قصف محطة بنينة للكهرباء
بنغازي / متابعات :انقطع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة شرقي ليبيا على رأسها مدينة بنغازي -كبرى المدن هناك- جراء قصف محطة الكهرباء الرئيسية، وذلك خلال الاشتباكات التي جرت امس بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وكتائب ثوار 17 فبراير مخلفة أربعة قتلى و14 جريحا.وأوضح مسؤول في شركة الكهرباء الحكومية في ليبيا لطفي غومة أن الكهرباء انقطعت في كثير من أجزاء شرق ليبيا بعد قصف محطة بنينة للكهرباء في مدينة بنغازي أثناء اشتباكات عنيفة في المدينة الساحلية.وأضاف أن الاشتباكات في بنغازي تسببت في نقص كبير في الكهرباء بشرق ليبيا، موضحا أن الدوائر الكهربائية لمحطة شمال بنغازي لحقت بها أضرار بسبب القصف مما تسبب في انقطاع الكهرباء في أغلب المدن الشرقية في ليبيا وبعض المناطق الغربية.وكانت منطقة سيدي فرج في المدينة تشهد اشتباكات عنيفة بين كتائب ثوار 17 فبراير والقوات الموالية للواء حفتر تستخدم فيها أسلحة ثقيلة وسط قصف مدفعي وصاروخي.وقال مصدر محلي إن الاشتباكات وقعت عقب محاولة قوات حفتر دخول بنغازي.ونقل عن المتحدث باسم حفتر محمد الحجازي قوله إن اشتباكات تجري منذ صباح اول من أمس في سيدي فرج والهواري بشرق بنغازي، وإن قواتهم تهاجم بدبابات وراجمات صواريخ، وإن قوات حفتر شنت هجوما امس على مسلحين بمدينة بنغازي.في هذه الأثناء حذرت قوات حفتر في بنغازي من أنها ستقصف بالطائرات في الساعات المقبلة ما وصفتها بـ «أوكار التكفيريين والإرهابيين وأفراد تنظيم القاعدة» في وقت تشهد منطقتان بالمدينة اشتباكات عنيفة.وأفادت الأنباء بأن العميد صقر الجروشي آمر السلاح الجوي لقوات حفتر قال إن طائرات حربية ستقصف في الساعات المقبلة ما وصفها بـ «أوكار التكفيريين والإرهابيين وأفراد تنظيم القاعدة» في بنغازي.وفي تصريحات هاتفية أدلى بها لإحدى القنوات المحلية، أضاف الجروشي أن الطائرات ستقصف أيضا ميناء درنة وسوسة شرقي البلاد للاشتباه في دخول مسلحين عبرهما لدعم القوات المناوئة لحفتر.ودفعت الاشتباكات التي شهدتها بنغازي عشرات العائلات إلى الفرار من المدينة، وشوهد سكان يجمعون أغراضهم في سيارات ويبتعدون عن المنطقة فرارا من القتال.تأتي هذه التطورات في الوقت الذي يشهد فيه الوضع الأمني بمدينة بنغازي تدهورا منذ الشهر الماضي، وذلك بعد إطلاق العملية العسكرية المعروفة بـ «معركة الكرامة» بقيادة حفتر.وتكافح السلطات الليبية لإعادة النظام في أنحاء البلاد قبل الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 25 يونيو الجاري، وما زالت الأوضاع فوضوية في بنغازي، مهد الثورة الليبية التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي قبل ثلاثة أعوام.وكان حفتر مقربا من القذافي إلا أنه انشق وغادر البلاد في ثمانينيات القرن الماضي ثم عاد بعد بدء الثورة الليبية عام 2011 وشارك في بعض أعمالها العسكرية ضد القذافي، وفي فبراير الماضي قام بمحاولة انقلابية باءت بالفشل، وأمر على أثرها المؤتمر الوطني العام (البرلمان) والحكومة الانتقالية التي كان يرأسها علي زيدان باعتقال حفتر.