فلاشات ثقافية
عدن/ 14 أكتوبر:أقيم أمس الاثنين في منتدى باصرة الثقافي، مناقشة موضوع (الأهمية الجغرافية والاقتصادية لميناء عدن)، شارك فيها عدد من الأساتذة في قسم الجغرافيا بكلية الآداب بجامعة عدن، منهم: أ. د حسن الحديثي ود. أمين أحمد وأ. محسن بافضل ود. محمد الحداد. وقد ركزت المداخلات، إضافة إلى عرض الخصائص الاقتصادية والجغرافية المميزة لميناء عدن، على مقارنة المعوقات التي أدت اليوم إلى تعثر إقامة المنطقة الحرة في عدن (والتي لا يمكن اعتبارها العاصمة الاقتصادية الفعلية لليمن) والإجراءات التي اتخذها الكابتن هينز وخلفاؤه ليجعلوا من عدن ثاني أهم ميناء في العالم في خمسينيات القرن الماضي. وقد لخّص د. أمين أحمد، رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب، معوقات إنجاح مشروع إقامة المنطقة الحرة في عدن، فيما يأتي: غياب الرؤية لما يُراد لعدن فعلا، الضعف الإداري وتدني مستوى العناصر البشرية العاملين في إدارة المحافظة، جملة من الإجراءات الخاطئة التي اتخذت ولا تزال تتخذ بشأن عدن وكل ما يتعلق بعدن، غياب البنية التحتية، حتى في حدودها الدنيا. وأكد بعض المتحدثين أن غياب الاستقرار والأمن والدولة القوية يعد من أبرز عوامل تردي الأوضاع في عدن، وأشاروا إلى أن هيبة بريطانيا وقدرتها على حماية ممتلكات الناس هي التي جذبت إليها الاستثمارات والسمعة الطيبة. وفي ختام الجلسة دعا المشاركون جامعة عدن ومحافظ عدن والمعارضة إلى تنظيم ندوة علمية يتم فيها تحليل الواقع الاقتصادي للمدينة، واقتراح التصورات المناسبة للخروج بالمدينة من مختلف الأزمات التي تعاني منها.