دشن الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان
صنعاء / سبأ:دشن رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان 2014م، التي نظمتها أمس بصنعاء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، تحت شعار « أنا أعاني .. لا تنساني»، وذلك لحشد الدعم الرسمي والشعبي لمساندة المصابين بهذا الداء الخبيث ولفت الأنظار لمعاناتهم.وفي حفل التدشين ألقى الأخ رئيس الوزراء كلمة حيا في مستهلها الجهود المخلصة التي تبذلها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.. وقال « نقدر جهد هذه المؤسسة التي يتصدرها ويقوم عليها رجل الخير الحاج عبد الواسع هائل سعيد وهو غني عن التعريف وله باع في أعمال الخير، نشكره عليها في الدنيا وسيجازى عنها خير الجزاء في الآخرة»..وأشار الأخ باسندوة إلى حرصه على حضور تدشين هذه الحملة الوطنية السنوية والتي تؤكد المسئولية التضامنية الرسمية والشعبية لدعم مرضى السرطان مادياً ومعنوياً.. وحيا التفاعل والمساندة والتبرعات السخية من الخيرين ورجال المال والأعمال لدعم مرضى السرطان والالتفات لمعاناتهم.. معتبرا ذلك تجسيدا للتكافل الاجتماعي لمساندة هذه الشريحة الذين ابتلاهم الله بهذا الداء.وأكد رئيس الوزراء دعمه ومساندته لمثل هذه الأعمال الخيرية الطيبة لتخفيف معاناة هؤلاء المرضى وخدمتهم ودعمهم كل بما يستطيع ماديا او معنويا.. مكررا شكره وتقديره لجميع المتبرعين الذين قدموا بسخاء أموالهم وتبرعاتهم لهذه الحملة..وقال « أدعو الله أن يجازيهم خير الجزاء، على هذه الصدقات الطيبة التي قدموها وان يبارك لهم في أموالهم ، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم»ما نقص مال من صدقة، بل يزيد يزيد يزيد»..وحث الأخ باسندوة الجميع على المساهمة بقدر ما يستطيعون في هذا العمل الخيري النبيل، الذي سيجعله الله في ميزان حسناتهم وسيجزيهم خير الجزاء عنه.. وأعلن عن تبرعه الشخصي بمليون ريال لصالح هذه الحملة.وتطرق رئيس الوزراء في سياق كلمته إلى ما قطعته اليمن من خطوات مهمة باتجاه بناء الدولة الحديثة وتجاوز سلبيات الماضي، لكي نصل إلى مصاف الدول الناهضة والمتطورة.. مؤكدا أن حكومة الوفاق الوطني منذ تشكيلها لم تدخر جهدا في العمل على تحسين الأوضاع، لشعورها بمعاناة الناس.وقال « لكنكم جميعا تعرفون أن الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني قد ورثا تركة ثقيلة، ومع ذلك نعمل جاهدين على تجاوزها».وأشار إلى النجاحات الطيبة التي تحققت في عهد حكومة الوفاق ومن بينها تثبيت سعر صرف العملة الوطنية ورفع أسعار الغاز اليمني المسال المباع للخارج.. وقال « تدركون أن حكومة الوفاق وفي بداية عملها كان سعر الدولار يساوي 249 ريالاً وأكثر، ونجحنا في تثبيت سعر الصرف عند 215 ريالاً للدولار منذ ما يقارب العامين والنصف، كما بذلت شخصيا والحكومة جهودا مضنية من اجل تعديل أسعار بيع الغاز المسال، ونجحنا في تعديلها مع شركتي توتال وكوغاز».وطالب رئيس الوزراء بعض من يرفعون أصواتهم اليوم ويوزعون الاتهامات عن ضعف وفشل الحكومة، أن يقدموا للشعب ما عملوه وأنجزوه هم لهذا الوطن.. مؤكدا أن اللجوء إلى افتعال الأزمات وتفجير أنابيب النفط وقصف أبراج الكهرباء، هو تدمير للوطن وأبنائه ولن يحقق طموحات الواهمين في إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.وجدد الأخ باسندوة دعوته للجميع لترك المماحكات والاتجاه لبناء الوطن، وان نتحلى بالتسامح ونتجاوز الماضي ونعمل يدا واحدة لتحقيق تطلعات شعبنا في العيش والحياة الكريمة.. مستغربا من لجوء بعض وسائل الإعلام إلى اختلاق الأكاذيب التي تكرس العداوة دون مراعاة للظروف الحرجة التي يمر بها الوطن وأهمية وقوف الجميع صفا واحد لتجاوزها.وتسلم الأخ رئيس الوزراء خلال حفل تدشين الحملة، لوحة فنية أهداها له رجل الخير والأعمال الخليجي احمد الشهاب، بعد أن اشتراها بعشرة آلاف دولار أثناء عرضها في مزاد علني لصالح مرضى السرطان، من احد الأطفال المشاركين في مسرحية «دمعة دم»، والتي سلطت الضوء على المعاناة التي يواجهها مرضى السرطان، والأثر الذي يحدثه التكافل الاجتماعي والمساعدة مهما كان حجمها في التخفيف عن هؤلاء المرضى.من جانبه أكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان عبدالواسع هائل سعيد انعم أهمية هذه المناسبة الإنسانية السنوية التي تذكر بآلام وجراحات شريحة مهمة من المجتمع ويجتمع فيها أهل الخير وأصحاب القلوب النقية والأيادي البيضاء.وقال «تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 22الف حالة تصاب بالسرطان سنويا في اليمن في ظل تدن لمستوى الرعاية والخدمات الطبية وفقر كثير من الناس وجهلهم بما يجب أن يواجه به هذا المرض». مستعرضا ما تقوم به المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان من تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية والإيواء وحملات التوعية والكشف المبكر عبر خمسة فروع في « أمانة العاصمة، عدن، تعز، إب، الحديدة».وأشار إلى أن المؤسسة قدمت العام الماضي 161 ألفاً و687 خدمة علاجية وطبية استفاد منها 13 ألفاً و 29مريضاً وخلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام قدمت المؤسسة 88 ألفاً و941 خدمة استفاد منها سبعة آلاف و 411 مريضاً، مؤكدا أن مركز الأمل للأورام الذي تمثل هذه الحملة منطلقا لتأسيسه في العاصمة صنعاء لهو مسئولية كبيرة يجب أن يتشارك الجميع في تحمل تكاليف تمويلها ، مشيرا إلى أن المركز يحتاج أكثر من مليارين و 800 مليون ريال لتجهيزه بأجهزة التشخيص و العلاج الجراحي و الرقود و العناية المركزة و موازنة تشغيلية أولية تقدر بـ260مليون ريال سنويا .ولفت إلى أن عدداً من الفنانين اليمنيين والخليجيين تنادوا استجابة لنداء مرضى السرطان في مبادرة إنسانية لإنتاج عمل فني يخاطب شرائح المجتمع اليمني وأشقاءنا في دول الخليج العربي، وهذا العمل الفني يستحث عاطفة الرحمة والإحسان لدفع الناس لمساعدة المرضى.وفي الحفل الذي تخللة عدد من الفقرات الفنية والإنشادية والمسرحية الهادفة ألقى حفظ الله نعمان حزام كلمة عن المرضى أشار فيها إلى ما يعانيه المرضى من آلام أثناء العلاج وبعده، ناهيك عن تكاليف العلاج الباهظة التي تثقل كواهل المرضى وأهلهم، فضلا عن الآثار النفسية والعذاب الذي يمر به المرضى والذي لا يمكن تصوره.و عبر عن شكره و تقديره لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لإصداره قرار إنشاء صندوق رعاية مرضى السرطان، وكذا تقديره للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان التي تسعى حاليا لافتتاح مركز الأمل لعلاج الأورام في صنعاء الذي سيكون له الدور الكبير في تخفيف معاناة المرضى مع هذا المرض.حضر الحفل عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى اليمن وعدد من رجال الأعمال والخيرين اليمنيين والخليجيين.