تعتبر الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان خلال فترة حياته، بها يتحدد تكوينه الجسمي والعقلي والاجتماعي والنفسي. ويمكن تفسير هذا الاهتمام بضرورة ضمان حياة طبيعية للطفل لما لها من أثر واضح في تشكيل شخصيته تحديد ميوله واتجاهاته واستعداداته بعد هذه المرحلة.والمعاق هو شخص عادي لان أعاقته لم تحد من قدرته بالعيش طبيعي في الحياة ولكن في بعض الأحيان يكون ذلك المعاق لديه موهبة تميزه عن غيره من الأشخاص الطبيعيين.وأن تربية طفل معاق تختلف عن تربية طفل سليم لذلك ينبغي على كل شخص لديه طفل معاق مهما كانت إعاقته أن يأخذ بعين الاعتبار الظروف التي تفرضها عليها تلك الإعاقة.وتلعب الأسرة دورا مهما وحيويا في تربية أبنائها ورعايتهم وإعدادهم إعداداً متوازنا يحقق تنمية قدرتهم وشخصياتهم في جميع جوانب حياتهم فمن خلال الأسرة يتعلم الطفل العادات والتقاليد والأعراف والقيم واللغة والاتجاهات فغياب دور الأسرة تجاه أبنائها المعاقين له أخطاره النفسية والاجتماعية على شخصياتهم.ولذلك يجب على ولي الأمر أن يقدم الحب والحنان للطفل وأن ينظر أليه نظرة احترم وان يشعره أهله بتميزه عن غيره رغم أعاقته، وبسبب هذه الحالة فانه يحتاج إلى عناية خاصة أكثر من أقرانه. قد تكون الاحتياجات الخاصة إعاقة جسدية، تنموية، سلوكية أو عاطفية، وقد تظهر في أي مرحلة من عمر الطفل. ويحتاج الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة إلى رعاية صحية وغيرها من الخدمات ذات الصلة مثل العلاج الطبيعي، برامج إعادة التأهيل وبرامج التعليم الخاص، و تتفوق هذه الرعاية على تلك التي يحتاجها الأطفال الآخرون، فهو يمتلك بعض المواهب الأخرى التي تمكنه من الشعور بأنه طبيعي وحتى يزول شعوره بالنقص.يعتبر العامل نفسي من العوامل المهمة التي تؤثر على المعاق ، وذلك من خلال تصحيح مفهوم الذات والفكرة حول الطفل المعاق نحو إعاقته والتوافق معها حتى لا تزداد حالته سوءاً، وتشجيعه على الاستقلال والاكتفاء الذاتي حتى لا يشعر باعتماده الكامل على الآخرين ، مع مساعدته على تجنب المواقف المحبطة بقدر الإمكان ولكن بدون الحماية الزائدة، ومساعدته في مواجهة ما يتعرض له من مشكلات،وتوفير جو اسري مناسب يساعد على العيش من غير خوف وقلق .والطرق الحديثة في تعليم المعاق ذهنيا تكون عن طريق تنمية حواسه ومهاراته الحركية، واكتسابه السلوكيات الاجتماعية المقبولة، وزيادة معلوماته وتنمية قدراته العقلية وحصيلته اللغوية من خلال الممارسة والمشاهدة اليومية وفي ضوء خصائص نموه العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي.ويحتاج المعاق إلى تعلم مهارات عن طريق توفير فرص التأهيل وتدريبه على ما يناسب قدراته وإمكانياته.إن المعاق كغيره من الأفراد بحاجة إلى التعليم، لذا يجب توفير فرص التعليم المتكافئ لمن هم في سن التعليم، والحاجة إلى الدمج في المجتمع الذي يعيش فيه المعاق وتقديم الخدمات التربوية والعلاجية والتأهيلية ضمن الإطار المجتمعي مع أقرانهم العاديين.
دور الأسرة في تربية أبنائها وتنميتهم
أخبار متعلقة