في إسلامنا :
إن مفردة السلام كما تقول اللغة تعني الأمان والاطمئنان ، والحصانة والسلامة ، ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة ، وأن القلب السليم هو الخالص من العيوب ، والسلم (بفتح السين أو كسرها ) هو المسالمة وعدم الحرب ، الله السلام لأنه ناشر السلام بين الأنام ، وهو مانح السلامة في الدنيا والآخرة ، وهو المنزه ذو السلامة من جميع العيوب والنقائص لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله ، فكل سلامة معزوة إليه صادرة منه، وهو الذي سلم الخلق من ظلمه، وهو المسلم على عباده في الجنة ، وهو في رأي بعض العلماء بمعنى القدوس . والإسلام هو عنوان دين الله الخاتم وهو مشتق من مادة السلام الذي هو إسلام المرء نفسه لخالقها ، وعهد منه أن يكون في حياته سلما ومسالما لمن يسالمه ، وتحية المسلمين بينهم هي ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) والرسول صلى الله عليه سلم يكثر من الدعوة إلى السلام فيقول: السلام من الاسلام.. افشوا السلام تسلموا .. ثلاث من جمعهن فقد جمع الأيمان : الإنصاف مع نفسه ، وبذل السلام للعالم ، والإنفاق من الأقتار ( أي مع الحاجة ) .. افشوا السلام بينكم .. اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، واليك يعود السلام ، فحينا ربنا بالسلام.