وزيرا الداخلية والدفاع ورئيس الأركان يهنئون رئيس الجمهورية بالعيد بالوطني الـ (24)
صنعاء/ سبأ:رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول برقية تهنئة إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة العيد الوطني الـ 24 للجمهورية اليمنية 22 مايو جاء فيها:وشعبنا يحتفل بالعيد الوطني الـ24 ليوم الـ22 من مايو المجيد يشرفنا ويسعدنا أن نرفع لكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بالأصالة عن أنفسنا وبالنيابة عن قادة وضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة التي تخوض اليوم واحدة من أعظم وأقدس وأنبل معاركها الوطنية والتاريخية ضد فلول العصابات الإرهابية القاعدية التي توافدت من مختلف أصقاع الأرض حاملة أحقادها الدفينة ومشاريعها الجهنمية الهادفة للنيل من حياة وأمن واستقرار شعبنا اليمني وإنجازاته ووحدة أرضه ونسيجه الاجتماعي وقيمه الوطنية والدينية والإنسانية النبيلة .كما يسعدنا أن نزف من خلالكم إلى كافة قطاعات شعبنا التهاني والتبريكات بهذه المناسبة باسم أولئك الأبطال الصامدين في خنادق المواجهة ومواقع البطولة والشرف والكرامة المنتشرة بامتداد خارطة الوطن ومياهه وأجوائه.. تحية مكللة بتيجان المجد والانتصارات الوطنية المؤزرة.الأخ/ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة..إن احتفاء وطننا وشعبنا اليمني بهذه المناسبة له دلالاته التاريخية المتميزة عن سابقاتها من المناسبات كونها تمثل محطة تاريخية استثنائية في مسيرة الوحدة؛ وحداً فاصلاً بين ماضي ومستقبل اليمن على أكثر من صعيد ويتخلق فيها مشروع حلم وطني بدولة مدنية اتحادية حديثة ونظام حكم ديمقراطي رشيد.ولقد جاءت البدايات العملية في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني تحت قيادتكم الرشيدة والحكيمة لتضع وطننا على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة تستوعب حقيقة التنوع الوطني وتفاعلاته الإيجابية المثمرة بكل أبعادها الإنسانية والحضارية والتنموية .. وتتجاوز واقع التهميش الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والإقصاء المتعالي للغالبية من فئات الشعب.. ولتبدأ مرحلة يصبح فيها الوطن بيتاً وملكاً للجميع والنهوض به والحفاظ عليه مسؤولية الجميع دون استثناء.الأخ الرئيس القائد الأعلى..إن منتسبي المؤسسة العسكرية يمثلون أكثر قطاعات المجتمع زهواً وأسماها شعوراً بالاعتزاز بما قطعه وطننا من خطوات كبيرة نحو المستقبل .. فيها نرى بجلاءٍ ثمار عطاءات وتضحيات الشهداء الأبرار من إخواننا ورفاق دربنا من منتسبي القوات المسلحة والأمن ودماءهم الزكية التي روت هذه الأرض بامتداد خارطة الوطن.. مثل هكذا انتصارات كانت بالأمس القريب حلماً رومنسياً وأملاً بعيد المنال؛ وأضحت اليوم تفرض وجودها كحقائق حياتية معاشة متنامية ومتجذرة في ربوع اليمن، يحرسها ويصونها الرجال الأشاوس من منتسبي القوات المسلحة والأمن بالتعاون والتكامل مع كافة الشرفاء من أبناء الوطن.الأخ/ الرئيس القائد..ليس غريباً أن تتزامن احتفالات شعبنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية مع العمليات القتالية البطولية التي تخوضها القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية ضد العصابات الإرهابية، وهو الأمر الذي يضاعف من حجم واجباتنا ومسؤولياتنا الوطنية؛ والثمن الباهظ الذي يتحتم علينا نحن أبناء هذه المؤسسة دفعه جهداً ودماً وأرواحاً زكية طاهرة في سبيل تأمين حاضر ومستقبل الوطن بما يقتضيه ذلك من توفير للظروف الأمنية المواتية للتنمية وتمهيد السبل أمام تحقيق المشروع الوطني النهضوي الكبير، بالتعاون مع كل الشرفاء من أبناء الوطن.إن الانتصارات المتلاحقة وإن كانت تعبر عن أهلية وكفاءة قواتنا المسلحة والأمن لأداء رسالتها ومهامها الوطنية وواجباتها الدستورية والقانونية، فهي تجسد في الوقت ذاته حقيقة وأهمية وحدتها العضوية وتلاحمها مع الشعب ووقوفهما في خندق مشترك لمواجهة المخاطر والمحن والأزمات والهجمات الإرهابية الغادرة التي يتعرض لها وطننا.وهذه الوحدة العضوية كشفت بجلاء عن القيم والمشاعر الإنسانية النبيلة والروح الوطنية الحقة لهذا الشعب الأبي في أعلى مستوياتها وأكدت بما لا يدع مجالا للشك أن وحدة النسيج الاجتماعي الوطني لا تزال على قدر كبير من المكانة والقوة والرسوخ والثبات أمام مختلف التحديات.وما من شك في أن التأييد الوطني والشعبي للقوات المسلحة والأمن في معركتها الراهنة ضد الإرهاب جنباً إلى جنب مع اللجان الشعبية أمر بالغ الأهمية في حسم المعركة ضد الإرهاب، وهو نابع من الأهمية الكبيرة، والقيمة التاريخية الحضارية لهذه المعركة.الأخ/ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة..إن الانتصارات المتلاحقة التي حققتها قواتنا المسلحة والأمن تحت قيادتكم العسكرية والسياسية تمثل وسام شرف وفخر واعتزاز لكل مقاتل من منتسبي هذه المؤسسة ولكل مواطن يمني وتثير في نفوس الجميع مشاعر وكوامن البذل والعطاء والتضحية في سبيل وطنهم، وتمدهم بالمزيد من عناصر ومصادر القوة والعزم والإصرار على المضي قدماً في هذه المعركة وتحقيق أهدافها بشكل ناجز وكامل.مرة أخرى نكرر لكم التهاني بهذه المناسبة العظيمة الخالدة مجددين لكم وللشعب العهد بأن تظل قواته المسلحة كما عهدتموها مدرسة للوطنية الحقة والتضحية والفداء وحزب الوطن الجامع وبوتقته الوحدوية، ولاؤها لله والوطن والشعب، تسمو برسالتها التاريخية وواجباتها الوطنية فوق كل الانتماءات والولاءات العصبوية الضيقة، وأننا سنمضي قدماً في تنفيذ مهامنا الوطنية مهما كبر حجمها، وغلا ثمنها، وإن معاركنا اليوم ضد الإرهاب لن تثنينا عن استكمال عملية الهيكلة وإعادة البناء والتنظيم لهذه المؤسسة وفق أسس وطنية وعلمية معاصرة.معاً سنمضي وخلف قيادتكم الرشيدة نحو بناء وطن جديد ودولة مدنية حديثة ولن نحيد عن خيارات شعبنا قيد أنمله.الخلود للشهداء والمجد للوطن.. والسعادة والسؤدد للشعب.كما رفع وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب برقية تهنئة للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الوطني الرابع والعشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو عبر فيها باسمه شخصياً ونيابة عن منتسبي وزارة الداخلية عن أحر التهاني وأصدق التبريكات للاخ الرئيس بمناسبة العيد الوطني الـ24 ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو.وقال:«هذه المناسبة التي انتصرت فيها إرادة الإنسان اليمني الذي أختار الوحدة قدراً ومصيراً ، وأبهر العالم بهذه المعجزة اليمنية الخالصة التي وحدت الأرض والإنسان بعد أن عاشت اليمن زمناً من التجزئة والشتات»..وأضاف:« فيوم الـ 22 من مايو 1990م ، كان انتصاراً لإرادة الحياة التي تنبض في عروق اليمنيين ، الذين صنعوا فجرها الوقاد بتضحيات الأبطال ودماء الشهداء الأبرار الذين سقطوا دفاعاً عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر فكانت بعظمة الطموح والتضحيات، وإنجازاً تاريخياً لكل اليمنيين الذين آمنوا بان الوحدة هي طريقهم إلى المستقبل وإلى الحياة الحرة الكريمة ، وبوابة عبورهم إلى العصر والانتماء إليه» .وقال:« إن احتفالات شعبنا اليمني في هذا العام بهذه المناسبة الخالدة ، هو احتفال له أكثر من بهجة لأنه يتزامن مع فرحة الشعب بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، وأجواء الوفاق التي تخيم على سماءً اليمن، وتتزامن مع الأمل والتطلع بثقة نحو المستقبل لبناء اليمن الجديد والغد الأفضل والأجمل ، تحت قيادتكم الحكيمة التي استطاعت أن تجنب اليمن ويلات الحرب الأهلية ليحتكم فرقاء السياسية في الوطن إلى لغة الحوار بدلاً من لغة الرصاص والقوة والحرب ، وقد استطعتم بذلك أن تعيدوا للوحدة اليمنية بريقها ووهجها ، وأن تمضوا بالبلاد نحو صيغة وحدوية جديدة أساسها الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية وهو جوهر الوحدة الذي ألتف حوله اليمنيون صبيحة الـ22 من مايو عام 1990م».وأضاف وزير الداخلية :«أن ذاكرة اليمن قد حملت وستحمل للأجيال تسلمكم لمهمة إدارة البلاد وقيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان ، في هذا الوضع العصيب وقدرتكم على إنجاح المرحلة الانتقالية وتجاوز الأمواج الهائلة من التحديات والصعوبات والعراقيل والمنغصات، لتكلل تلك الجهود باختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل بنجاح وصولا إلى تشكيل لجنة صياغة الدستور والتي ترسم حاليا مستقبل طريق اليمنيين في تسيير شئون حياتهم ومستقبلهم المشرق، ولذلك كانت هذه المناسبة في هذا العام محطة يتوحد فيها جميع اليمنيين وقواهم السياسية حول مخرجات الحوار الوطني تاركين خلفهم أحقاد الماضي وضغائنه لكي يتطلعوا نحو المستقبل وبناء الحياة الجديدة ، وأن يرصوا صفوفهم في خندق واحد لمواجهة كافة الأخطار المحدقة بالوطن والتي يأتي الإرهاب في مقدمتها».وتابع قائلاً :» لقد تحقق..لوزارة الداخلية عدد من الانجازات والنجاحات الهامة على صعيد مكافحة الجريمة والتصدي للعناصر الإجرامية والإرهابية وإفشال كثير من مخططاتهم الرامية إلى العبث بأمن الوطن واستقراره وبعثرة أحلام أبنائه وننتظر قادم الأيام لتحقيق المزيد وهو الذي يعكس وبحق اهتمامكم ودعمكم ومساندتكم الكريمة للأجهزة الأمنية والتي كان لها الأثر البالغ في إعادة هيكلتها وتوحيد قرارها والارتقاء بمستوى أدائها «.وأضاف :” إن الشعب اليمني الذي قهر الاستعمار وأنتصر على ليل الإمامة وظلمها، وفاجأ العالم بإنجاز الوحدة اليمنية لقادر اليوم وفي ظل توافق إرادته مع إرادة القيادة السياسية ممثله بفخامتكم على أن يواجه المستحيل والصعب ، ويتصدى بإيمان لا يقهر لكل التحديات والمخاطر التي تهدد مستقبله وحياته ، كما أن أبطال القوات المسلحة والأمن وهم يسيطرون اليوم بدمائهم وتضحياتهم أروع الانتصارات في دك معاقل الإرهاب وأوكاره إنما يفعلون ذلك من أجل اليمن وباسمها ومن أجل أن تبقى راية الوحدة خفاقة عاليةً في سماء الإيمان والحكمة ، وهم سيمضون في حربهم على الإرهاب ، وإلى أن يطهروا البلاد من رجسهم وشرورهم ونحن في وزارة الداخلية يا فخامة الرئيس في قلبه حرب الوطن ضد الإرهاب وسنعمل على ملاحقة ومطاردة العناصر الإرهابية حتى ولو كانوا في جحور الثعابين وسنضيق الخناق عليهم ونرصد تحركاتهم في كل مكان وأينما تواجدوا لنعجل بنهاية هذه الفئة الضالة» .واختتم بالقول :” أن منتسبي المؤسسة الأمنية لن يألوا جهداً في ترسيخ دعائم أمن المجتمع واستقراره وهم من أجل ذلك سيذلون كل غال ونفيس من أجل الحفاظ على منجزات الشعب وطموحاته وآماله وفي مقدمتها منجز الوحدة اليمنية فرجال الأمن هم ضمير الشعب وحراس مقدراته ؛ ولذلك كان وعداً لكم - أيها الرئيس القائد - ولكل أبناء شعبنا العظيم، أن نعمل على خدمة هذا الوطن بكل قوة وعزيمة وإصرار.. متمنين لكم دوام الصحة والعافية ولأمتنا المزيد من التقدم والازدهار على طريق الأمن والاستقرار، وفّقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم».