا إذا كانت هناك زيادة بحكم ارتفاع مشتقات النفط من ديزل وبترول والى جانب انعدامها خلال هذه الأيام، ومن الطبيعي أن ترتفع الأسعار تلقائياً.. نتمنى أن لا يدخل المواطن في دوامة الأسعار التي أصبح لا يتحمل عبئها كما أصبح يوزع راتبه على فواتير المياه والكهرباء وكذا المتطلبات الضرورية للحياة اليومية فيصير خالي الجيب طوال الشهر.وواصل حديثه قائلاً: نتمنى من الأخوة التجار أن يتكاتفوا وعليهم أن يمدوا يد العون والمساعدة لكل الفقراء والمحتاجين وأيضاً إلى أصحاب الدخل المحدود سواء الموظف الحكومي أو الموظف في القطاع الخاص، وأضاف بأن الكل بحاجة إلى المساعدة والتعاطف.. كما نتمنى من الإخوة في الحكومة أن يقدروا الوضع الخاصة في المناطق الساحلية خصوصاً على مستوى مدينة عدن والحديدة والمكلا أو المخا الذين لا يتحملون انقطاع التيار الكهربائي المتكررة يومياً أكثر من ساعتين على الأقل ومن وجهة نظري فهي تعد جريمة بكل مقاييسها على أبناء هذه المناطق الحارة، وأيضاً تمنى أن يكون هناك أمن واستقرار. وأشار في سياق حديثه الينا هناك ارتفاع في مشتقات الحليب والزبادي وكذلك الحقين وهذه الزيادة تقدر بــ(5% إلى 6%) وقد بدأ العمل بهذه الزيادة من قبل يومين تقريباً، وتمنى أن لا تستمر هذه الموجة في زيادة الأسعار على بقية السلع.