عوض علي بن حدادمن حق المسؤول إذا أحسن عمله وتميز فيه وأداه بكل كفاءة واقتدار أن يحظى بالتقدير والاحترام وان نقول له جميعاً أحسنت وهذا التقدير الأدبي هو أقل شيء يمكن تقديمه لمثل هذا الطراز الرفيع من المسؤولين الذين يخدمون الوطن ويتفانون في خدمته في ظل ظروف صعبة ومرحلة سياسية مهمة تعيشها اليمن وهي تسير باتجاه التغيير الشامل لصنع المشروع الحضاري الكبير الذي يمثل فتحاً عظيماً لليمن للوصول إلى ميلاد اليمن الفدرالية الحديثة كتتويج لنضالات الشعب اليمني ورفضه لكل أشكال الظلم والاستبداد.وتزداد أهمية هذه الشخصية التي نحن بصدد الحديث عنها إذا أدركنا أنها تقف على رأس المسؤولية الأولى لأحدى الوزارات اليمنية المهمة المنوط بها الإسهام الأكبر في تحقيق أمن الوطن والمواطن حيث تتمثل هذه الشخصية الوطنية في الأخ اللواء الدكتور عبده حسين الترب وزير الداخلية الذي بدأ نشاطه الملحوظ في إطار هذه الوزارة منذ الأيام الأولى لتعيينه حيث ظننا في البداية أن ما يقوم به هذا الوزير هو مجرد نشاط وتحركات شكلية نظراً لطبيعة هذا المنصب الجديد لابد أن تتلاشى تدريجياً حتى يكون مثل غيره من أعضاء الحكومة الذين اعتبر بعضهم مثل هذه المسؤولية مجرد غنيمة باردة أهدتها له طبيعة المحاصصة التي قامت عليها حكومة الوفاق الوطني على ضوء المبادرة الخليجية ولذلك فإن مثل هذا النوع من الوزراء لم يحقق شيئاً يذكر في إطار الوزارة التي يتحمل مسؤوليتها لأن ولاءه للحزب الذي ينتمي إليه تقدم على ولائه لليمن وبالتالي فإن مصالح حزبه مقدمة على مصالح اليمن العليا ولكن وزير الداخلية اللواء الدكتور / عبده حسين الترب اختلف كلية عن مثل هذه النوعية من الوزراء وأصبح كالنحلة التي لا تهدأ من العمل المستمر والمتواصل وأكد على ذلك نزوله الميداني إلى العديد من المحافظات اليمنية التي مازال بعضها يعاني من الاضطرابات الأمنية وعدم الاستقرار ولكنه مع ذلك أظهر شجاعة ورباطة جأش وزار تلك المحافظات مثل حضرموت وشبوة ولحج وتفقد العديد من أجهزة الأمن المختلفة وأطلع على أحوال منتسبيها وأجرى العديد من اللقاءات والحوارات مع المسؤولين عن تلك الأجهزة وغيرهم من مسؤولي السلطة المحلية في تلك المحافظات للوقوف على أهم ما تتطلبه تلك الأجهزة للارتقاء بعملها وتفعيل الأنشطة التي تقوم بها بما يسهم في تحقيق الاستقرار في تلك المحافظات التي زارها الأمر الذي عكس ارتياحاً واسعاً لدى الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة ورفع من معنويات جميع المنتسبين إليها وخلق لديهم شعوراً بأن قيادة وزارة الداخلية ممثلة بالوزير الترب تضرب أروع الأمثال في تحمل المسؤولية وتصل إليهم لتفقد أحوالهم حتى في أصعب الظروف وأنها بذلك تحقق القدوة الحسنة لما يمكن أن يكون عليه المسؤول من التواصل والاتصال مع القطاعات والجهات الأمنية التي تقع في إطار اختصاصه.ولاشك أن ما يقوم به معالي الدكتور اللواء عبده حسين الترب من أنشطة وفعاليات دائمة ومتواصلة في إطار وزارة الداخلية والتي لا تقتصر على ساعات الدوام الرسمي وإنما نتواصل على مدار الليل والنهار والتي كان آخرها زيارته المفاجئة بعد منتصف الليل لقسم شرطة حدة للتأكد من حالة الاستعداد واليقظة لأدائهم للمهام الأمنية الموكلة إليهم وخاصة من هذه الظروف الاستثنائية التي تقوم بها اليمن ولأنه وجد منتسبي ذلك القسم الأمني في كامل اليقظة والاستعداد وهم يؤدون واجبهم في السهر على أمن الوطن والمواطن في إطار اختصاصهم فقد أمر لهم بمكافأة قدرها مليونا ريال وهو إجراء يتصف بالحكمة والمسؤولية في تجسيد مبدأ الثواب والعقاب الذي لو طبقه الكثير من المسؤولين بصورة موضوعية وشفافة لتغيرت أحوال البلاد والعباد إلى الأفضل.ولذلك فإن ما حققه الوزير الترب من خطوات إيجابية في إطار وزارة الداخلية وما بذله من جهود مضاعفة في إطار تحديث وزارة الداخلية والارتقاء بعملها إلى المستوى الأفضل إنما يبعث كل ذلك على الفخر والاعتزاز وبهذه الشخصية الوطنية التي أصبحت في فترة بسيطة تتمتع برصيد كبير من التقدير والاحترام على مستوى الوطن اليمني فتحية للوزير الترب الذي أثبت قدرته المتميزة على العمل والإنجاز وأثبت في هذا الزمن الصعب أنه رجل والرجال قليل.
تحية لهذا الرجل
أخبار متعلقة