اعتبرت أن القيود المتعلقة بسفر المتعايشين مع فيروس (الايدز) تأتي بنتائج عكسية لمواجهته
صنعاء / بشير الحزمي أعلنت ممثلة برنامج الامم المتحدة المشترك المعني بالايدز في اليمن الدكتورة فوزية غرامة عن امكانية التخلص من مرض نقص المناعة ( الايدز ) بحلول العام 2030م .وقالت أن رؤية برنامج الامم المتحدة المشترك المعني بالايدز لما بعد 2015 م تتضمن امكانية انهاء وباء الايدز في مرحلة ما بعد عام 2015.مؤكدة ضرورة أن يتضمن جدول الأعمال بعد عام 2015 التزاما لإنهاء الإيدز ، بما في ذلك الثلاثة أهداف المتمثلة بالحد من الإصابات الجديدة بالفيروس والتمييز والوفيات المرتبطة بالايدز الى 10% من مستويات عام 2010م. .موضحة أن رؤية البرنامج تتضمن اشراك الجميع ( عدم ترك احد ) يتوقف على العمل القائم على الحقوق والمحددات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لفيروس نقص المناعة البشرية . وقالت ينبغي تعزيز آليات المساءلة الشاملة لتمكين المشاركة الواسعة والملكية في تنفيذ ورصد جدول اعمال ما بعد عام 2015 .لافتة الى أن انهاء الايدز سيفيد وسيكون بمثابة حافز لتحقيق رؤية مشتركة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية .من جانب أخر اعتبر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالايدز أن القيود المتعلقة بالسفر والبقاء أو الاقامة لغير المواطنين الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية استراتيجيات غير سليمة وتأتي بنتائج عكسية لمواجهة فيروس نقص المناعة البشرية في عالم اليوم .موضحا أن منطقة الشرق الاوسط يوجد لديها القيود العقابية في حين أن الاتجاه العالمي هو نحو إلغاء القيود المفروضة على سفر الأشخاص الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية .وأشار البرنامج في عدد من الرسائل الاساسية الموجهة حول القيود المفروضة على السفر في منطقة الشرق الاوسط الى تراجع عدد والأقاليم التي مع القيود المتعلقة بالسفر من 96 دولة عام 2000م الى 41 دولة عام 2013م غير أن العديد من الدول في منطقة الشرق الاوسط لا زالت تحتفظ بهذه السياسة .ولفت البرنامج الى أن من بين خمس دول في العالم التى تفرض حظر كامل على دخول وإقامة الأشخاص الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية ، يوجد أربعة منها في منطقة الشرق الاوسط .وذكر البرنامج بأنه مع المعلومات الصحيحة والحصول على العقاقير المضادة للفيروسات ، فان الاشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية قادرون على العيش حياة طبيعية ومنتجة ، وكذلك يمنعوا حدوث إصابات جديدة .معتبرا أنه ليس هناك أي مبرر اقتصادي لتطبيق قيود محددة بفيروس نقص المناعة البشرية ، والتى هي أيضا تتعارض جذريا مع متطلبات الاقتصاد العالمي .مؤكدا أن القيود المتصلة بفيروس نقص المناعة لا تحمي الصحة العامة ، وأنه بدلا من ذلك ينبغي ضمان المعلومات الكافية حول فيروس نقص المناعة البشرية وخدمات الوقاية من الفيروس والعلاج يجب أن يضمن لجميع أولئك الداخلين والخارجين في كل بلد مواطنين وغير مواطنين على حد سواء .موضحا أن سياسة القيود لا تعزز فقط الوصمة القائمة ضد الأشخاص المصابين بالفيروس ، ولكنها أيضا تخلق انطباعا مضللا بأن الفيروس هو مشكلة خارجية .لافتا الى أن هذه القيود لها تأثير ضار بشكل خاص على المهاجرين الذين ،اذا وجد أن احدهم إيجابي ولديه فيروس نقص المناعة البشرية ، يتم ترحيله دون تلقي المشورة السليمة ، والرعاية والعلاج.وذكر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالايدز بأنه يعمل جنبا الى جنب مع جامعة الدول العربية لدعم التقدم نحو مراجعة وإلغاء القيود المتعلقة بسفر الأشخاص الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية .داعيا الى التحرك والانخراط في جهود جادة لخلق بيئة قانونية وسياسية داعمة للحق لجميع الناس في الحصول على العلاج لفيروس نقص المناعة البشرية والحماية من التميز ، والمعاملة المهينة والعنف .